"جامعة القدس" تُعلن نجاحها بإنتاج جهاز تنفس طبي قابل للتصنيع محليًا

"جامعة القدس" تُعلن نجاحها بإنتاج جهاز تنفس طبي قابل للتصنيع محليًا
رام الله - دنيا الوطن
أعلن رئيس جامعة القدس، الأستاذ الدكتور عماد أبو كشك عن نجاح الجامعة في انتاج جهاز تنفس طبي محوسب بالكامل، من تصميم وتنفيذ فريق من أطباء ومهندسي الجامعة، كانوا قد باشروا بالعمل على تصميمه وإنتاجه مع تفشي مرض (كورونا)، وعلى ضوء النقص الحاد في أجهزة التنفس في العالم بالنظر لحجم الإصابات، كون حوالي 20%؜ ممن يصابون بالفايروس يتعرضون لالتهابات في أعضاء الجهاز التنفسي، تضعف وظيفة الرئة، وتستوجب وضعهم على أجهزة تنفس طبية لإنقاذ حياتهم، مما أدى إلى الطلب العالمي الكبير على الأجهزة الطبية، وقصور عملية إنتاجها.

كما وأعلن أبو كشك أن النموذج قد اجتاز اليوم بنجاح الاختبارات الطبية والفنية، التي أشرف عليها فريق مشترك من كلية الطب وكلية الهندسة، ضم عدداً من أكفأ الأطباء المختصين في الأمراض الباطنية والصدرية، على رأسهم الدكتور هاني عابدين، عميد كلية الطب، والأستاذ المشارك في الأمراض الصدرية، والذي شغل منصب وزير الصحة في حكومات سابقة، والدكتور مطيع أبو عواد، نائب عميد كلية الطب، أخصائي العناية المكثفة خداج، ومجموعة من مهندسي الأجهزة الطبية المتخصصين في أجهزة التنفس، ومهندسين إلكترونيين وحوسبة، بإشراف عميد كلية الهندسة في الجامعة.

وأشار أبو كشك إلى أن الإضافة النوعية في النموذج الذي نجحت الجامعة بإنتاجه، تكمن في اعتماده على مكونات متوافرة محليًا، وذلك بالنظر للنقص الحاد في العالم للمعدات التي تدخل في إنتاج أجهزة التنفس التقليدية، وتحقق في الوقت ذاته أعلى الشروط الطبية والفنية العالمية المعتمدة في أجهزة التنفس.

وعن مواصفات الجهاز، أفاد رئيس الجامعة أن النموذج يعمل بنظام الحوسبة بشكل كامل، ويوفر أنواعاً مختلفة في دعم عملية التنفس، ومخصص للعمل في غرف الطوارئ وغرف العناية المركزة، ونقاط العلاج الميدانية، مضيفاً أن عملية إنتاج الجهاز وفقًا للنموذج، ستتسم بالسرعة، والتي بالإمكان المباشرة فيها لدى إتمام عملية اعتماده من قبل الجهات المختصة، كوزارة الصحة وهيئات المواصفات والمقاييس.

كما وأعلن أبو كشك، أن جامعة القدس، تقدم هذا الإنجاز من القدس عاصمة فلسطين، إلى رئيس دولة فلسطين، السيد محمود عباس، ليسخره في خدمة البشرية جمعاء، في هذا الوقت العصيب الذي تخوض الإنسانية فيه معركة بقاء، وتتناحر فيه كبرى الدول للحصول على المعدات الطبية، لتثبت فلسطين والقدس، أنها منارة علمية إنسانية لا تنضب، رغم ما تتعرض له من قهر وظلم، وتستحق الحرية والاستقلال والدولة، مشيرًا إلى وضع كافة حقوق الملكية الفكرية الصناعية، تحت تصرف الرئيس، الذي يقود بحكمة واقتدار مواجهة جائحة (كورونا)، والذي سيعبر بالشعب الفلسطيني، بإذن الله نحو بر الأمان، وتحقيق أمانيه المشروعة بالحرية والاستقلال.

واتصل الرئيس محمود عباس بالأستاذ الدكتور أبو كشك، مهنئًا إياه وأسرة جامعة القدس على هذا الإنجاز العلمي والإنساني الكبير الذي يخرج من القدس وجامعتها.

وعقب انتهاء الاختبارات على النموذج، حضر إلى حرم الجامعة الرئيس في بلدة ابو ديس، قائد احد الأجهزة الاستخبارية السيادية، والذي تتحفظ الجامعة على ذكر اسمه بناءً على طلبه، للاطلاع على نتائج الاختبارات، باعتبار توفير أجهزة التنفس الاصطناعي قد باتت مسألة تخص الأمن القومي الفلسطيني.

واستمع اللواء الى شرح تفصيلي من قبل الفريق الطبي والهندسي عن الجهاز، والذي أجرى تجربة بحضوره على رئة طبية اصطناعية، وعلى مجسم صناعي، يحاكي الجسم البشري.

وتوجه أبو كشك، بعظيم الشكر والتقدير للفرق الطبية والهندسية في جامعة القدس، التي عملت ليل نهار وبإصرار منقطع النظير رغم صعوبة الظروف في ظل هذه الأوضاع، على هذا الإنجاز الكبير، الذي سيسجل للقدس وفلسطين وشعبها.



التعليقات