حنا: بالأيام العصيبة ندعو ابناءنا لمزيد من التضامن ولا يجوز الاستسلام لليأس

تابعنا أيضا عبر فيسبوك facebook.com/alwatanvoice

أما نحن في فلسطين فقد وصل  الينا هذا الوباء وهنالك اخوة لنا قد اصيبوا به والبعض الاخر في الحجر الصحي ونتمنى للجميع موفور الصحة والعافية والشفاء .

انها مرحلة تتطلب منا جميعا مزيدا من التضامن فيما بيننا لان التضامن فيه قوة وتعزية لكل انسان في هذه الارض المقدسة كما اننا مطالبون بإعادة احياء ايماننا هذا الايمان الذي وضعه البعض جانبا وفي هذه الاوقات العصيبة نذكر ابناءنا بضرورة ان يقووا ايمانهم لاننا نعتقد بأن الهنا هو الطبيب الشافي الذي يفتقد ابناءه ولن يتركهم على الاطلاق .

انها مرحلة يجب ان نجدد فيها الرجاء فلا يجوز للمؤمن ان يكون غارقا في اليأس والاحباط مهما اشتدت حدة هذا الوباء والاجراءات الوقائية الاحترازية التي اتخذت.

دعونا نقول لابناءنا لا تستسلموا لليأس والاحباط فهذا فيروس اتى الينا وسوف يذهب غير مـأسوف عليه .

انها مرحلة صعبة نمر بها ولكنها ستنتهي لا محالة واتمنى ان تنتهي قريبا لكي يعود الناس الى اشغالهم والى حياتهم الطبيعية ولكي تفتح كنائسنا وخاصة ونحن قريبون من فترة اسبوع الالام والقيامة المجيدة .

انها فترة عصيبة يجب ان نواجهها بالايمان القوي والمعنويات والارادة الصلبة بعيدا عن الاحباط واليأس ولا نريد لحالة اليأس ان تنتقل من الكبار الى الصغار فالعائلة يجب ان تعيش في هذه الظروف مزيدا من الُلحمة والمحبة والتعاضد والعيش الاسري المثالي.

كونوا على يقين بأن نهاية فيروس الكورونا وشيكة وهذا الوباء لن يبقى الى الابد ، انها مرحلة زائلة ونتمنى الا تعود ابدا فنحن نشعر بالحزن والالم على كل اولئك الذين فقدوا حياتهم بسبب هذا الوباء في بلادنا وفي كل مكان في هذا العالم ، ونتضامن مع المحزونين ومع المتألمين وادعيتنا وصلواتنا نرفعها امام  الله  لكي يفتقد العالم برحمته ويزيل عنا هذا الغضب وهذه المحنة التي نمر بها .

نقول مجددا لابناءنا الباقين في منازلهم بسبب القرارات الاحترازية الصارمة التي اتخذت لمحاصرة ومعالجة هذا الوباء بأن ابقوا في منازلكم فهذه فرصة لكي تعيشوا الحياة الاسرية بأبهى صورها ولا تتركوا الوقت يضيع سدا ، اقرأوا وصلوا وتحدثوا مع ابناءكم وكونوا على قدر كبير من الحكمة لدى متابعتكم لوسائل التواصل الاجتماعي ، فليس كل ما يذاع وينشر هو صحيح فهنالك من يعملون على ترويع الناس وتخويفهم وهناك من يبثون معلومات غير دقيقة وغير صحيحة .

كونوا على قدر كبير من المسؤولية والحكمة لكي تميزوا ما بين الخيط الابيض وما بين الخيط الاسود وما بين المعلومة الصحيحة والمعلومة الغير صحيحة .