41 عاما على معاهدة السلام الأولى بين إسرائيل ومصر

41 عاما على معاهدة السلام الأولى بين إسرائيل ومصر
واحد وأربعون عاما مضت على توقيع أول معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر، التي لا تعد فقط حجر الزاوية للعلاقات المصرية الإسرائيلية، وإنما لعملية السلام في الشرق الأوسط.

معاهدة السلام التي وقعت في 26 أذار/مارس 1979، كانت المرحلة المتممة لـ "إطار السلام في الشرق الأوسط" الذي صدر عن مفاوضات كامب ديفيد في 17 أيلول/سبتمبر 1978 بحسب (الحرة).

​​​​​​وبموجب المعاهدة، سلمت إسرائيل شبه جزيرة سيناء كاملة لمصر، بعد سيطرة إسرائيلية استمرت من عام 1967 إلى 1989 عندما رفع الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك العلم المصري على مدينة طابا آخر منطقة كانت تحت السيطرة الإسرائيلية.

لم تكن عملية السلام سهلة، فقد بدأت بعد حرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول "الغفران" عام 1973، وانتهت بوضع الرتوش الأخيرة لمعاهدة السلام في 1979.

كان للمعاهدة تبعات دراماتيكية على القاهرة، بدأت بتعليق عضوية مصر في جامعة الدول العربي في تشرين الثاني/نوفمبر 1979، بعدما اتهمتها الدول العربية بـ"الخيانة" و"تقويض" جهود الجامعة.

أما الأثر الأشد للمعاهدة، فكان اغتيال الرئيس محمد أنور السادات على يد متطرفين في السادس من تشرين الأول/أكتوبر عام 1981، احتجاجا على توقيع القاهرة للمعاهدة.

بدأت علاقات القاهرة مع بقية الدول العربية في التحسن مرة أخرى منذ عام 1987، وسمح للقاهرة بالعودة إلى الجامعة في عام 1989، ونقل مقر الجامعة من تونس إلى القاهرة في عام 1990.

التعليقات