المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تصدر بياناً في الذكرى 44 ليوم الأرض

رام الله - دنيا الوطن
أصدرت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بياناً في الذكرى 44 ليوم الأرض.

وفيما يلي نص البيان الذي وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه:

تأتينا ذكرى يوم الأرض الخالد هذا العام ونحن في ظل حالة طوارئ تعيشها النساء والرجال والأطفال في فلسطين المحتلة وفي كافة أنحاء العالم. وتلقي الذكرى الرابعة والأربعون بظلالها على شعبنا الفلسطيني الذي لم يتوقف عن التصدي لقوات الاحتلال في كل بقاع الوطن والشتات رغم الظروف الصحية الصعبة التي نعيشها مع انتشار وباء الكورونا.

 في عام 1976 استشهد ستة فلسطينيين منهم الشهيدة خديجة شواهنة من سخنين خلال الاحتجاجات ضد مصادرة الأراضي في الداخل الفلسطيني المحتل، وفي عام 2020 ما زال الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته يواجه استعمار استيطاني عنصري يستمر في انتهاك حقوق الفلسطينيين والفلسطينيات؛ فبحسب بيانات جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني فإن الاحتلال الإسرائيلي يستغل ما يزيد عن 85% من المساحة الكلية لأرض فلسطين التاريخية. 

ورغم إعلان حالة الطوارئ إلا أن قوات الاحتلال ظلت مسمترة في قمعها اليومي لشعبنا الفلسطيني فلم توقفها الأزمة الصحية العالمية من حرمان الفلسطينيين/ات من حقوقهم/ن الاساسية التي تكفلها منظومة حقوق الانسان العالمية.

فمنذ اكتشاف إصابات في فيروس كورونا في فلسطين وتحديدا بمدينة بيت لحم، هدمت قوات الاحتلال منازل الأسيرين يزن مغامس ووليد حناتشة مستخدمة سياسة العقاب الجماعي التي تحرمها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. كما أن حملات الاعتقال واقتحام البلدات والمدن والمخيمات ظلت مستمرة مع إبقاء الاحتلال على الحصار على قطاع غزة منذ 13 عاما وفي ظل نقص حاد في المعدات الطبية اللازمة لمواجهة الأزمة الصحية.

 وفي الوضع الراهن، يقبع خمسة آلاف أسير وأسيرة  في سجون الاحتلال منهم 200 من الأطفال، و42 إمرأة، وأكثر من 700 من الأسرى المرضى وذلك دون وجود المعقمات والأدوية ومواد التنظيف وأدنى مقومات الصحة والسلامة العامة، وفي ظل نهج إهمال طبي متعمد من قبل سلطات الاحتلال. يضاف إلى ذلك قرارات مصلحة السجون التي قضت بإلغاء زيارات أهالي الأسرى والأسيرات ووقف زيارت المحامين/ات. 

وخلال هذه الأزمة أيضا استشهد شابان فلسطينيان وهما محمد عبد الكريم حمايل (15 عاماً) وذلك خلال مواجهات اندلعت قرب قرية بيتا بمحافظة نابلس، و سفيان الخواجا (31 عاما) من قرية نعلين. كما اندلعت أيضا مواجهات مع قوات الاحتلال قبل يومين في قرية التوانة بمنطقة مسافر يطا جنوب الخليل مما أسفر عن 25 إصابة وذلك بعد هجوم المستوطنين على القرية ورشق الأهالي بالحجارة. 

إن أزمة كورونا الحالية لم تثني قوات الاحتلال والمستوطنين عن مصادرة الأراضي الفلسطينية لا سيما تلك المحاذية للمستوطنات وأيضا لم توقف اعتقال طواقم المتطوعين في القدس المحتلة ممن يعملون على تعقيم الشوارع وتقديم العون في ظل هذه الأزمة فيما تستمر الانتهاكات بحق العمال الفلسطينيين الذي يراهن الاحتلال على صحتهم والتي كان آخرها إلقاء عامل فلسطيني قرب حاجز بيت سيرا، غرب رام الله، للاشتباه بإصابته بفيروس كورونا.

في هذا اليوم تتوجه جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بالتحية لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وبشكل خاص للنساء الفلسطينيات اللواتي تواجهن سياسات الاحتلال الغاشم وللأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال. وتؤكد الجمعية على تلاحمها مع الفلسطينيين والفلسطينيات في خطوط المواجهة الأمامية مع الاستعمار وفي شتى أنحاء الوطن. كما تتوجه جمعية المرأة العاملة بخالص التحية لكل الطواقم الطبية والصحية التي تواجه خلال هذه الفترة وباء الكورونا وتعمل على مدار الساعة حفاظا على صحتنا وسلامتنا جميعا.