رئيس الموساد السابق: من يرفض القائمة المشتركة فهو يرفض الأطباء العرب الذين ينقذوننا

رئيس الموساد السابق: من يرفض القائمة المشتركة فهو يرفض الأطباء العرب الذين ينقذوننا
رام الله - دنيا الوطن
أثنى افرايم هليفي، رئيس جهاز (الموساد) الإسرائيلي سابقًا، على دور الأطباء العرب في موضوع التصدي لفيروس (كورونا) المتفشي في إسرائيل.

وقال هليفي، في مقال كتبه بهذا الخصوص: "من يرفض اعضاء (كنيست) العرب فهو أيضًا يرفض مؤيديهم، بمن فيهم الأطباء العرب الذين ينقذون الآن حياة الاسرائيليين– يهود وعرب ودروز على حد سواء".

وأضاف: "حق المساواة في الحقوق محفوظ لكل مواطن في اسرائيل، بما في ذلك الوسط العربي.. ولكن هذا المقال يتناول فقط جانب واحد من المجموع، الجانب المتعلق بوباء كورونا".

وأوضح هيلفي، أن "وسائل الاعلام تنشر بأن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التقى مع طواقم طبية عربية من أجل تجنيدها لاقناع الوسط العربي في اسرائيل بتنفيذ التعليمات المطلوبة ازاء اخطار فيروس كورونا.. وأنا أقدر بأن ضيوف رئيس الحكومة استجابوا برحابة صدر لطلبه".

وتابع: "لم يتم الابلاغ اذا كان نتنياهو قد استغل هذه الفرصة لشكر مواطني الدولة العرب على اسهامهم الحيوي الذي لا مثيل له في النضال الوطني ضد تفشي كورونا".

وأكد هيلفي، أن المجموعة التي التقت مع نتنياهو هي جزء صغير من جمهور واسع من العرب، الذين يعملون في جهاز الصحة الاسرائيلي في وظائف مختلفة في ارجاء الدولة، مدراء مستشفيات واطباء (حتى في صناديق المرضى) واخصائيون في المستشفيات.

وأضاف: "يوجد بينهم شخصيات بارزة ومؤثرة في مجال الجراحة وامراض القلب ومرض السرطان وما شابه، وهناك آلاف الممرضات العربية وعمال وعاملات الاغاثة وعمال الصيانة والنظافة.. يوجد للعرب حضور كبير في مجال الصيدلة. فمعظم الصيادلة في منطقة تل أبيب – يافا ومحيطها هم من العرب، وفي الكنيست هناك فقط عضوي كنيست طبيبين، أحدهما هو أحمد الطيبي الذي أنهى بامتياز دراسة الطب في الجامعة العبرية بالقدس".

وقال هيلفي: "يمكن الافتراض أن معظم المواطنين العرب في اسرائيل صوتوا للقائمة المشتركة، وفي هذه الاثناء مطلوب التضامن مع جميع مواطني الدولة وممثليهم في الكنيست، وابعاد واهانة اعضاء الكنيست العرب هي تهديد للامن القومي في اسرائيل".

وأكد أن جهاز الصحة في اسرائيل يعتمد اليوم، ضمن امور اخرى، على العرب الذين يعملون فيه، ولو أن آلاف الاطباء والصيادلة والممرضات وعمال الصحة العرب الآخرين، جلسوا في البيوت لكان هذا الجهاز انهار بالكامل، ولما كان هناك أي احتمال لانقاذه.

وواصل رئيس الموساد سابقًا حديثه: "حتى قبل انتشار الوباء الحالي عمل الاطباء، الاطباء العرب بمعظمهم، في ظروف غير انسانية على الاغلب، وجهاز الصحة الآن تم ضبطه في توقيت صعب بشكل خاص، يعاني فيه من نقص كبير في القوة البشرية. ومن بين اسباب اخرى، لأن الكثيرين يخرجون للتقاعد.. العبء الكبير على الاطباء الذي يحتاج ساعات عمل طويلة أدى في السنة الاخيرة بالاطباء الى وضع توتر، الى درجة حدوث حالات انتحار.. ومن بعض الشهادات يتبين أن التوتر في العمل كان السبب الرئيسي لحدوث هذه المآسي".

وختم هيلفي، بالقول: "إن محاولة الفصل بين الجمهور العربي الواسع وبين ممثليه في الكنيست مصيرها الفشل. الانتخابات التي فرضت على الجمهور ثلاث مرات في السنة الاخيرة زادت بنسبة كبيرة تمثيل العرب في الكنيست. وفي كل مرة زادت نسبة التصويت في الوسط العربي. ومن يرفض اعضاء الكنيست العرب هو ايضا يرفض مؤيديهم، بمن فيهم الاطباء الذين ينقذون الآن حياة الاسرائيليين – اليهود والعرب والدروز على حد سواء. الحديث يدور عن عار بحد ذاته، واكثر من ذلك أن الحديث في نفس الوقت يدور عن اطلاق النار على القدم. لقد بقي وقت قليل من اجل منع هذا الانقسام المصيري في اسرائيل".

التعليقات