هل اكتشفت الباحثة الكويتية أمل الأنصاري حقاً علاج لكورونا؟

هل اكتشفت الباحثة الكويتية أمل الأنصاري حقاً علاج لكورونا؟
الباحثة الكويتية أمل الأنصاري
أثارت باحثة ودكتورة كويتية تُدعى أمل زكريا الأنصاري، جدلاً في الأوساط الطبية والشعبية عقب إعلانها عن اكتشاف علاج لفيروس كورونا (كوفيد 19) الذي أصاب أكثر من مليون شخص حول العالم منذ بداية اكتشافه في نهاية العام 2019 وحتى الآن، دون اكتشاف علاج له رغم الاستنفار العالمي بسبب الفيروس الذي ينتقل بشكل سريع.

وجاء إعلان الدكتورة الأنصاري عن اكتشافها للعلاج عقب أيام من إطلاقها لمناشدات تطالب فيها بلقاء وزير الصحة الدكتور باسل الصباح لتقديم اكتشافها إليه من أجل الاطلاع عليه وبدء تنفيذه "زاعمةً أن هذا العلاج سينقذ جميع المصابين بهذا الفيروس الذي أودى بحياة 60 ألف شخص حتى اللحظة".

اكتشاف العلاج

وأوضحت الدكتورة الأنصاري، وهي رئيس منظمة الطب التكميلي الدولية، "أن العلاج تم اكتشافه صدفة نتيجة أبحاث سابقة تتعلق بمرض السرطان تم إجراؤها على مدى ثماني سنوات حيث قامت بالاحتفاظ بأوراق النتائج غير المتعلقة بعلاج السرطان آنذاك" بحسب وكالة إرم.

وأضافت الدكتورة الأنصاري في حديث لها مع حساب "ترند" في "تويتر"، "أنها جمعت الأوراق والأبحاث السابقة ودعمتها بأبحاث ودراسات أخرى لأطباء وأصبحت براءة الاختراع جاهزة لعلاج هذا المرض والوقاية منه".

وأكدت الأنصاري "أن العلاج عبارة عن حبوب وليست أعشاب وأن صناعة هذا العلاج لن تستغرق وقتاً طويلاً كون براءة الاختراع جاهزة"، مبينةً "أنها سلَمت براءة الاختراع للجنة الطبية التي اجتمعت بها بناءً على أمر من زير الصحة وقد تمت مناقشة بحثها مع اللجنة وسيتم تسليم الملف إلى الوزير قريباً".

جدل وتشكيك

ولاقى حديث الدكتورة الأنصاري آلاف التعليقات من نشطاء تباينت وجهات نظرهم حول ما أدلت به بين مشككٍ بصحة الكلام وآخرين أبدوا تفاؤلهم واقتناعهم بطرحها الطبي.

وكان من بين المشككين بصحة حديث الأنصاري، الطبيب الجراح محمد جمال الذي أشار إلى معرفته بالدكتورة الأنصاري، مجرداً إياها من لقب الدكتورة، حيث قال "ناظرناها قبل ٤ سنوات..ليست دكتورة ولا يمكن أن تكون لديها معادلة شهادة.. في كلامها دغدغة لمشاعر البسطاء التي يجب علينا وعلى الدولة حمايتهم وتوعيتهم.. الناس يتطلعون للأطباء ولوزراة الصحة كي تنقذهم من المعلومات المزيفة".

وكذلك شكك الدكتور خالد الجناعي استشاري الأمراض الباطنية بصحة حديث الدكتورة الأنصاري، معلقاً ”بغض النظر كونها دكتوره أوغيره (١) بأي مختبر عزلت الفايروس لدراسته؟ (٢) من من المرضى جربت عليه العلاج؟ (٣) ماهي نتائج نجاح العلاج إن وجدت؟ (٤) ماهي مضاعفات العلاج؟ (٥) أين تم تسجيل براءة الاختراع؟ ولا اكتفت فقط بمسج صوتي تلاعبت فيه بمشاعر البعض من الناس!“.

وعلى الجانب الآخر فقد رحَب عدد من النشطاء بحديث الدكتورة الأنصاري وسعيها على مدى أسابيع لاكتشاف علاج للمرض، ومنهم الناشط وليد السهلي الذي وصف الدكتورة بـ "فخر الكويت".

وأعرب الدكتور خليفة الهاجري عن أمله بالعلاج الذي تقدمت به الدكتورة الأنصاري، مسنداً تفاؤله باكتشاف أخصائية صينية علاج للملاريا باستخدام الأعشاب، قائلاً "العلاج الذي تقدمت به الدكتورة #امل_الانصاري لوباء #Covid_19 ليس بالحادثة الجديدة فلقد حازت الاخصائية الصينية #تو_يويو على جائزة نوبل لاكتشافها علاج للملاريا بإستخدام الأعشاب بما يسمى الطب البديل. يجب أن ننتظر رأي مؤسسات تقييم العلاج".

توضيح وزارة الصحة

وتزامناً مع حالة الجدل التي رافقت تصريحات الدكتورة الأنصاري، فقد أكدت وزارة الصحة "أن استقبال الاقتراحات والأفكار المتعلقة بالوقاية من فيروس كورونا وطرق علاجه لا يعني الموافقة عليها أو اعتمادها، إنما دراستها من الجوانب كافة من قبل المختصين".

وذكرت الوزارة "أن مجرد الحصول على براءة اختراع لأي فكرة أو منتج دوائي لا يعني الموافقة عليه، إنما تعني قبولها كفكرة بادر بها صاحبها، وهناك إجراءات أخرى وخطوات عملية حتى تصبح براءة الاختراع الدوائي أو العلاجي منتج معتمد للتعاطي والتداول".





التعليقات