مختصون: الكرة بملعب نتنياهو وسيشكل الحكومة الجديدة..و(غانتس) بطريقه لخارج الحلبة السياسية

مختصون: الكرة بملعب نتنياهو وسيشكل الحكومة الجديدة..و(غانتس) بطريقه لخارج الحلبة السياسية
صورة أرشيفية
خاص دنيا الوطن- أمنية أبو الخير
اعترضت الخلافات من جديد، طريق تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي يجري التفاوض بشأنها بين بنيامين نتنياهو، والجنرال بيني غانتس، حيث تبقت أيام فقط على انتهاء التكليف بتشكيل الحكومة، فهل وصلت الأمور إلى طريق مسدود، وما مصير الحكومة الجديدة.

غانتس سيخرج من الحلبة السياسية

قال الدكتور علي الأعور، المختص بالشأن الإسرائيلي والمحاضر بالجامعة العربية: باعتقادي أن المفاوضات الآن متعكرة بين (أزرق أبيض) برئاسة بيني غانتس، وبين (ليكود) برئاسة بنيامين نتنياهو، حيث ظهرت مشاكل جديدة خلال المفاوضات، أهمها قضية تعيين القضاة في المحكمة العليا، والقضية الثانية، هي ضم الأغوار، وشمال البحر الميت، والمستوطنات للسيادة الإسرائيلية.

وأضاف الأعور لـ “دنيا الوطن": "باعتقادي المشكلة الثانية، وهي ضم الأغوار، وفرض السيادة على المستوطنات بالأراضي الفلسطيني المحتلة، مشكلة بسيطة، يمكن حلها، وممكن أن تقدم قائمة (أزرق أبيض) تنازلات في هذا الموضوع، على اعتبار أن غانتس أيضاً هو يميني، ويؤيد فكرة الضم والسيادة".

وتوقع أن تبقى القضية الأولى، وهي تعيين القضاة عالقة، ولن يتنازل فيها (أزرق أبيض) برئاسة غانتس إطلاقاً، لأن (ليكود) يُطالب بأن يكون في لجنة تعيين القضاة، عبر عضوين من ليكود، وهذا يتنافى مع القانون الأساسي للدولة العبرية، مشيراً إلى أن ليكود لا يريد عودة (شاي نيتسان) الذي أصر على مواصلة التحقيق مع نتنياهو، حتى تمكن في النهاية من تقديم ثلاث لوائح اتهام بحق نتنياهو، تتمثل في الرشوة، والاحتيال، وخيانة الأمانة.

وأكمل: هذا الرجل بالنسبة لـ (ليكود) يعتبر يسارياً، بالإضافة لأنه من وجه لوائح الاتهام لنتنياهو، وبالتالي ليكود يصر على عدم تعيين القاضي (شاي نيتسان) بالمحكمة العليا، هذه الإشكالية هي التي تؤدي لفشل المفاوضات، وبالتالي عودة (ليكود) و(أزرق أبيض) إلى المربع الأول.

ورجح الأعور، أن تفشل المفاوضات بالنهاية، ويعود نتنياهو إلى اسمه الحقيقي (بيبي)، ويعود لشخصيته الحقيقية، وبالتالي يعمل على تشكيل حكومة يمينية، بدون (أزرق أبيض)، وستنتهي الحياة السياسية لغانتس، لأنه ترك شركاءه في حزب (يوجد مستقبل) برئاسة لبيد، وحزب (تيلم) برئاسة موشيه يعلون.

وأردف: اعتقد أن غانتس، سوف يخسر هذه الحلبة، وسوف يخسر هذه المعركة السياسية لصالح نتنياهو، وسيتجه نتنياهو إلى تشكيل حكومة يمينة ضيقة، خصوصاً أن هناك عضوي (كنيست) من قائمة (أزرق أبيض) قد انشقا عن القائمة، وشكلا حزباً جديداً اسمه (طريق إسرائيل) والعضو الثالث هي (أورلي ليفي افكسيس) التي تحالفت مع حزب (العمل) وسوف تنضم إلى نتنياهو، هذه ثلاثة مقاعد، تكفي نتنياهو لتشكيل أغلبية في (كنيست)، ويخرج غانتس من الحلبة السياسية كلياً.

الكرة في ملعب نتنياهو

أما الدكتور مصطفى قبها، المختص بالشأن الإسرائيلي، فقال: أعتقد أن (غانتس) سيدفع الثمن الذي توقعه الجميع وحذروه منه، ولكنه الآن في الطريق إلى (اللا عودة) ولا يستطيع، أن يعود للمعسكر، الذي دعمه ونصحه بأن يحاول تشكيل حكومة، مع هذا هو أرسل رسالة إلى رئيس الدولة، ليأخذ منه فسحة من الوقت في محاولة للحفاظ على مجال المراوغة.

وقال قبها لـ"دنيا الوطن": "حتى الآن هو الشخص المكلف بتشكيل الحكومة، وليس بنيامين نتنياهو، ويريد أن يناور من خلال أخد فسحة من الوقت، لا أعتقد أنه سينجح، ولكن المناورات ما زالت موجودة، والكل يدرك أن هناك مأزقاً سياسياً، ولا أحد يريد أن يذهب إلى انتخابات رابعة، ولا أحد يريد أن تعود حكومة بنيامين نتنياهو".

وأضاف: "المأزق مازال قائماً والإمكانيات مازالت مفتوحة، نتنياهو وغانتس، يعرفان أنه ليس لديهما بدائل كثيرة، صحيح الكرة الآن في ملعب نتنياهو، ولديه أوراق رابحة أكثر من غانتس، ولكن نعرف أن محاكمته بعد 40 يوماً، نتنياهو يريد غانتس، ولكن يريده مقيداً، ومع أقل صلاحيات.

نتنياهو سيكلف بتشكيل الحكومة

وقال عاهد فروانة، المحلل السياسي، المختص بالشأن الإسرائيلي: نتنياهو حقق هدفه الرئيسي، وهو أن يبقى رئيساً للوزراء، وفكك المعسكر المعارض معسكر (أزرق أبيض) أصبح الآن موقفه الأقوى في مفاوضات تشكيل الحكومة، لهذا يحاول الآن أن يفرض على غانتس خياراته في رئاسة (كنيست)، بالطبع تم الاتفاق على أن يكون من (ليكود)، ولكن الاختلاف حالياً على الاسم.

وأضاف فروانة لـ "دنيا الوطن": "أيضاً موضوع وزير العدل داخل دولة الاحتلال، اتفقوا على أن يكون من حزب (أزرق أبيض) برئاسة غانتس- الحزب انقسم واحتفظ غانتس بالاسم، لكن نتنياهو لديه فيتو على هذا الموضوع، بالإضافة إلى موضوع ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، لأن نتنياهو يريد استغلال هذه الفترة، وجود ترامب، وانشغال العالم بـ (كورونا)، من أجل فرض موضوع الضم.

وأشار إلى أن غانتس موافق على موضوع الضم، لكنه يريد أن يبدأ بضم المستوطنات الكبيرة، ولا يريد أن يحدث من البداية احتكاك بالمملكة الأردنية، عند ضم غور الأردن، والمجتمع الدولي.

وأوضح، أن غانتس حالياً، هو المضغوط في الوقت، لم يتبقَ على مهلة تشكيله للحكومة سوى أيام، ويطالب بتمديد الطلب، ولذلك نتنياهو يلعب على عامل الوقت، ويريد أن ينهي تكليف بيني غانتس بتشكيل الحكومة، لأن هذا يعني انتقال التكليف له في المرحلة التالية، بالتالي يصبح في موقف قوة أكبر من الموقف الحالي.

التعليقات