هيئة الأعمال الخيرية تطلق برنامج "العيش الكريم" لإفادة المحجورين صحيا في فلسطين

هيئة الأعمال الخيرية تطلق برنامج "العيش الكريم" لإفادة المحجورين صحيا في فلسطين
رام الله - دنيا الوطن
أطلقت هيئة الأعمال الخيرية العالمية، أمس، برنامج "العيش الكريم" لإفادة العائلات المحجور عليها في الضفة الغربية وقطاع غزة، في إطار حملة "دفع البلاء" والتي أطلقتها الهيئة بعد إعلان حالة الطوارئ العامة لمواجهة خطر تفشي فيروس "كورونا" المستجد في فلسطين، وذلك في إطار برنامج متكامل تنفذه الهيئة في عدد من محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، من خلال تزويدها يوميا بالخبز الطازج بكلفة تتجاوز سبعة ملايين شيكل.

ووصف مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين إبراهيم راشد، هذا البرنامج بأنه واعد لكونه يمس الاحتياج الرئيس للأسر المستهدفة والتي تئن تحت وطأة الفقر الشديد، وتم اختيارها بعناية بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجمعيات الشريكة، وتنفذه الهيئة بالشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية، وتجاوز عدد العائلات المستفيدة منه ستة آلاف عائلة.

وبين راشد، أن معظم العائلات المستفيدة من برنامج "العيش الكريم" كانت من قطاع غزة، وتهدف هيئة الأعمال من خلاله إلى تدعيم صمود الفقراء والمنكوبين ومساعدتهم على تجاوز أزماتهم وتوفير أهم أولويات الطعام والمعيشة لهم.

وأوضح، أن الهيئة جددت العمل ببرنامج "العيش الكريم" فور انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة مباشرة، واستمر بشكل يومي منخلال توفير الآلاف من ربطات الخبز الجاهز لآلاف الأسر والعائلات في القطاع، واستهدفت خلال الفترة الماضية المتضررين من الحرب حيث كانت طواقم الهيئة تدق بيوتهم وخيامهم لتزويدهم بربطات الخبز مع بزوغ فجر كل صباح.

وأكد راشد، أن الهيئة تبذل قصارى جهدها من أجل التخفيف عن كاهل الأسر المستهدفة والتي تعيش حالة من الفقر المدقع ومساعدتها قدر المستطاع كي تتغلب على ضيق الحياة.

وتابع: "إن برنامج العيش الكريم سيستمر ليخففمن عثرة آلاف الأسر الفقيرة والمحتاجة وأسر المتعطلين عن العمل، وليوفر لهم مادة الحياة الأساسية ألا وهي الخبز، بالتوازي مع عشرات المشاريع التي تنفذها الهيئة في المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية والإغاثية والتنموية".

ولفت، إلى أن الهيئة وزعت في قطاع غزة خلال العام 2015 قرابة مليون ربطة خبز بميزانية تجاوزت مليون وستمائة ألف دولار، حيث استفادت 3500أسرة شهريا من كافة محافظات القطاع، والتي كانت تصلها ربطة الخبز يوميا إلى أقرب نقطة من مكان إقامتها من خلال مراكز توزيع أعدتها الهيئة لهذه المهمة، حيث وفرت الهيئة 24 مركزا لتوزيع ربطات الخبز هناك. 

وشدد راشد، على أن المستفيد من هذا البرنامج بشكل مباشر هي شريحة الفقراء والمتضررين والمرضى وغيرهم ممن يئنون تحت وطأة الفقروالحاجة، وبشكل غير مباشر يستفيد عدد آخر من خلال تشغيل المتعطلين عن العمل في مراكز التوزيع اليومي، إضافة إلى تنشيط حركة الاقتصاد وتشغيل عشرات المخابز ومئات العمال للعمل في المشروع.

وأردف، إن الهيئة تتابع يوميا وعلى مدار العام كافة مراحل البرنامج، بحيث تحرص على توفير الجودة والعمل حسب المواصفات الصحية من حيثنوعية الدقيق المستخدم، ووزن ربطة الخبز، والحرص على توصيل الخبز ساخن وطازج، إضافة إلى القيام بجولات ميدانية على مراكز التوزيع والمخابز للتأكد من سلامة الخبز المقدم وجودته ومتابعة سير المشروع وصولا إلى أفضل مستوى من الأداء والجودة.

وأشار، إلى أن الهيئة بدأت بتمويل وتنفيذ برنامج "العيش الكريم" منذ نهاية العام 2006، بهدف توفير مادة الحياة الأساسية وهي الخبز للعائلات المستهدفة، بالتوازي مع عشرات المشاريع التي تنفذها الهيئة في المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية والإغاثية والتنموية في فلسطين.

ولفت راشد، إلى أن هذا البرنامج توقف لفترة قصيرة في المحافظات الجنوبية، وجرى استئناف العمل به نظرا لأهميته في التخفيف من معاناة العائلات المستهدفة، ومن المخطط أن يشمل في وقت لاحق المزيد من المحافظات الشمالية لضمان تأمين الاحتياج الرئيس لتلك العائلات المعوزة.

وبعد إعلان الرئيس محمود عباس حالة الطوارئ العامة في فلسطين لمواجهة خطر تفشي فيروس "كورونا"، قال راشد، إن هيئة الأعمال الخيرية قررت توسيع نطاق برنامج "العيش الكريم"، ليشمل العائلات المحجورة صحيا في عدد من المحافظات، وذلك في إطار سلسلة تدخلات إنسانية ونوعية بدأتالهيئة بتنفيذها.

ولفت، إلى أن هيئة الأعمال الخيرية كانت من أوائل المؤسسات العربية والإسلامية استجابة لحالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس أبو مازن وبدأت الحكومة في تطبيقها لمواجهة خطر انتشار فيروس "كورونا"، حيث قدمت مستحقات مالية لصالح أيتام فلسطين تجاوزت حتى اليوم أربعة ملايين شيكل لتمكينهم من مواجهة نوائب الحياة في ظل حالة الطوارئ باعتبارها أكبر كافل لأيتام فلسطين، وقدمت آلاف طرود النظافة الشخصية الصحية لصالح المحجورين، ووصلت طواقمها إلى جميع التجمعات السكانية التي أصابها الفيروس وأولها بيت لحم، فقامت بتعقيم المرافق والمراكز الصحية والعامة والمنازل المحجورة، ووزعت كميات كبيرة من المعقمات والطرود الغذائية وغيرها الكثير من التدخلات الإنسانية التي نفذتها الهيئة بالتعاون مع المؤسسة الرسمية الفلسطينية والمحافظين.