المطران حنا: نُؤيد الخطوات الاحترازية التي اتخذت لمواجهة وباء (كورونا)

المطران حنا: نُؤيد الخطوات الاحترازية التي اتخذت لمواجهة وباء (كورونا)
رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، في حديث إذاعي صباح هذا اليوم، إننا نؤيد ونقف إلى جانب كل القرارات والإجراءات الوقائية والاحترازية، التي اتخذت، بهدف محاصرة وباء (كورونا) والقضاء عليه، مع تمنياتنا وأدعيتنا بأن يكون ذلك قريباً، ولكننا نرفض رفضاً قاطعاً وأكيداً جعل الناس يعيشون في حالة خوف ورعب، وهذا ما نلحظه في مجتمعنا، حيث بدأت تدخل ثقافة تخويف وترهيب مفرطة، تداعياتها ستكون خطيرة على مجتمعنا.

وأضاف: "نتساءل لماذا يعمل البعض على إدخال حالة الرعب والخوف والتهويل والمبالغة المفرطة إلى مجتمعنا، ومن هو المستفيد من أن يعيش أبناء شعبنا، لا بل كافة شعوب العالم في حالة الرعب والخوف هذه، والتي يعيشها الكثيرون في عالمنا".

وأوضح المطران حنا، أن وباء (كورونا) هو عبارة عن فيروس له بداية وله نهاية، والكثيرون يتعالجون من هذا الوباء، وليس فيروساً خطيراً كما يصوره البعض.

وأشار إلى أنها آفة منتشرة ووباء اجتاح العالم، مؤكداً أن هذه الحقبة المؤلمة، سوف تنتهي، ونتمنى أن تنتهي قريباً.

وقال: "نتمنى من أبناءنا ألا يستسلموا لثقافة الرعب والخوف والترهيب، التي يسعى البعض لإدخالها إلى مجتمعنا، عبر كم هائل من وسائل التواصل الاجتماعي، التي تضخ معلومات، الكثير منها ليس دقيقاً وليس صحيحاً".

وأضاف: "لا نقلل من خطورة هذا الفيروس، ولكن إدخال مجتمعنا في حالة من الرعب والهلع، لن يساهم في حل هذه المسألة، فلا نريد لـ (كورونا) أن تؤدي إلى مشاكل نفسية، ولربما صحية أيضاً لدى الكثيرين ممن يتأثرون من وسائل التواصل الاجتماعي، التي تبث ثقافة الرعب والخوف والموت في نفوس أبنائنا".

وتابع المطران بقوله: "أقول لأبناء شعبنا الفلسطيني، ولكل أصدقائنا في العالم، بأن من أوجدوا لنا (كورونا) يريدون للعالم أن يعيش في حالة رعب، كي تخضع الشعوب برمتها بعدئذ لما يخطط لها من أجندات وسياسات، وهذه أمور سوف تتضح خلال الفترة القادمة، وسوف يرى العالم، بأن مسألة (كورونا) إنما هي مخطط شيطاني، هدفه أن يزيد الأثرياء ثراء، والفقراء فقراً، وأن تتبدل المعادلات السياسية والاقتصادية في عالمنا".

وأردف: "نسأل الله بألا يسمح بأن تمر هذه السيناريوهات الشريرة، التي تقودها جهات وهيئات ودول عظمى، لا تهمها قيم أخلاقية أو إنسانية، بل يهمها فقط المال ومصطلح (Business) الذي يستعملونه في كل خطاباتهم".

وقال: "إن هؤلاء الأشرار في عالمنا، الذين يستغلون وباء (كورونا) لتمرير مشاريعهم الاقتصادية، ومصالحهم السياسية، إنما تجردوا من كل قيمة أخلاقية أو سياسية أو روحية، ونتمنى ونصلي بأن يتدخل الله قريباً؛ كي يوقف هذه الشرور، التي تستهدف البشرية بأسرها، وما يخطط للعالم هو أكبر بكثير، مما يظن البعض".

وأضاف: "سوف نجتاز مرحلة (كورونا) قريباً، ونتمنى أن يتبدل وجه العالم بعدئذ؛ كي يكون أكثر إنسانية، ونتمنى أيضاً ألا تتحقق أجندات الأشرار في عالمنا، الذين يستثمرون المآسي الإنسانية والكوارث من أجل مصالحهم".

التعليقات