رئيسة "سنيرجي" التشكيلية السعودية علياء الدقس: فترة حظر (كورونا) منحتنا طاقة "بيتية"

رئيسة "سنيرجي" التشكيلية السعودية علياء الدقس: فترة حظر (كورونا) منحتنا طاقة "بيتية"
رام الله - دنيا الوطن
قالت رئيسة مجموعة سنيرجي "اندماج الحضارات" التشكيلية السعودية علياء الدقس، أنها ومجموعتها النسائية أوقفت الكثير من الأنشطة الفنية بسبب فيروس كرونا، مشددة على ضرورة الالتزام بالبيت وهي أقل ما يمكن تقديمه.

وبينت أن فترة الحظر 21 يوماً، منحتنا الطاقة الايجابية لاعادة ترتيب أفكارنا مع أعمالنا وأسرنا ومجتمعنا، إضافة إلى التركيز على القراءة وتعلم مهارات نوعية جديدة.

وأوضحت أنها نفذت من مرسمها المنزلي بداية فترة الحظر – التي تمتد من الثالثة عصراً وحتى السادسة صباحاً في اليوم التالي – لوحة استغرقت ثمانية أيام، تحاكي الواقع وهي لجملين صديقين يسيران معاً.

وقالت: “الجمل يرمز للصبر، وكبت عواطفه خلال عبوره الصحراء، وقدرة الصديق “حجر” نفسه والابتعاد عن أعز الناس له عند الضرورة مشابه لصبر سفينة الصحراء، والسير يرمز لدورة الحياة التي لا تتوقف لأحد، مشيرةً إلى أنها بالعادة ترسم بالنقوش البدوية التي تعبر عن الأصالة والتأمل، لأنها تحتاج دقة عالية وتركيز .

ولفتت إلى أنه مع ظروف الحظر اللوحات تبقي الفنانة مشغولة لفترة طويلة وكأنها “محجوة” طوعاً وبإرادتها في عالم مثالي آخر، بعيداً عن الترقب والتخوف ومتابعة ضحايا الارهابي الصغير “كورونا”.

وأشارت إلى أنها بدأت برسم لوحات على شكل سجادة بنفس طريقة النقوش، إلا أن حياكتها فنياً توازي تنفيذها بالابرة والخيط، إذ كل غرزة بحاجة للون يتوافق مع اللون الذي يليه، وهو ما نسميه فنياً بالتسهيم، واللوحة تحتاج صبر ونفس طويل وتركيز، إضافة إلى هامش كبير ومرن من الوقت.

وقالت: “الحمد لله استغل هذه الفترة في قراءة كتب عن الفن وتاريخه ومدارسه العالمية، إضافة لرسم وممارسة الرياضة المنزلية، حتى شعرت أننا بالفعل كنا بحاجة لمرحلة استرخاء مخلوطة بالابداع المنزلي في ظل غياب الضيوف والزوار”، إضافة لتواصلنا الهاتفي والشبكي مع فريقنا النسائي “سنيرجي” الذي يضم 46 فنانة من 26 دولة حول العالم.

وذكرت أنها تفخر بالانجازات التي حققتها وزارة التعليم في السعودية بفتح منافذ التعليم الشبكي للطلاب، ما يمنح الجيل الجديد قدرة أكبر على التواصل مع أسرار العالم الرقمي، واقتناص عشرات البرامج والدورات التي تثري شخصية الطالب العلمية والمعرفية.

وذكرت أنها وزميلاتها في “سنيرجي” يعوضن إغلاق المعارض لمنع انتشار الكورونا في التجمعات، بالمعارض الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يحظى الجيل الجديد بشغف وهوس بيئي وتعليمي نحوها على هواتفهم المحمولة.