جمعيات المستهلك تطالب بتدخلات لخفض الأسعار لدعم المستهلك مباشرة

رام الله - دنيا الوطن
دعت اليوم جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني الى حلول خلاقة بخصوص الأسعار طالما أن المتضررين والمتعطلين الجدد تزداد اعدادهم ونسبتهم الامر الذي يتطلب خفض الأسعار من خلال تدخلات حكومية واضحة لخفض الأسعار بما يتناسب مع القدرة الشرائية للمستهلك وعدم تركها لتقديرات الموردين حتى نعزز عوامل الصمود ومواجهة الوباء.

وطالبت الجمعيات باطلاق لجنة الامن الغذائي والتمويني التي تكون مهمتها تسعيرية تحدد سقوف سعرية برئاسة وزير الاقتصاد الوطني وعضوية وزارة الزراعة والأمانة العامة لمجلس الوزراء والضابطة الجمركية وجمعية حماية المستهلك والغرف التجارية والاتحادات الصناعية ليتم رسم هذه التدخلات السعرية وتوفير الامن الغذائي وحتى يتحقق ما قاله رئيس الوزراء "لن ينام احد جائع في فلسطين".

وقال صلاح هنية رئيس جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة المنسق العام لائتلاف الجمعيات أن عدة شكاوى وصلت الجمعية تركزت حول ارتفاع أسعار الارز من كافة الأسماء التجارية في ضوء تدخلات الجمعية مع وزارة الاقتصاد الوطني التي حددت سقف سعري لاسعار الأرز حسب الاسم التجاري الامر الذي قاد لرفع بقية الاصناف التي كانت منخفضة، وفي ضوء حمى التسوق بعد صرف الرواتب برزت تلك الحالات، أضافة الى قيام محلات بقالة صغيرة برفع أسعار طبق البيض، وأسعار الخضار خصوصا في محلات الخضار رغم أن تسعيرة وزارة الزراعة لا تنعكس على سعر التجزئة للمستهلك، وأسعار الكمامات والكفوف.

وأضاف ظهرت ازمة الأسعار والشكاوى خصوصا ان هناك قطاعات متعطلة مثل المطاعم ومحلات الحلويات السياحة شركات الحج والعمرة والانترنيت والدراي كلين وستوديوهات التصوير وصالونات التجميل والمهندسين وأطباء الاسنان والإنتاج النسوي المنزلي ومهن النجارة والحدادة وبيع الأدوات الصحية والبلاط وهؤلاء انضموا للمتضررين حديثا وبات هم الأكثر متابعة لتفاصيل الأسعار والاحتجاج نتيجة لتراجع دخلهم، وهؤلاء يجب ان يكون لهم تدخلات خلاقة لتعزيز الصمود في ظل طوارئ الكورونا.

وعلق أن هجوم التسوق سيتراجع مع نهاية هذا الأسبوع الامر الذي يعيدنا الى المربع الأول وهو فائض الإنتاج لدى الشركات والمزارعين وعدم تصريفها، الامر الذي يتطلب ضبط الأسعار على مدار الأيام وعدم رفعها لإتاحة المجال على توزيع التسوق على مدار الشهر وعدم التدافع الامر الذي يتناسب مع مستلزمات الطوارئ.

وفي سياق متصل افاد الدكتور إيهاب البرغوثي مسؤول وحدة الضغط والمناصرة في الجمعية أننا انتهجنا استراتيجية جديدة في الجمعية تتعلق باشهار اسم المنتج الذي يتم رفعه من قبل الموردين والمنتجين دون تردد لأننا في حالة طوارئ ولا نسمح باستغلال شعبنا، وفي ذات الوقت نستخدم أسلوب المستهلك الخفي للدخول كمتسوقين عادين للاطلاع على الأسعار والاطلاع على أسعار الموردين الذين قد يبالغون في عديد السلع.

وأضاف البرغوثي وفي ذات الوقت نوجه المستهلك لما انخفض سعره مثل الدواجن وهي سلعة نشجع الاقبال عليها كونها توفر بروتين حيواني وسعرها منخفض.