الضمير: الطفولة الفلسطينية تعاني من تدهور بكافة حقوقها

رام الله - دنيا الوطن
أكدت مؤسسة الضمير لحقوق الانسان، في بيان لها بمناسة يوم الطفل الفلسطيني، أن الطفولة الفلسطينية، تعاني من تدهور بكافة حقوقها، مطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية الضغط على الاحتلال الاسرائيلي للإفراج الفوري عن الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال في ظل تفشي فيروس كورونا.

وفيما يلي نص البيان كما وصل "دنيا الوطن":

يصادف اليوم الأحد الموافق 5 ابريل/نيسان 2020 , يوم الطفل الفلسطيني في ظل تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الطفل الفلسطيني، بالرغم من كون إسرائيل صادقت على اتفاقية حقوق الطفل بتاريخ 3 تشرين الأول (أكتوبر) 1991 جنبا إلى جنب مع كل من البروتوكولات الاختيارية - بشأن الأطفال في النزاعات المسلحة في عام 2005 والبروتوكول الخاص بالاستغلال الجنسي للأطفال في عام 2008. ووفقا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فإن إسرائيل، بوصفها السلطة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، هي صاحبة الولاية على الأطفال الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية) وقطاع غزة. حتى الآن، ومنذ تصديقها على الاتفاقية، رفضت اسرائيل طلبات اللجنة للحصول على معلومات تكميلية بشأن حماية حقوق الأطفال الفلسطينيين أو إرسال تقارير عن تنفيذها التزاماتها بموجب اتفاقية حقوق الطفل في التعامل مع الأطفال الفلسطينيين. وما تزال اسرائيل مستمرة في اعتداءاتها المتكررة حيث قتلت (48 طفلاً) وأصابت (3991 طفلاً) خلال التجمعات السلمية في مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، كما وقتلت (08) أطفال في عدوانها الأخير بتاريخ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر 2019 , وعلى الرغم من مرور عامين على مسيرات العودة في قطاع غزة والانتهاكات ضد الأطفال ، فإنه لا يوجد أيّ مساءلة أو محاسبة للقتل والتشويه غير المشروعين للأطفال الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، رغم وجود أدلة موثقة على وقوع جرائم حرب ارتكبتها تلك القوات.

كما يأتي يوم الطفل الفلسطيني في ظل استمرار وتصاعد حملات الاعتقالات والترهيب من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي حيث تواصل سلطات الاحتلال اعتقال واحتجاز قرابة (180 طفل) في المعتقلات والسجون الإسرائيلية، في ظروف قاسية ولا انسانية وتفتقد لشروط الحياة الطبيعية والتغذية الغير ملائمة لاحتياجاتهم كأطفال وتخلو من الظروف الصحية الآمنة بعدم توفر مواد التعقيم اللازمة، فهم معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بفيروس كورونا المنتشر حول العالم.

ومن جانب آخر ما زالت الطفولة الفلسطينية تعيش ظروف قاسية ومعاناة شديدة وعدم قدرة دولة فلسطين على النهوض بواقع تمتع الأطفال الفلسطينيين بحقوقهم وفقاً للقانون الدولي ما يضاعف من كارثية أوضاع الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني.

وعليه فإن مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تعبر عن أسفها حيال تحلل المجتمع الدولي من التزاماته القانونية بموجب اتفاقية حقوق الطفل و قواعد القانون الدولي وعدم تدخلها لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بحق الطفل الفلسطيني فإنها :-

تدعو المجتمع الدولي إلى العمل فورا على الضغط على دولة الاحتلال لإجبارها على احترام حقوق الإنسان والالتزام بمبادئ القانون الإنساني الدولي ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين وفي مقدمتها رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وخاصة الأطفال والنساء.تطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية الضغط على الاحتلال الاسرائيلي للإفراج الفوري عن الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال في ظل تفشي وباء الكورونا للعودة الى أسرهم للحفاظ على حياتهم.تطالب السلطة الفلسطينية لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للنهوض بواقع الطفولة الفلسطينية والوفاء بالتزاماتها التي نصت عليها اتفاقية "حقوق الطفل" والعمل على معالجة كل الانتهاكات المتعلقة بحقوق الطفل في الأراضي الفلسطينية.