رئيس الوزراء يُعلن عن إجراءات جديدة ضمن تمديد حالة الطوارئ

رئيس الوزراء يُعلن عن إجراءات جديدة ضمن تمديد حالة الطوارئ
رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية
رام الله - دنيا الوطن
كشف رئيس الوزراء الفلسطيني، الدكتور محمد اشتية، عن تسجيل 22 إصابة جديدة، مساء اليوم الجمعة، ليرتفع اجمالي الإصابات بفيروس كورونا في فلسطين إلى 193 إصابة، منها تسع حالات في قطاع غزة.

وأعلن اشتية عن استمرار إغلاق كافة المرافق التعليمية، من مدارس وجامعات ورياض أطفال، بالإضافة للمعابر الفلسطينية، ووقف الحركة بين المحافظات والقرى والمخيمات والمدن الرئيسية، وحتى إشعار أخر. 

وحول الرواتب، قال: سنصرف الرواتب حسب إمكانياتنا وإذا استطعنا الشهر المقبل صرف 100% من الراتب فسنصرف وإذا لم نستطع فسنصرف ما نستطيعه فالظرف صعب وهناك تراجع في العائدات الضريبة والمقاصة وبعض الدول التي كانت تساعدنا ربما لا تستطيع.

وأكد بدوره، أن وزارة التربية والتعليم وضعت الخطط التي سيتم تنفيذها فور انتهاء خطة الطوارئ والتي مددت الآن لمدة شهر.

وكشف اشتية عن تحضير 3 مستشفيات حكومية جديدة لمواجهة الفيروس، مضيفاً "نستطيع فحص 1500 عينة في يوم واحد ولدينا 7 أجهزة للفحص".

وقال اشتية: الأسبوعين القادمين سيكونان من أصعب الاوقات للسيطرة على انتشار كورونا، بسبب عودة 50 ألف عامل من "إسرائيل" بسبب عيد الفصح الإسرائيلي، ونعمل ليل نهار على توصيل المعدات الفحص بشأن الفيروس، وقد قمنا بفحص عشوائي للقرى المحاذية لحدود 1967.

وأكد رئيس الوزراء على أن الحجر الصحي للعمال إجباري، مطالباً كافة العمال بالتزام بيوتهم لمدة 14 يوما ضمن برنامج الحجر الصحي، وهدد مهربي العمال مشيراً أنهم تحت طائلة القانون.

وأكمل: طلبنا من اسرائيل فحص العمال قبل وصولهم للضفة الغربية، ونحاول جاهدين ترتيب عودة العمال مع الجانب الإسرائيلي ليتم بشكل منظم.

وكشف اشتية، أن إسرائيل قد اعتذرت رسمياً عن تصريحات لها ضد الفلسطينيين بشأن كورونا، مشيراً أن هناك لجنة طبية مشتركة من فلسطين وإسرائيل لمواجهة جائحة (كورونا).

أكد أن فلسطين حالياً  آآمن من أي مكان آخر وكانت سباقه في الإجراءات، مؤكداً أن العالم قد أشاد بتلك الاجراءات لمواجهة فيروس  كورونا.

وقد أصدر الرئيس عباس، في وقت سابق، مرسوما رئاسيا بتمديد حالة الطوارئ في جميع الأراضي الفلسطينية لمدة ثلاثين يوما، لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

وكان ابراهيم ملحم، المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، قد اعلن صباح اليوم عن تسجيل 10 اصابات بفيروس كورونا المستجد، لمخالطين، ليرتفع العدد اجمالي الاصابات الى 171 شخصاً.

وأوضح ملحم في الايجاز الصحفي الصباحي حول تطورات فيروس (كورونا)، أن الإصابات الجديدة، نتيجة المخالطة لمصابين، ويتوزعون على قرى قطنة وبدو شمال غرب القدس، وبلدة حزما شرق القدس، ومدينة طولكرم، مشيراً إلى أن حالة جميع المصابين مستقرة ولم تطرأ أي مضاعفات عليهم.

 

وكان نص البيان كما وصل "دنيا الوطن" على النحو التالي:

استنادا إلى الصلاحيات المخوّلة لي من قبل سيادة الرئيس محمود عبّاس، وبما يخوّلني إياه المرسوم الرئاسي الصادر عن سيادته بتاريخ 5/3/2020 والذي أعلن فيه حالة الطوارئ، والمرسوم الصادر عن سيادته اليوم 3/4/2020 والذي يرسم فيه الرئيس بتمديد العمل بحالة الطوارئ لمدة ثلاثين يوما آخر، في أراضي دولة فلسطين، فإنني أعلن ما يلي:

1.استمرار إغلاق كافة المرافق التعليمية من رياض أطفال ومدارس ومعاهد وجامعات وغيرها.

2.استمرار إغلاق كافة معابر دولة فلسطين.

3.توقف الحركة بين المحافظات وبين القرى والمخيمات والمدن الرئيسية، ويستمر الالتزام بالبيوت مع أخذ الامور بجدية أعلى، وذلك حسب النظام المعلن عنه سابقا في كل مدينة وبلدة.

4.على جميع المستشفيات الأهلية ومستشفيات القطاع الخاص تجهيز مناطق عزل للتعامل مع الحالات الطارئة على اعتبار أن هذه المستشفيات هي الخيار الأخير إن لزم الأمر، مع التأكيد على جاهزية وزارة الصحة للتعامل مع الحالات المصابة في أماكن الحجر والمستشفيات الحكومية، حيث تم تخصيص 3 مستشفيات حكومية جديدة لهذا الغرض.

5.إن الأسبوعين القادمين سيكونان من أصعب الأوقات من ناحية السيطرة على انتشار المرض، والسبب هو عودة 45 ألف عامل إلى بيوتهم من أماكن عملهم في إسرائيل، مع بدء عيد الفصح عند اليهود. وبعض هؤلاء العمّال لديهم تصاريح ويعبرون بشكل منظم، والبعض الآخر يعملون بدون تصاريح ويسلكون طرقا مختلفة.

نحاول جاهدين ترتيب عودة العمّال مع الجانب الإسرائيلي، ليتم بشكل منظم ولكي نتمكن من أخذ الإجراءات الصحية المناسبة. نأمل أن توافق إسرائيل على ذلك، فهذا الفيروس عدو البشرية جميعها ولا يعرف حدودا أو جنسا أو ديناً. كما طلبنا من إسرائيل أن تقوم بفحص العمّال قبل وصولهم، وطلبنا منها تعويض العمّال عن أيام الغياب.

إن معظم الإصابات الجديدة في الأسبوع الأخير هي من العمال، ومن مصنع واحد فيه 500 عامل، سُجلت أكثر من (41 حالة حتى الآن)، ما يرفع عدد الإصابات إلى 193 إصابة.

أطلب من جميع العمّال أن يلزموا بيوتهم لمدة 14 يوما ضمن برنامج الحجر الصحي، رحمة بأنفسهم وأولادهم وآبائهم وأمهاتهم وجيرانهم ومجتمعهم، وهذا الحجر إجباري وليس اختياريا. وأقول لمقاولي العمّال والمهربين: إنهم تحت طائلة القانون ومن يخالف فإن القانون واضح.

6.إمكانياتنا اليوم أفضل بكثير من الأمس، وجاهزيتنا أعلى؛ فهناك أماكن فرز وحجر وعلاج في كل محافظة. والحمدلله أن جميع الحالات لدينا هي مستقرة ولا يوجد إلا شخصان اثنان كانا في العناية المركزة وغادراها أمس، وهذا أمر مطمئن. بدأنا بإمكانية فحص 390 عينة يوميا، واليوم نستطيع فحص 1500 شخصا يوميا.

قمنا بفحص عشوائي للقرى المحاذية لحدود 1967 وأخذنا عينات من 3000 شخص وما زالت تحت الفحص وسيتم الإعلان عن نتائجها لاحقا.

7.أجهزتنا الأمنية تعمل ليلا نهارا على توصيل المعدات ومسحات الفحص بما تستطيع بحكم علاقاتهم بالعالم، وهناك ما نقوم بشرائه، وهم على الحواجز ونقاط المراقبة يقومون بجهد كبير في كل الأماكن من أجل سلامتكم.

8.كوادرنا الطبية واصلوا الليل بالنهار ويعملون على مدار الساعة من أجل السيطرة على هذا الوباء وإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة من أجل سلامتكم.

9.بحكم الإجراءات في بيت لحم ومنذ اليوم الأول، لا يوجد لدينا أية حالات جديدة في بيت لحم، ولم تنتقل العدوى منها.

10.هناك جهد توعوي وتعبوي وتطوعي تقوم به كوادر حركة فتح والفصائل الفلسطينية جميعها، من أجل تدعيم حصانة المجتمع وتعزيز صموده من خلال لجان الطوارئ في القرى والمخيمات والمدن تحت إدارة المحافظين ودوائر الوزارات ذات العلاقة.

11.مجلس الوزراء ولجنة الطوارئ الوطنية والأجهزة الأمنية تتابع التخطيط والإدارة والتنفيذ بشكل منتظم ونحن في حالة انعقاد منتظم من أجل سلامتكم وحمايتكم.

12.نحن على تواصل مع جميع أطراف المجتمع الدولي وخاصة منظمة الصحة العالمية WHO وأصدقاء فلسطين من المانحين والمنظمات الدولية، ولدينا لجنة طبية مشتركة مع الجانب الإسرائيلي تتابع عملها بانتظام. وقد أشاد العالم بالإجراءات المتخذة من قبل وزارة الصحة والحكومة والرئيس، وقد اعتذرت اليوم وزارة الصحة الإسرائيلية عن تصريحات غير رسمية صدرت عنها في مكالمة هاتفية من وزيرة الصحة الفلسطينية.

13.تجتمع اللجنة الاقتصادية مع القطاع الخاص والبنوك وسلطة النقد بانتظام لضمان سير الحد الأدنى من العمل لتسيير أمور حياتكم اليومية.

14.تم إنشاء صندوق "وقفة عز" بقرار من رئيس الوزراء، مشكلا من العديد من الشخصيات الفلسطينية من القطاع الخاص، برئاسة الأخ الصديق طلال ناصر الدين، وذلك لتنظيم جمع التبرعات في صندوق واحد رئيسي سوف يصرف ما يتم جمعه على الاحتياجات الطبية والاجتماعية.

15.لقد سمعنا عن مبادرات جدية من بعض الجامعات والمؤسسات الوطنية التعليمية والصناعية، وبعض الأفراد والباحثين عن تجارب لتصنيع أجهزة تنفس وعلاجات. نحيي هذه المبادرات وندعمها، ونعلم أن "الحاجة أم الاختراع".

16.هناك لجنة طبية صحية عليا ولجنة أوبئة تضم نخبة من الأطباء والعلماء، الذين يتابعون خرائط انتشار الفيروس ويقدمون لوزارة الصحة النصح والإرشاد والتوجيه، ونحن نعمل وفق توجيهاتهم.

17.وهناك لجنة مشتركة لمتابعة قضايا العمال تضم وزارة العمل وهيئة الشؤون المدنية والاتحاد العام لنقابات العمال لمتابعة قضايا العمال. وتقوم وزارة التنمية الاجتماعية بمتابعة عملها وتغطية الاحتياج حيث أمكن، ولن ينام أحد جائعا. ولجنة لمتابعة القضايا اليومية، تضم جميع الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة يرأسها مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية وهي تتابع الامور مع شؤون المحافظات.

18.اللجنة الاعلامية العليا تتابع عملها بشكل يومي ومنتظم وتؤدي معلومة دقيقة وشفافة، والمؤتمر الصحفي للناطق الإعلامي وذوي الاختصاص منتظم وينال ثقة الناس ومتابعتهم. والإعلام الرسمي يعطي معظم وقته لتوصيل المعلومة والمتابعة على أكمل وجه، وبرسائل واضحة.

نتابع ونقدم تقارير منتظمة لسيادة الرئيس وبشكل يومي حول جميع مجريات الأمور الطبية والغذائية والأمنية ونرصد احتياجات الناس ويحرص سيادة الرئيس على توفير الاحتياجات وخاصة الطبية والمواد التموينية.

على إسرائيل أن تقوم بدورها كقوة احتلال سواء تجاه العمال او تجاه أهلنا في مدينة القدس، لا ان تعتقل وزير القدس او محافظ القدس أو مسؤول تنظيم فتح في القدس الذين يعملون بكل جهد من أجل مساعدة أهلنا هناك.

19.إن الاسرى محتجزون رغم ارادتهم ونكرر كلما أتيح لنا الكلام المطالبة بالإفراج عنهم وخاصة كبار السن ومرضى والنساء والاطفال.

20.غزة وأهلها والشتات وأهله والقدس والمرابطون فيها، هم مسؤوليتنا جميعا ورغم ظروف كل من هذه الاماكن سنبقى اوفياء لروح الشعب الواحد والوطن الواحد والشرعية الواحدة برئاسة الرئيس أبو مازن.

وسنقدم كل ما نستطيع لشعبنا حيثما وجد وأحيي "وقفة العز" التي يقفها اهلنا في الشتات والمنافي والجاليات، واهلنا في ارض 1948 على وقفتهم الطيبة.

وكم يفرحنا انه كان الفلسطيني وقت الازمات يريد المغادرة إلى مكان آخر. 

اليوم فلسطين أأمن من أي مكان أخر.

نحن كنا السباقين في إجراءاتنا. الفقراء ليس لديهم الكثير لينفقوه، ولكن لديهم الحكمة والمناعة للتدبر وقت الضيق، وتعلمنا من تجارب النضال أن الغني يحمل الفقير ومناعة المجتمع هي مثل مناعة الجسد يقاوم الفيروس وحتما سنخرج بما هو مشرف لنا ولكم.

والسلام عليكم والله الموفق
عشتم وعاشت فلسطين


التعليقات