‫البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يطلق حملة "عدن الجميلة"

رام الله - دنيا الوطن
أطلق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن حملة تنظيف وتجميل وتطهير بيئي في العاصمة المؤقتة لليمن، عدن، باستخدام معدات ثقيلة قدمها البرنامج، وذلك من أجل جمع ونقل ما يصل إلى 9,000 متر مكعب من النفايات من الشوارع والأماكن العامة. وستستمر هذه المبادرة لثلاثة أشهر. وتشمل هذه المبادرة أيضا غرس أشجار ونباتات جديدة في المدينة، مع تنظيف الكتابة على الجدران وإصلاح أضواء الإنارة في شوارع المدينة.

تهدف حملة النظافة والصرف الصحي البيئي إلى تحسين مظهر المدينة والحد من المخاطر الصحية الناجمة عن التلوث البيئي والبصري. كما ستسهم في رفع مستوى أداء صندوق التنظيف والتحسين في عدنبتقديم خدمات أكثر تقدماً وأعلى جودة للمواطنين اليمنيين. من خلال العمل بالشراكة مع صندوق التنظيف والتحسين في عدن سيغطي البرنامج 10 أحياء في 8 مناطق: الشيخ عثمان، المنصورة (عبدالعزيز والقاهرة)، دار سعد، بريقة (إنماء والشعب)، خورمكسر، المعلا، التواهي وحي كريتر.

انطلقت الحملة بحضور محافظ عدن أحمد سالم ربيع ورئيس وفدالبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمنالمهندس محمد بن عبدالله الهادي. خلال الافتتاح، تم توقيع مذكرة تعاون مشترك بينالبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمنوصندوق التنظيف والتحسين في عدنللمساهمة في تحسين وتطوير المدينة.

وأكد محافظ المدينة السيد ربيع أن دعمالبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمنمستمر وبدون حدود، مشيراً إلى أن الحملة ستسهم في الحد من انتشار الأوبئة والأمراض. وأوضح المحافظ أن المعدات التي تلقتها المحافظة كانت جزءًا من مجموعة شاملة من الشحنات التي تصل تباعا لدعم قطاع الصرف الصحي، مشيرًا إلى الطبيعة الحديثة والمتقدمة جدًا للمعدات والآلات المستلمة.

وقال رئيس وفدالبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمنالمهندس الهادي خلال انطلاق الحملة إنه في مهمة دعم مستمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للشعب اليمني الشقيق، وتحقيق خطة البرنامج لتحقيق دعم القطاعات الحيوية في اليمن، ورفع الكفاءة وتعزيز القدرات، بما في ذلك الاهتمام بالبيئة. ويسعى البرنامج في إطلاقه هذه الحملة إلى تفعيل الصرف الصحي البيئي بالتعاون معصندوق تنظيف وتحسين عدنمن خلال تقديم الدعم الأساسي على شكل معدات وآلات، بالإضافة إلى تشجير وإعادة تأهيل الطرق الحيوية في عدن للحفاظ على نظافة المحافظة وزيادة الوعي بالإنجازات لصحة أفراد المجتمع.

وبحسب المهندس الهادي، تجري الحملة في سياق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، كامتداد للمشاريع التي لفتت الانتباه، وتجسيدا للعلاقة العميقة بين البلدين. لتحقيق الإيمان والمصير المشترك، تقدم المملكة يد العون للأخوة والأخوات في اليمن وفق إستراتيجية ورؤيا معنية بالدرجة الأولى بالمواطن اليمني، وتلبية احتياجاته من الخدمات، وتخفيض معدل البطالة بين اليمنيين، وتعبئة الاقتصاد واستقرار العملة اليمنية.

وأعرب الهادي عن سعادته الكبيرة بحسن الضيافة ورحب باستقبال أعضاءالبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمنمن السلطات المحلية وسكان محافظة عدن، وكذلك في مختلف المحافظات اليمنية التي يعمل فيها البرنامج لتنفيذ مشاريع تنموية للمساعدة في تعزيز الخدمات الأساسية المقدمة للمواطن اليمني. وصرح رئيس الوفد السعودي بأنالبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمنيينشط خلال الأشهر القليلة الماضية في عدن في تقييم الاحتياجات وأوضح أنه سيتم الإعلان عن عدد من المشاريع الجديدة في مختلف القطاعات في المدينة.

بالإضافة إلى المعرفة والمهارات الأساسية، زودالبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمنالحملة بأكثر من 22 قطعة من المعدات الثقيلة والآلات - بما في ذلك الجرافات وشاحنات نقل القمامة، بالإضافة إلى أكثر من 200 حاوية قمامة. كما استحدث المشروع فرص عمل مؤقتة قيّمة لأكثر من 300 مواطن، يعملون جنبًا إلى جنب مع 12 مراقبًا ميدانيًا و80 مشاركًا من منظمات المجتمع المدني و40 فردًا من المزارع المحلية. سيتلقى جميع المشاركين مكافآت يومية مقابل أفعالهم المباشرة طوال مدة الحملة.

تم تقسيم عمل فرق الصرف الصحي والنظافة إلى عدة مناطق بناءً على موقع النفايات المتراكمة، والتي ستتم إزالتها في أكثر من 600 عملية نقل شهريًا لمدة ثلاثة أشهر في مختلف مناطق المحافظة.

وتم إطلاق الحملة من حي الشيخ عثمان، وسيتم تنفيذ عملية التنظيف وفقًا لجدول زمني متفق عليه مسبقًا على مدى 9 أيام من النشاط المقرر لكل منطقة.

خلال كامل مدة الحملة، من المتوقع أن يتم جمع وإزالة ما يزيد عن 9000 متر مكعب من النفايات من جميع أنحاء المحافظة. تتضمن الحملة عددًا من البرامج والفعاليات المصاحبة لها، بما في ذلك تجميل الأحياء من خلال زراعة 500 شجرة غير مستهلكة للمياه. تم تصميم هذا الجهد لدعم مبدأ الاستدامة في المناطق المستهدفة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم العمل على إصلاح واستبدال قناديل الإضاءة المعطلة في عدد من الطرق الحيوية في عدن.