شاهد: الرسم على الكمامات.. مبادرة شبابية في زمن (كورونا)

شاهد: الرسم على الكمامات.. مبادرة شبابية في زمن (كورونا)
صورة من الفيديو
خاص دنيا الوطن
في غرفة صغيرة، داخل منزل في حي الشجاعية، يبدأ الشبان ضرغام قريقع، وصديقه تامر الديب، بالرسم على اللوحات التي خطوها بألوانهم داخل معملهم الصغير، بعدما حولا جدران غرفة ضرغام إلى لوحاتٍ تعبر عن واقع، يعيشه الشباب في قطاع غزة.
 
تطرق سماح سعد (30 عاماً) باب المعمل الصغير، ثم تجهز أفكارها للرسم على الكمامات المتوفرة على طاولة الغرفة؛ ليحولوا تلك الكمامات إلى لوحاتٍ تزين بها الوجوه، وذلك ضمن مبادرة (الفن في زمن الكورونا) كما يقول القائمون على هذه المبادرة، التي لاقت ترحيباً كبيراً من المواطنين.
 
ويقول الفنان تامر الديب (22 عاماً): إن الفن على الكمامات، يأتي ضمن مبادرة وفكرة، تبلورت لدى الفريق، لتحفيز الناس والمواطنين على ارتدائها في ظل انتشار وباء (كورونا) المستجد، وذلك حفاظاً على حياتهم، ولترك أثر إيجابي في مواجهة هذا الوباء، الذي بدأ يصل غزة بعد الإعلان عن إصابة 9 من المواطنين، أصيبوا نتيجة نقلهم للفيروس من خلال مسافرين عائدين من باكستان.
 
ويضيف الديب، وهو يقوم برسم الكمامة، ويحولها من اللون الأبيض إلى الأحمر، "نعمل من خلال ما يتوفر أمامنا من إمكانيات، دون أن نتلقى أي دعم من أي جهة كانت، ونعمل وفق الإمكانيات المتوفرة لدينا، وهدفنا تحويل هذا الوباء لطاقة إيجابية لدى المواطنين في قطاع غزة".
 
من جانبٍ آخر، قال الرسام ضرغام قريقع (23 عاماً) بأنه يقوم بشكل دوري برسم الأشكال على الكمامات، برفقة زميلته الفنانة التشكيلية سماح سعد، في هذا المعمل، ونحاول تطوير هذه الفكرة بشكل أكبر، خاصة وأنها لاقت ارتياحاً وقبولاً كبيرين من المواطنين، لاسيما وأن ظاهرة ارتداء الكمامات غير دارجة في مجتمعنا الغزي، لقلة أهميتها بسبب عدم تعرضنا لمثل هذه الأوبة في السابق.
 
ويؤكد قريقع، بان عمله في هذا المجال دون مقابل، يعطيه حافزاً اجتماعياً ونفسياً، هو وفريق العمل، على التقدم أكثر في مجالات الفن، التي تقوم على دعم مفاهيم الوقاية الصحية، والخطوات الاحترازية، من خلال جملة من الفنون، التي سيطلقونها خلال الأيام المقبلة، ضمن خطة أفكار، يتم بلورتها على أسس وقواعد يستفيد منها الموطنون في قطاع غزة.

 

التعليقات