المطران حنا: المقدسيون يعيشون بين مطرقة الاحتلال وسندان وباء كورونا

تابعنا أيضا عبر تويتر @alwatanvoice

واننا نعرب عن شجبنا واستنكارنا لاقدام السلطات الاحتلالية فجر هذا اليوم على اعتقال الاخ فادي الهدمي وزير شؤون القدس ونعتقد بأن هذا الاعتقال ليس استهدافا للشخص بل هو استهداف للمقدسيين وللقيادات المقدسية الوطنية وخاصة في زمن الكورونا حيث نحن بحاجة الى مزيد من التكافل الاجتماعي والتضامن والمؤازرة في هذا الزمن الصعب.

سلطات الاحتلال تقمع اي نشاط اغاثي في المدينة المقدسة وكل هذه النشاطات الاغاثية انما تحمل الطابع الانساني التضامني مع ابناء القدس في هذه الظروف فشبابنا الذين بادروا الى حملة تعقيم للمساجد وللكنائس والمؤسسات العامة والخاصة يعتقلون ويستهدفون ، وكذلك يتم استهداف وقمع اي مبادرة لتوزيع بعض الاحتياجات والمؤن وما يحتاجه  ابناء شعبنا من معقمات وادوية في هذه الظروف .

ان سلطات الاحتلال ارتكبت جرائم كثيرة في بلادنا وبحق شعبنا ولكن ما تقوم به في هذه الايام انما يعتبر اكثر فظاعة ومأساوية وظلما واستبدادا من اي وقت اخر.

العالم منهمك بمواجهة وباء الكورونا ونحن في القدس لوحدنا ندافع عن انفسنا وعن شعبنا والاحتلال يقمعنا ويضطهدنا وبكافة بوسائله المعهودة والغير المعهودة .

الفلسطينيون يستهدفهم وباء الكورونا ولكن وجود الاحتلال وممارساته يبدو انها اسوأ من الكورونا وتداعياتها ستكون اكثر خطورة علينا من الكورونا .

الدول العربية الشقيقة منهمكة بأوضاعها الداخلية والعالم بأسره منهمك بتداعيات الكورونا الكارثية ، أما المقدسيين فلا يكفيهم ما حل بهم من الكورونا فتأتي سلطات الاحتلال لكي تعتقل وتهدد وتستهدف اي نشاط اغاثي واية مبادرة انسانية في المدينة المقدسة.
انها صرخة نطلقها من القدس في زمن الكورونا .

انقذوا مدينتنا من فيروس الكورونا ومن فيروس الاحتلال الذي يستهدف المقدسيين في كافة تفاصيل حياتهم .

يحق للمقدسيين في هذه الظروف ان يكونوا اصحاب مبادرات خلاقة انسانية للتعبير عن وحدتهم وتكافلهم ووقوفهم الى جانب بعضهم البعض في هذه الظروف واستهداف سلطات الاحتلال لهذه المبادرات الانسانية انما هي جريمة جديدة تضاف الى سلسلة الجرائم التي تستهدف شعبنا الفلسطيني في المدينة المقدسة .