مشعشع: تنسيق عالي مع السلطة جراء (كورونا).. وهذا موقف الوكالة من موظفي (المياومة)

مشعشع: تنسيق عالي مع السلطة جراء (كورونا).. وهذا موقف الوكالة من موظفي (المياومة)
سامي مشعشع الناطق باسم وكالة (أونروا)
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
أكد سامي مشعشع، الناطق باسم وكالة الغوث وتشغل اللاجئين (أونروا)، أن الوكالة بحكم التنسيق العالي مع الدول المضيفة، وخصوصاً السلطة الفلسطينية، في غزة والقدس والضفة، تنسق بشكل عالٍ، فيما يتعلق بالإجراءات الوقائية والعلاجية والخدماتية والإغاثية، في كل ما يتعلق بتفشي فيروس (كورونا).

وقال مشعشع لـ"دنيا الوطن": "بدون هذا التنسيق، لن تستطيع الوكالة، أن تتقدم خطوة، وبالتالي ما حصل في الأردن بأن الوكالة وضعت كل إمكانياتها ومقدراتها، تحت تصرف الحكومة الأردنية، هو تحصيل حاصل، فهو يسحب نفسه على باقي مناطق عملياتنا وتحديداً في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأضاف: "الموارد المتاحة للسلطة الفلسطينية وللوكالة، شحيحة جداً، وبالتالي يجب أن يكون هناك تنسيق عالٍ، حيث إن هذا التنسيق موجود منذ اليوم الأول، وليس فقط مع وزارة الصحة أو دائرة شؤون اللاجئين، وإنما مع مكتب الرئاسة، ومكتب رئيس الوزراء".

وبين مشعشع، أن الوضع في سوريا مختلف بسبب الحروب، أما في لبنان فهو الأكثر تعقيداً، لأنه لا يوجد هناك انسجام وتنسيق على المستوى المطلوب بين الحكومة اللبنانية والوكالة، بالرغم من أن هناك خطوات أخيرة بدأت تتبلور في هذا الموضوع.

وفي السياق، قال مشعشع: "هناك تنسيق عالٍ جداً بين السفارة الفلسطينية في لبنان والفعاليات الفلسطينية ووكالة (أونروا)".

وفيما يتعلق بموظفين المياومة (الوظيفة اليومية)، حيث اتخذت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، قراراً بتسريحهم والاستغناء عنهم.

وتعليقاً على ذلك، أوضح الناطق باسم الوكالة، أنه مع تفشي فيروس (كورونا)، كانت الوكالة تعيش أزمة مالية خانقة، لافتاً إلى أنها لم تحصل إلا على القليل من مبلغ بليون و200 مليون دولار تحتاجها الوكالة لتقديم خدماتها، وبالتالي هناك عجز كبير جداً.

وقال: "لمواجهة أزمة كورونا، طلبنا 14 مليون دولار لثلاثة أشهر مقبلة، ولم نحصل إلا على مبلغ زهيد جداً، وبالتالي أوضاع الوكالة صعبة، فهي مطالبة الآن تقديم خدمات على مستوى أعلى للمحاصرين في غزة والضفة ولبنان وسوريا والأردن، بذات الأوضاع المالية الصعبة، وبنفس الوقت، ازدياد المصاريف، حيث أن هناك تحديات كبيرة، حيث يتم دفع رواتب لـ 30 ألف موظف يعملون لدى الوكالة".

وأضاف مشعشع: "الوكالة تضطر للأسف الشديد في كثير من الأحيان لاتخاذ خطوات صعبة، إحداها الاستغناء عن موظفي المياومة، حيث بحكم تعريف هؤلاء الموظفين، فإنهم يتلقون رواتب عندما يعملون في ذلك اليوم، وهذا ما ينص عليه العقد، وبالتالي عندما لا يكون هناك عمل، لن يكون هناك راتب، مع إدراكنا بتداعيات ذلك على الموظفين".

وبين أن الوكالة، قد تضطر أحيانا لاتخاذ أولويات أحلاهما مر، الأولوية الأولى، هي توفير الخدمات الأساسية للاجئين، الذين يعانون أوضاعاً اقتصادية صعبة، وتداعيات الحصار والفيروس.

وأشار مشعشع إلى أن الوكالة دائماً ما تحتاج إلى طواقم رديفة لـ 30 ألف موظف، حيث إن هناك عقود مختلفة تقدمها فوق العقود الثابتة، لافتاً إلى أنه عندما يتحسن الوضع المالي للوكالة فإنها تسعى دائماً لتوظيف موظفي المياومة، وبالتالي القرار ليس سهلاً، وهي تعلم تداعيات القرار على أهلهم وأسرهم.

التعليقات