عدوان يدعو للتكاتف لمواجهة آثار (كورونا) والتبليغ عن المستغلين والمحتكرين

عدوان يدعو للتكاتف لمواجهة آثار (كورونا) والتبليغ عن المستغلين والمحتكرين
رام الله - دنيا الوطن
يتداعى الجميع من أجل الحفاظ على سلامة المجتمع وأمنه، في ظل الظروف الاستثنائية، التي يمر بها العالم بسبب فيروس (كورونا)، حيث بات أصغر الأدوار وأبسطها مؤثراً بشكل كبير، ويسهم بشكل واضح في تعزيز صمود المجتمع، ومواجهة الخطر المحدق به.

اللجنة الاقتصادية في المجلس التشريعي بقطاع غزة، أحدى أهم الجهات التي تعمل على استقرار المجتمع، من خلال متابعتها مع الجهات ذات الاختصاص كوزارة الاقتصاد الوطني، ووزارة المالية، والبلديات، والمؤسسات الاقتصادية الخاصة، وغيرها.

أكد عاطف عدوان، رئيس اللجنة الاقتصادية في المجلس التشريعي بقطاع غزة، على أن اللجنة، تتابع تطورات الحالة الاقتصادية في قطاع غزة، مع تعاظم خطر فيروس (كورونا)، وبدء الإجراءات الوقائية في قطاع غزة، مشيراً إلى أن التواصل مستمر ودائم مع وزارة الاقتصاد الوطني، ممثلة بدائرة حماية المستهلك، والمباحث الاقتصادية.

وأشاد عدوان بقطاع كبير من التجار وأصحاب رؤوس الأموال، الذين كانوا خير عون لأبناء شعبهم خلال الأزمة الحالية، وكانوا نموذجاً في التكاتف والتعاون والتعاضد، وقدموا المسؤولية الوطنية والأخلاقية على مبدأ الربح وانتهاز الفرص.

وأكد عدوان، أن ما قامت به شريحة كبيرة من التجار من تقديم العون لأبناء شعبهم، ساهم في استقرار السوق، الأمر المطلوب بشدة في ظل الطوارئ والأزمات، علاوة عن تخفيف حدة تجاوز بعض التجار، الذين فضلوا التلاعب بالاسعار، واستغلال حاجة الناس في الوقت الراهن.

الاستغلال والاحتكار

وأوضح عدوان في تصريحات لصحيفة (البرلمان)، الصادرة عن المجلس التشريعي، بغزة؛ أنه تم تحرير نحو 22 مخالفة بحق تجار، تلاعبوا بالأسعار أو استغلوا حاجة الناس، داعياً التجار إلى أن يتقوا الله في أبناء شعبهم، وأن يقللوا ربحهم خدمة لوطنهم وشعبهم.

وبين عدوان، أن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 13 عاماً، يتسبب بآثار سلبية مضاعفة على القطاع وسكانه في وقت الأزمات، الأمر الذي يدفع باتجاه أن يتحلى الجميع بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية، خاصة التجار.

وبين رئيس اللجنة الاقتصادية في المجلس التشريعي، أن أغلب السلع التي ارتفعت أسعارها مؤخراً مرتبطة بمعادلة العرض والطلب، حيث إن إقبال الناس بشكل كبير على بعض السلع، جعلها شحيحة، مما دفع التجار لرفع أسعارها.

وأكد عدوان على ضرورة استقرار السوق، وأن الجهات كافة ابتداء من اللجنة الاقتصادية في التشريعي، ووزارة الاقتصاد الوطني، ووزارة الداخلية، والأمن الوطني، وغيرها معنية بذلك، لذلك سيكون هناك متابعة بشكل مكثف أكبر للأسواق والمحال والتجار، انطلاقاً من أنه غير مسموح بالتلاعب بحياة الناس.

تعاون المواطنين

وشدد النائب عدوان على ضرورة، أن يكون الجمهور الفلسطيني عوناً للجهات الرسمية، من خلال التبليغ عن المحتكرين والمستغلين والمتلاعبين بالأسعار، مشيراً إلى أن تعاون الجمهور مهم جداً لمواجهة الأزمة، وتخفيف آثارها السلبية على المجتمع.

إلى ذلك، أوضح عدوان، أن وزارتي الصحة والاقتصاد، حذرتا الصيادلة والعاملين في القطاع الصحي الخاص من التلاعب بأسعار المعقمات والمنظفات والكمامات، وغيرها من منتجات السلامة الصحية، ووسائل الحماية، مؤكداً أن أي تجاوز سيتم مواجهته من خلال المسؤولية القانونية.

وبين النائب عدوان أن حالة الطوارئ والإغلاق، التي نعيشها في قطاع غزة، لا تعني وقف الاستيراد والتصدير، وبالتالي ما زالت البضائع بشكل عام والمنظفات والمعقمات بشكل خاص، ترد لقطاع غزة، فلا يوجد مسوغ لارتفاع أسعارها.

في ذات الإطار، أوضح عدوان، أنه يجري متابعة مصانع المنظفات والمعقمات في قطاع غزة، وأنه لن يتم التهاون مع أي عملية غش، مشيراً إلى ضبط وزارة الاقتصاد الوطني، بعض حالات الغش لمصانع مختصة بالمنظفات، ومواد التعقيم.

وشدد عدوان، على أن مواجهة الأزمة الحالية، بحاجة لتكاتف وتعاضد وتعاون من الجميع، وتغليب الإنسان الفلسطيني على أي أولويات أخرى.

ودعا الحكومة وكافة الجهات ذات القدرة على تقديم العون والمساعدة العينية والمالية لأهالي قطاع غزة، خاصة، وأن الكثير من الأسر في قطاع غزة، تعاني من وضع اقتصادي صعب، بسبب الحصار وقلة الرواتب.

التعليقات