طاقم شؤون المرأة: البقاء الدائم لنا على أرضنا والحماية الكاملة لشعبنا

طاقم شؤون المرأة: البقاء الدائم لنا على أرضنا والحماية الكاملة لشعبنا
رام الله - دنيا الوطن
أصدر طاقم شؤون المرأة اليوم الأحد، بياناً بمناسبة الذكرى 44 ليوم الأرض الفلسطيني.

وفيما يلي نص البيان الذي وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه:

البقاء الدائم لنا على أرضنا والحماية الكاملة لشعبنا...

"أنا الأرض والأرض أنت

خديجة! لا تغلقي الباب لا تدخلي في الغياب

سنطردهم من أناء الزهور وحبل الغسيل

سنطردهم من حجارة هذا الطريق الطويل

سنطردهم من هواء الجليل".

الثلاثون من آذار كلّ عام، يوم فلسطين الوفيّ والمنيع لحماية الحقّ والأرض، في صباح 30 آذار عام 1976 ارتفع الصوت عالياً بعد أن قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصة والمشاع  في كلّ من دير حنا وسخنين وعرابة وعرب السواعد في الداخل الفلسطيني المحتل، حيث عمّ الإضراب واندلعت مواجهات أسفرت عن ارتقاء ستة شهداء وشهيدات في الداخل المحتل منذ عام 1948، ورسخت دماء الشهداء لتأسيس ذكرى دائمة للوفاء للأرض تنطلق كل عام في أوج الربيع واخضرار الأرض، لتأتي الذكرى 44 ليوم الأرض وقد سيطر الاحتلال الإسرائيلي على نحو 85% من مساحة فلسطين، والبالغة حوالي 27 ألف كيلومتر مربع. ولم يتبق للفلسطينيين سوى 15 %فقط من مساحة فلسطين.

هذا الاعتداء الاستعماري المستمر على الأرض أودى بحياة مئات الفلسطينيين والفلسطينيات، وتصاعد كل عام بشراسة وعنجهية ودموية، سجلت النساء في مسيرات يوم الأرض حضوراً قوياً وكنّ شهيدات  وجريحات ومناضلات وأسيرات ومبعدات، فمن ينسى خديجة شواهنة شهيدة يوم الأرض الخالد.

الثلاثون من آذار عام 2020 تأتي الذكرى في ظلّ الوباء العالمي"كورونا" طال الكرة الأرضية بأكملها، وعلى غير عادة الفلسطينييين والفلسطينيات التزموا البيوت لمجابهة خطر المرض وحماية الأساس الأهم: الانسان الفلسطيني وإسناد صموده على أرضه وترسيخ حقّه الكامل بحريته.

بهذا اليوم يصدر طاقم شؤون المرأة أمنياته لكامل الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، بدوام الصحة والعافية واجتياز هذه المرحلة العصيبة ليتابع نضاله وصموده على أرضه، وإذ يؤكد طاقم شؤون المرأة على ضرورة التضامن والالتزام بتعليمات الحماية من خطر الوباء، نؤكد حقّنا الأبدي بأرضنا وقدسنا وحرية الانسان الفلسطيني وقراره ومستقبله، لا ننسى في يوم الأرض الخالد أن استمرار النضال والصمود بحاجة لحشد كافة الجهود على المستوى الدولي والإقليمي والوطني للوصول لتحرير  أرضنا وشعبنا من قيد الاستعمار الثقيل والمخالف لكل قواعد الشرعية الدولية والمواثيق الداعية لإنهاء الحروب، وحماية المدنيين خاصة اتفاقيات جنيف الأربعة وجميع القرارات الدولية المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني وحماية حقه  المشروع في النضال والعودة ضمن قرارات الشرعية الدولية، وانهاء الاستيطان ورفع الحصار خاصة في قطاع غزة حيث يرزح تحت الإغلاق والحصار والحرب المستمرة منذ سنوات طويلة.

 حيث يعاني الفلسطينيون منذ سنوات طويلة من حالة صعبة وخانقة تطول 13 مليون قوام الشعب الفلسطيني، وطالت  كامل الشعب الفلسطيني منذ تهجيره منذ نكبة  1948حيث قتل  100 ألف شهيد وشهيدة، فيما سُجّلت منذ العام 1967مليون حالة اعتقال، ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي يقوم باحتجاز جثامين  عدد كبير من الشهيداء.

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي ما يقارب 70 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني.

بينما وصل عدد اللاجئين الفلسطينيين ل 6 مليون لاجئ، موزعين في 58 مخيما رسمياَ تابعًا لوكالة الغوث الدولية، تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سورية، و12 مخيما في لبنان، و19 مخيما في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.

 وبهذه المناسبة نتذكر شهداء وشهيدات الثورة الفلسطينية على امتداد سنوات النضال، ونكرر المطالبة بحماية كل فلسطيني وفلسطينية أينما وجدوا، وأن الحق الفلسطيني متكامل وإنساني ودائم.

البقاء الدائم لنا على أرضنا والحماية الكاملة لكل شعبنا ـ آملين أن نجتاز جميعاً المحنة العصيبة وأن نعمل جميعاً للحد من انتشار وباء كورونا لتتمتع فلسطين بصحتها وحريتها ومستقبلها.