مبادرة بعين الحلوة.. تشكيل لجنة أحياء خماسية لمواكبة اجراءات الوقاية على الارض

مبادرة بعين الحلوة.. تشكيل لجنة أحياء خماسية لمواكبة اجراءات الوقاية على الارض
رام الله - دنيا الوطن
رفعت المخيمات الفلسطينية في لبنان منسوب الاستنفار لمواجهة فيروس "الكورونا"، التزاما بـ "التعبئة العامة" و"حالة الطوارىء الصحية"، التي أعلنتها الحكومة اللبنانية، سرعان ما إنخرطت القوى السياسية والشعبية والطبية في حملات التعقيم والرش والتوعية على قاعدة الوقاية خير من قنطار علاج، وان اي تفشي للفيروس يعني كارثة صحية داخل المخيمات التي تكتظ بالسكان.

في عين الحلوة، تتوالى المبادرات الجماعية والفردية الى جانب السياسية، وتتركز في ثلاثة إتجاهات، التوعية والتعقيم، التكافل الاجتماعي لسد رمق أبناء المخيمات الذين يئنون من الفقر والجوع، في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة، والاستعداد الصحي لأي طارىء، وتلعب "اللجان الشعبية" و"لجان الاحياء" دورا هاما في هذه المرحلة للمواكبة ومتابعة التفاصيل اليومية.

وفي مبادرة جماعية، اتفقت خمسة لجان أحياء في المخيم هي "طيطبا، الصفصاف، عكبرة، عرب زبيد وحي النبعة" الواقعة شمالي شرق المخيم، على وضع نقطتي "مراقبة" عند مدخلي "النبعة" و"طيطبا" لجهة الفيلات المجاورة، لفصح حرارة الداخلين وتعقيمهم وأي بضائع، حيث لاقت الخطوة ارتياحا من ابناء هذه الاحياء، على أمل ان تعمم كنموذج لباقي أحياء المخيم وتقسيم المسؤوليات والمتابعة اليوم.

ولا تقتصر مهمة "لجنة الاحياء الخماسية" على هذا، إذ اتفق ممثلوها خلال اجتماع عقد في منزل عضو "اللجنة الشعبية" عدنان الرفاعي على خطوتين متوازيتين، أولا اقفال المحال غير الغذائية في الاحياء وتحديدا العاب التسلية، ولا سيما "البلياردو، والكومبوتر" لمنع اكتظاظ الاطفال فيها وتشجيعهم على ملازمة منازلهم، والثانية انشاء صندوق تكافلي لمساعدة العائلات الاكثر فقرا والمتعففة في هذه الازمة الصحية والاقتصادية الخانقة.

ويقول الرفاعي، ان الفكرة جاءت من أهمية الاشراف على تطبيق الاجراءات الوقائية على الارض، وعدم اقتصار الامر على الحملات فقط، فالتمركز الميداني والجولات على الاحياء يوميا تؤتي ثمارها فعليا، خاصة واننا امام اسبوعين فاصلين، ما يستوجب رفع منسوب الاستنفار الصحي والاغاثي ليسرا على خط مواز، فلا يعقل ان تطلب من الناس ان تلازم منازلها ولا تؤمن لها قوت اليوم، اذ عملنا بهذه الروحية ان شاء الله ننجح في تجاوز الخطر.

ودعا الرفاعي، رجال الاعمال الفلسطينيين والميسورين الى التبرع بسخاء الى صندوق التكافل الذي جرى تأسيسه، للتخفيف عنهم ضنك العيش، شاكرا الذين قدموا المساعدات الى هذا الصندوق ومنهم "التيار الاصلاحي" لحركة "فتح" ممثلا بالعميد محمود عيسى "اللينو"، ورئيس جمعية "نبع" الدكتور قاسم سعد، آملا ان يتواصل فعل الخير تحت شعار "يد بيد" لتجاوز المرحلة الصعبة.




التعليقات