الغاء البرامج العربيّة من قنوات التلفزة العبريّة

الغاء البرامج العربيّة من قنوات التلفزة العبريّة
رام الله - دنيا الوطن
طالبت جمعية "سيكوي" ومركز "إعلام" القنوات كيشت 12 وريشت 13 بإعادة بث البرامج الإخبارية العربية الي كانت تبث بشكل ثابت أيام الجمعة من كل أسبوع.

وجاء الطلب في أعقاب إلغاء بث البرامج؛ الاسبوع من تقديم فرات نصار على كيشيت 12، وبرنامج الأسبوع في ريشت من تقديم إيال حديد، وتغيير مواعيد بث هذه البرامج بصورة مفاجئة، دون إعلام المشاهدين.

وفي الرسائل التي أرسلت من قبل سيكوي وإعلام، لمديري القناتين تم التوضيح أن هذا القرار يتعارض مع رخصة البث التي تلزم هذه القنوات ببث مضامين باللغة العربية، وأن عدم بث برامج عربية حتى في هذه الزاوية الصغيرة التي منحت للمواطنين العرب وفي هذا الوقت بالذات مع تفشي وباء الكورونا هو مس بالحاجة الى مضامين تتناسب مع احتياجات المجتمع العربي التي لا يتم تمثيله أيضا في النشرات والبرامج اليومية والمركزية باللغة العبرية.

وفي ردها، قالت القناة 12 لمركز إعلام وجمعية سيكوي "أنه وبسبب الأزمة العامة تغيّر البرنامج اليومي للقنوات وأصبح متعلقًا بأخبار دورية وبث خاص حول تفشي وباء الكورونا. وعليه تقرر إجراء تعديلات على برنامج البث ونفحص إمكانية بث الأخبار باللغة العربيّة صباح السبت أو في مواعيد أخرى، كما نفكّر بالعمل على نشرة باللغة العربية عبر الموقع الإلكتروني وكل هذه الأمور قيد الفحص" !

"الأمور قيد الفحص! نحن نعتقد أن هذا الجواب الذي تلقيناه هو عبارة عن مراوغة وتأجيل غير مبرر" تقول كاملة طيّون، مركزة مشروع تمثيل المواطنين العرب في الإعلام، في جمعية "سيكوي". وتتابع: "الآن بالذات، حيث نواجه وباء عالميًا، المجتمع العربي بحاجة لمعلومات موثوقة ومحتلنة بشكل دائم، أكثر من أي وقت مضى. وبدلًا من زيادة ساعات البث باللغة العربيّة نشهد إقصاء وتغييبًا على كل المستويّات، التغطية الإعلامية شبه معدومة لاحتياجات المجتمع العربي، وكذلك عدم استضافة متحدثين وخبراء من المجتمع العربي في البرامج المختلفة، والآن إلغاء البرامج باللغة العربيّة. نحن نرى بذلك تمييزًا ضد خمس المواطنين، وهذا أمر خطير كوننا في ظل أزمة ووباء، حيث تصبح المعلومات مسألة حياة أو موت!".

بدورها عقبت خلود مصالحة مديرة مركز "اعلام" قائلة: "معظم الأبحاث السابقة التي عمل عليها مركز "إعلام" أظهرت أنّ المواطنين العرب يستهلكون الإعلام في العالم العربي والفلسطيني، إلا أنّ هذا تغيّر في الآونة الأخيرة، فأشار استطلاع أجراه المركز إلى أنّ معظم المشاهدات العربية تتركز على الإعلام في الفضاء الإسرائيلي بسبب أزمة الكورونا والرغبة في معرفة التطورات والمعلومات، بالتالي هذا كفيل بالحفاظ على هذه البرامج التي شكلت منصة مهمة للمواطنين العرب. هذا ناهيك عن الحق في البث للمواطنين العرب، حيث التزمت هذه القنوات بتخصيص ساعات بث إلى الجمهور العربي وفق القانون وما تقتضيه المناقصات". 

جدير بالذكر أن مركز "إعلام" بادرإلى إطلاق عريضة، بالتعاون مع جمعية "ززيم"، لإعادة برنامج الإسبوع وتوجه برسالة إلى مراقب الدولة أيضا.

كما حثت جمعية سيكوي عبر منشور لها على وسائل التواصل الإجتماعي المواطنين الى التبليغ عن هذا المس ، من خلال إرسال شكاوى وبلاغات لسلطة البث الثانية المسؤولة عن الترخيص للقنوات.

التعليقات