مدينة "ووهان" الصينية تبدأ بإنهاء إغلاق استمر نحو شهرين بسبب (كورونا)

مدينة "ووهان" الصينية تبدأ بإنهاء إغلاق استمر نحو شهرين بسبب (كورونا)
مدينة ووهان
رام الله - دنيا الوطن
بدأت مدينة "ووهان" الصينية، في إنهاء إغلاق استمر منذ شهرين، بإعادة تشغيل بعض خدمات المترو وإعادة فتح الحدود، مما سمح لبعض مظاهر الحياة الطبيعية بالعودة ولم شمل العائلات.

وتعد "ووهان" أول مكان في العالم، يظهر فيه فيروس (كورونا) الذي حصد نحو 25 ألف شخص في العالم منذ تفشيه أواخر العام الماضي، حتى الآن.

وبعد عزلها عن باقي أنحاء البلاد لمدة شهرين، فإن إعادة فتح مدينة "ووهان"، يمثل نقطة تحول في مكافحة الصين للفيروس على الرغم من انتشار العدوى منذ ذلك الحين إلى أكثر من 200 دولة. 

واتخذت السلطات إجراءات صارمة لمنع الناس من دخول أو مغادرة المدينة الصناعية التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة في وسط الصين. 

وكانت الأسر ملزمة بعدم مبارحة منازلها وجري إيقاف خدمات الحافلات وسيارات الأجرة ولم يُسمح سوى لمتاجر المستلزمات الأساسية بالبقاء مفتوحة.

وذكرت اللجنة الوطنية للصحة اليوم السبت أنه تم تسجيل 54 حالة إصابة جديدة بفيروس (كورونا) في البر الرئيسي أمس الجمعة، وأنها جميعا لحالات وافدة من خارج البلاد. 

وأضافت اللجنة أن إجمالي عدد الإصابات في بر الصين الرئيسي بلغ 81394 حالة في حين ارتفع عدد الوفيات إلى 3295 حالة، كما نقلت وكالة (رويترز) للأنباء.

وشهدت ووهان حوالي 60 % من حالات الإصابة بـ (كورونا)، لكن وتيرة الإصابات انحسرت بشكل حاد خلال الأسابيع الماضية مما يعد دليلا على نجاح الإجراءات التي جرى اتخاذها. وسُجلت أحدث حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في ووهان، نتيجة عدوى داخل المدينة، يوم الاثنين.

واعتبارا من يوم السبت، علقت الصين دخول الأجانب الذين يحملون تأشيرات وتصاريح إقامة صينية سارية.

وشوهد موظفون، بعضهم يرتدي معدات واقية لكامل الجسم، ومتطوعون حول محطة السكة الحديد في الصباح وهم ينصبون أجهزة تطهير الأيدي ولافتات تذكّر المسافرين بأنهم بحاجة إلى كود صحي على هواتفهم المحمولة حتى يستطيعون ارتياد وسائل النقل العام.

وفي أحد قطارات المترو، رفع عامل لافتة كُتب عليها ”ارتدِ قناعا طوال الرحلة، لا ينبغي أن يتجمع الناس. وعندما تنزل، يُرجى استخدام كود الصحة“.

ويثير وجود عدد غير معروف من حاملي الفيروس في الصين مخاوف لدى عامة الناس من أن يتسبب رفع القيود في إطلاق آلاف الأشخاص الذين ما زال بإمكانهم نشر الفيروس دون معرفة أنهم مرضى.

ولا تزال الحياة في ووهان بعيدة عن وضعها الطبيعي إذ لا تزال الغالبية العظمى من المتاجر مغلقة وحواجز الطرق مقامة. ولن تسمح السلطات في ووهان للناس بمغادرة المدينة حتى يوم الثامن من نيسان/إبريل.

التعليقات