هل ينقذ الشعر المغربي الغناء العربي من الركود

هل ينقذ الشعر المغربي الغناء العربي من الركود
رام الله - دنيا الوطن
بعد أن اختارت الفنانة اللبنانية الكلاسيكية غادة شبير سنة 2017 قصيدة للشاعرة المغربية سميرة فرجي بعنوان "وحدك"، لتلحينها وغنائها على المسارح اللبنانية والدولية، وبعد تجربة التعاون الفني الطموح الذي جاء نتيجة إعجاب الفنان التونسي الشهير لطفي بوشناق بشعرها الكلاسيكي المعبر والجميل.

ولحن وأدى ثلاث قصائد من شعرها تتغنى بثلاث دول عربية هي المغرب في أغنية "مغرب لا يغرب"، ولبنان في أغنية "وطن الهوى ما أروعك"، وثالثة عن الحراك السوداني، ضمن تجربة تعاون فني مستمر بين الطرفين، ها هو المطرب المغربي فؤاد طرب الذي عرفه الجمهور المغربي مباشرة في سهرة حاشدة بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط يوم الاثنين 20 نونبر 2017 حين أتحفه بباقة من الطرب الأصيل، يختار قصيدة "لماذا" من إبداع الشاعرة المغربية سميرة فرجي لحنها الفنان عز الدين منتصر، تقول في مطلعها:

 

لِماذا هاجِري تَهْوى العِراكْ

وتُتعِبُ بالأَسى قَلبًا هَواكْ

لماذا بالظُّنونِ جعلتَ قلبي

يَفِرُّ مِنْكَ إذا رآكْ

أما كانَ الوَفا مِنْ روحِ طبعي

بحق الله قُلْ ماذا اعْتَراكْ

تغارُ علَّيَّ حتى مِنْ خيالِي

وتسألُهُ بِخوْفٍ مَنْ تُراك

يحدث ذلك في زمن اكتسحت الرداءة والضحالة والسطحية مجال الغناء الوطن العربي، وفي الوقت الذي يدعي عدد من أهل الطرب غياب نصوص شعرية صالحة للغناء، فهل ينقذ الشعر المغربي الغناء العربي من مستوى الهزالة التي تقهقر إليها منذ بداية الألفية الثالثة بعد عقود من المجد؟ وأين هم أهل الغناء المغاربة الذين غالبا ما يبررون أزمة الأغنية بالمغرب بغياب النصوص الشعرية، بينما ها هي الشاعرة سميرة فرجي تؤكد العكس، فما أكثر الشعر الجميل الذي يبدعه المغاربة، لكن يبدو أن العديد من أهل الطرب ببلادنا لا يقرؤون؟