سعد: اشتية يقود حكومة منحازة للجماهير ويتسم أداؤها بالحماسة وحسن الابتكار

سعد: اشتية يقود حكومة منحازة للجماهير ويتسم أداؤها بالحماسة وحسن الابتكار
رام الله - دنيا الوطن
أشاد شاهر سعد، أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، باهتمام رئيس الوزراء، محمد اشتية، بالعمال الفلسطينيين والعاملات، وهو الذي يقود حكومة منحازة للجماهير، ويتسم مسلكها بالحماسة وبراعة توظيف العوامل، وحسن التفكير والتدبير والابتكار، الأمر الذي تجسد بدعوته لإنشاء صندوق وطني، بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين.

وهي مبادرة، تجسد أفضل حالات الاستجابة من قبل الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، للتحديات الراهنة، في ظل ظرف يتسم بالتهديد الجماعي للكل الفلسطيني، وهو صندوق مخصص لدعم العمال المتعطلين عن العمل، وفقاً لآلية عمل سيتم تحديدها من قبل الاتحاد ووزارة العمل، بهدف التخفيف من أثار وتبعات حالة الطوارئ عليهم، وعلى عائلاتهم.

وقد سبق لرئيس الوزراء، أن منح رعايته لاتفاقية أطراف الإنتاج بتاريخ 16 آذار/ مارس 2020م، المنادية بضرورة دفع القطاع الخاص وأرباب العمل الوطنيين، لأجور العمال كاملة عن شهري آذار/ مارس، ونيسان/ أبريل 2020م، بنسبة 50% من الأجر بما لا يقل عن 1000 شيكل، على أن يدفع المتبقي بعد انتهاء الأزمة.

وقد بادر رئيس الوزاراء إلى الإعلان عن تأسيس صندوق وطني مخصص؛ لتخفيض معدل بطالة العمال، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي، الذي عقده مع انتصاف نهار يوم 29 آذار/ مارس 2020م، وأكد فيه على أن الحكومة، ستدفع ضعف المبلغ الذي سيخصصه الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين لهذا الصندوق.

الأمر الذي يتضمن دعوة مفتوحة لعموم مؤسسات وفعاليات المجتمع الفلسطيني المؤثرة، للمساهمة في هذا الصندوق، وهم الذي طالبهم رئيس الوزراء، بعدم الاكتفاء بدفع جزء من أرباحهم، بل سيضطرون لربما للدفع من جيبوهم لمساعدة شعبهم، وهو يجتاز المحنة، التي تختبر قدرات الشعوب كافة في الصبر والتحمل والتعاضد، ودرء ما يحيط بهم من مخاطر.

وأكد سعد على أن الطريقة التي يدير بها رئيس الوزراء بتعليمات من الرئيس (أبو مازن) دفة الأمور مثيرة للفخر، ولعلها ستخرج أفضل ما فينا كأفراد ومؤسسات، وإثراء شغف العطاء في دواخلنا، الذي يعليه عالياً مجتمع المناضلين والمقاتلين، والساعين للحرية منذ مئة عام.

وهذا يعني بأننا اليوم أمام لحظة فارقة، وغير مسبوقة، من لحظات المواجهة مع الذات ومع التحديات، فاليوم ليس مطلوباً منا العمل المشترك للنجاة من جحيم التحدي، بل ومد يد العون للإنسانية إن استطعنا، لأن قيمنا وعاداتنا، تطلب منا القيام بما يمكننا القيام به تجاه شعبنا وأمتنا وأصدقائنا عبر العالم.

نقوم بذلك، لكيلا تُحوّل بعض الشركات والمؤسسات عمالها إلى ضحايا للأزمة؛ فنحن جميعاً مع العمال المنخرطين في جهد أسطوري لجني لقمة عيش حلال، يضاهي في ثوابه ثواب مواجهة الزحف والجهاد، في طريق محفوف بالمخاطر ومليء بالمشقات، وهم الذين طلبنا منهم العودة لبيوتهم للحفاظ على عافيتهم وصحتهم، ليبقى رصيد شعبنا على حالة، من العمال المتمتعين بالصحة والعافية والحماسة الوافية؛ الذين تبنى بعزيمة سواعدهم قلاع الأوطان الحرة الأبية.

التعليقات