قيادي بالجهاد: شعبنا صمد في وجه وباء أشد فتكاً من (كورونا)

قيادي بالجهاد: شعبنا صمد في وجه وباء أشد فتكاً من (كورونا)
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد عبد الله شلَّح، أن شعبنا صمد في وجه وباءٍ أكثر فتكاً من (كورونا) على مدار أكثر من سبعة عقود، مشدداً على أن عناية الله ولطفه، هي التي ستحفظه في هذه الظروف العصيبة، التي تعيشها البشرية.

وقال شلَّح في مقابلةٍ متلفزة عبر شاشة قناة (العالم)، اليوم الثلاثاء: "الاحتلال الإسرائيلي، كان ولا يزالُ وباءً أشدَ فتكاً من وباء (كورونا)، ورغم ذلك صمد شعبنا وثبت في وجه عدوانه وبطشه، واستبسل في المقاومة، ولم يرفع الراية البيضاء".

وأضاف: "مناعة شعبنا أقوى- بقدرة الله- من الأوبئة، والله معنا وناصرنا، وسنحرر أرضنا ومقدساتنا من رجس الاحتلال"، لافتاً إلى أن فيروس لا يُرى بالعين المجردة، كفيلٌ بتغيير موازين القوى من صالح الاحتلال الإسرائيلي، لصالح شعبنا الصامد المرابط، الذي هُجر من أرضه، وارتُكبت ولا تزال بحقه جرائم ومجازر بشعة".

ونوه إلى "أهمية التضامن والدعاء لكافة الشعوب، التي تعاني بفعل هذا الوباء"، ولكن "هناك أنظمة سياسية كالنظام الأمريكي طغت، وتجبرت، وتعالت، فجاءها هذا الفيروس ليُحرجها أمام شعبها والعالم، ويجعلها تخسر مئات المليارات في كل اتجاه".

وحذّر شلَّح العدو الإسرائيلي من مغبة ارتكاب أي حماقة ضد شعبنا، مستغلاً الظروف الحالية، وانشغال العالم بهذه الجائحة، مؤكداً أن قوى المقاومة في حالة يقظة عالية، وأصابع مقاتليها على الزناد.

وشدد على أن العدو لن يُفلح في تغيير قواعد الاشتباك، التي ثبتتها المقاومة في الجولات التي خاضتها دفاعاً عن شعبنا، وسجلت خلالها ملاحم بطولة، وتحدٍ للاحتلال.

وبيّن شلَّح، أن العدو اليوم، بات يحسب ألفَ حساب قبل الإقدام على أي حماقة عدوانية ضد شعبنا، مُذكراً باستجداء نتنياهو تدخل الوسطاء لوقف صليات الصواريخ، التي دكت عمق الاحتلال، بعد ساعات فقط من بدء جولة المواجهة الأخيرة.

وتعليقاً على مخرجات الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، ومداولات تشكيل حكومة جديدة للعدو، أوضح شلَّح أن شعبنا وقوى المقاومة لا يعنيها من سيترأس حكومة الاحتلال المقبلة، فنتنياهو وغانتس في نظرنا وجهان لعملة واحدة.

وبحسبه فإن نتنياهو وغانتس لا يختلفان في نهجهما ورؤيتيهما بخصوص الصراع مع الشعب الفلسطيني، فكلاهما يتفقان على ذبحنا، وتهجير من تبقى منا متجذراً بأرضه، وتعزيز الاستيطان، وهما يؤيدان وبقوة (صفقة القرن).

ووفقاً للقيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فإن "شعبنا اليوم، أحوج ما يكون لتحقيق الوحدة الوطنية، ونبذ كل أوجه وأشكال الانقسام، لأن ذلك من شأنه أن يعزز المناعة الوطنية، التي تقهر وباء الاحتلال، وتفتك به، تماماً كما تقهر مناعة الجسم البشري القوية الأوبئة الفتاكة".

التعليقات