الجمعية الفلسطينية لحماية المستهلك تنجز عدة جولات وزيارات تفقدية للأسواق ومراكز الإنتاج

الجمعية الفلسطينية لحماية المستهلك تنجز عدة جولات وزيارات تفقدية للأسواق ومراكز الإنتاج
منتجات غذائية
رام الله - دنيا الوطن
أفاد سعود السويركي، رئيس الجمعية الفلسطينية لحماية المستهلك، مندوب دولة فلسطين بالاتحاد العربي للمستهلك، بأن الجمعية أنجزت تنفيذها العديد من الجولات والزيارات التفقدية للأسواق ومراكز الانتاج.

وأضاف في تصريح وصل "دنيا الوطن": أن الغرض من هذه الجولات الميدانية متابعة مدى حالة الاستقرار بالسوق الداخلي إضافة الى متابعة مدى استقرار الأسعار للسلع الاساسية ومجموعة المستهلكات الصحية (الكمامات – المطهرات – المعقمات) في ظل توارد العديد من الشكاوى من المستهلكين والمتعلقة بارتفاع الأسعار .

وبيّن رئيس الجمعية بأنه ونتيجة لهذه الجولات التفقدية للأسواق اتضح لنا بأنه طرأ ارتفاع على بعض السلع الاساسية والمستهلكات الصحية دونما مبرر وبدون وجه حق وذلك بحجة وذريعة حالة التذبذب التي طرأت على سعر صرف الدولار على الشيكل.

وتابع: من خلال متابعتنا لهذه القضية مع العديد من المستوردين لهذه السلع تأكد لدينا بأن القلة من هؤلاء المستوردين حاولوا ارتفاع الاسعار دونما مبرر لارتفاعها أصلا لأنها هذه السلع موجودة بالمستودعات، كمان تبين لنا فيما بعد بأن بعض الموزعين الجشعين لهذه السلع بادروا لارتفاع الأسعار لدي بائعي التجزئة بالأسواق ومراكز التسوق، والجمعية تابعت ورصدت أكثر من 200 شكوى بهذا الخصوص بكافة محافظات الوطن منذ بداية حالة الطوارئ المفروضة في فلسطين بسبب الوباء .

وتوجه رئيس الجمعية بدوره للمستوردين والتجار وباعة التجزئة بضرورة التقيد بتثبيت الاسعار العادلة للسلع الاساسية وعدم احتكارها بحجة أي زريعة، كما ثمن عاليا مواقف الاغلبية الساحقة منهم والذين اثبتوا حرصا ومسؤولية وطنية ساهمت بتمكين الجبهة الداخلية وادت الى حالة الاستقرار بالسوق الفلسطيني .

وذكر رئيس الجمعية بضرورة التقيد بقائمة السقف السعري الاسترشادي للسلع الاساسية والتي تتضمن (الدقيق – الخبز – الارز – السكر – الزيوت النباتية – اللحوم – بيض المائدة ) مع ضرورة عرضها وأبرازها وعدم تجاوزها بكل الاحوال وذلك لضمان حالة الاستقرار في الاسعار بالسوق الفلسطيني.

وأضح رئيس الجمعية الفلسطينية لحماية المستهلك بأن نقطة الزيت في معالجة هذه القضية تكمن بضرورة تدخل وتفعيل وتعظيم الدور الرقابي للوزارة والجهات ذات الاختصاص كلا حسب اختصاصه ، وضرورة توفير كل الامكانات الضرورة اللوجستية لطواقم التفتيش لهذه الجهات من اجل تمكينها من اداء مهامها على اكمل وجه ، ومن ثم مطالبتهم بضرورة اتخاذ مزيد من التدابير الضرورية لضبط وتنظيم السوق الداخلي .

وكرر رئيس الجمعية الفلسطينية لحماية المستهلك موقفه من رفضه لسياسات الاستغلال الممنهجة للمستهلكين من فترة الى اخرى دونما مبرر ومحاولة رفع اسعار السلع الاساسية من خلال عبث بعض التجار الجشعين دونما اكتراث.

وأكد بأن كل هذه الامور تحصل دون في ظل عدم وجود سياسة للتسعير في فلسطين، ونحن المستهلكين نعتبر المتأثرين المباشرين والمتضررين الحقيقيين من جراء هذه التجاوزات ، ومؤكدين بمطالبتنا بعدم ترك التجار وجها لوجه مع المستهلكين كونهم الطرف الضعيف بين اطراف العملية التبادلية والتأكيد على اتخاذ التدابير القانونية الصارمة بحق كل من يتجاوز حدود المحرمات بقضايا حماية المستهلك بناء على بنود احكام  قانون حماية المستهلك الفلسطيني .

وتوجه رئيس الجمعية لجماهير المستهلكين مكررا لهم بأنه ينبغي على الاسرة الفلسطينية اتباع منهجية عقلنة الاستهلاك وتعزيز ( ثقافة اتخاذ قرار الشراء حسب الحاجة دونما زيادة ) بناء على قائمة المشتريات المعدة مسبقا والابتعاد عن الشراء العشوائي لأن التهافت والمبالغة في التزاحم على الشراء في ظل الازمة الحالية من شأنه ان يؤدي الى نفاذ بعض السلع بالأسواق مما يساهم بارتفاع اسعارها ، ونحن بدورنا نطمئن جمهور المستهلكين نتيجة لتواصلنا مع الجهات المسؤولة عن ادخال البضائع لقطاع غزة وبالتحقق من مستودعات المستوردين تأكد لدينا بأن المخزون من السلع الاساسية كافي لمدة زمنية مناسبة وتدخل هذه السلع من المعابر الفلسطينية دونما عوائق .

وناشد رئيس الجمعية الفلسطينية لحماية المستهلك المستهلكين بأنه وفي ظل حالة الطوارئ بضرورة التقيد بأتباع التعليمات والتدابير الصادرة عن الجهات الصحية والمتمثلة بإجراءات  الوقاية والسلامة التي اقرتها منظمة الصحة العالمية في مواجهة ( وباء (كورونا) اضافة الى منع كافة التجمعات أيا كان هدفها والتي من شأنها أن تكون بيئة خصبة لانتشار هذا الوباء.

وفي ذات السياق نطالب بعدم التهويل والخوف لدرجة الفزع وبالوقت ذاته الابتعاد عن الاستهتار وعدم الاكتراث فالمطلوب منا جميعا ضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة من جهات الاختصاص وعدم اخضاع قرارتنا لأهوائنا وذلك من اجل السيطرة على انتشار هذا الوباء ، ونحن بدورنا نتمنا لشعبنا وامتنا العربية والاسلامية وللبشرية جمعاء السلامة من هذا الوباء.

التعليقات