لجان العمل الصحي تستجيب لحالة الطوارئ في مراكزها الصحية ببيت لحم

لجان العمل الصحي تستجيب لحالة الطوارئ في مراكزها الصحية ببيت لحم
رام الله - دنيا الوطن
مع إعلان حالة الطواريء في محافظة بيت لحم إثر إكتشاف حالات مصابة بفايروس كورونا وتوجه الجهات المختصة من مختلف القطاعات لإحتواء هذا الوباء قبل تمدده في أوساط المواطنين وإتخاذ إجراءات لعزل الحالات المخالطة والمصابة بالفايروس وتخصيص مواقع للحجر قبل التوجه لتقييد الحركة في محافظة بيت لحم ومنها وإليها، عملت مراكز مؤسسة لجان العمل الصحي ولا سيما الصحية منها مثل المركز الصحي ومستشفى الدكتور أحمد المسلماني في بيت ساحور على الاستجابة السريعة للتعامل مع الحالة الطارئة في المحافظة من منطلق أن المؤسسة جزء ومكون أصيل من مكونات المجتمع الفلسطيني ومن القطاع الصحي الفلسطيني.

وبناءً على التطورات جرى العمل على وضع خطة طواريء للعمل في المركز الصحي والمشفى لمواجهة الحالة الطارئة بالتركيز على الخدمات الأساسية في الطب العام والطواريء وبعض الاختصاصات كالباطني والعظام والأنف والأذن والحنجرة. ومع توجه الحكومة الفلسطينية لإغلاق مدن بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور وتقييد الحركة من وإلى محافظة بيت لحم جرى العمل السريع على وقف جميع النشاطات وخاصة في المستشفى ووقف العمليات وتم التركيز على تقديم خدمات الطب العام والطوارىء والتركيز على النشاطات الفردية والتوعوية للمراجعين بشكل فردي وتم تجهيز الطاقم والمكان والاهتمام بالتعقيم الصحي  بشكل عالي جداً وبشكل مستمر منذ بداية الأزمة.

لجان العمل الصحي تسهم في الكشف عن حالة إصابة ومخالطين لها

كما إستمر المركز والمشفى بالعمل على مدار الساعة، وفي يوم الاثنين الموافق 16/03/2020 جرى إستقبال حالة مرضية في المستشفى وبعد الكشف والمعاينة تم التأكد من إصابتها بفايروس كورونا حيث تم التعامل معها بالشكل المطلوب علمياً وصحياً والتواصل مع الجهات المختصة في محافظة بيت لحم وتم نقلها لمركز مخصص لمثل هذه الحالات.

وفي التفاصيل كان الطبيب أحمد الوحش على رأس عمله الطبي والإنساني في مستشفى الدكتور أحمد المسلماني فوصل إليه مريض يشتكي من الصداع وبعد أخذ العلامات الحيوية تبين أن المراجع يعاني من درجة حرارة مرتفعة وفي ظل أن محافظة بيت لحم جرى تسجيل إصابات فيها بكوفيد 19 أخذ الطبيب ذلك بعين الاعتبار ووجه للمراجع عدة أسئلة ولاحظ عليه بعض الأعراض كالسعال ما دفعه لفحص صدره بالسماعة ليتبين أنه يعاني من مشاكل في التنفس ما دفع بالطبيب بإبلاغ وزارة الصحة حيث تبين أن المريض فعلاً مصاب بالفايروس وأنه خالط آخرين.

ولما كان للطاقم في مشفى الدكتور أحمد المسلماني من دور هام في الكشف عن هذه الحالة والحالات الأخرى التي خالطتها قام الطاقم بحجر أنفسهم بعد التعامل مع المريض إحترازياً ولمدة إسبوعين وبالتنسيق مع الجهات ذات الصلة في المحافظة وأجريت لهم الفحوصات التي بينت أنهم غير مصابين. كما تم تعقيم مبنى المشفى بشكل كامل من الداخل والخارج وبعدها استمر استقبال المرضى بشكل طبيعي.

وتؤكد مؤسسة لجان العمل الصحي أنها ستبقى تقدم خدماتها الصحية والتنموية والإرشادية تحت كل الظروف وإينما تستطيع وتؤكد بأن التقيد بتعليمات الجهات المختصة المتعلقة بفايروس كورونا هو السبيل الأنجع والأمثل لتفادي الإصابة بالمرض ودعت لضرورة عدم التردد في الطلب من الجهات المختصة الخدمة في حال الشك بالإصابة والإلتزام بالحجر الاحترازي لمن يطلب منهم ذلك متمنية السلامة للجميع.