بشار المصري نموذجاً

بشار المصري نموذجاً
بقلم عبد الله عيسى- رئيس التحرير

برز رجل الأعمال الفلسطيني الشاب، بشار المصري، بمشاريعه العملاقة في الضفة الغربية وقطاع غزة، مثل مدينة روابي قرب رام الله، وسلسله فنادق الموفمبيك، وغيرهما، وأري أن رجل الأعمال بشار المصري، يؤسس لمرحلة جديدة في فلسطين.

كما حصل في التجربة المصرية، بجيل من رجال الأعمال المصريين الشبان، وكذلك التجربة الروسية، حيث إنه في كل من التجربة المصرية والروسية، ساند رجال الأعمال الشبان، نهضة الاقتصاد المصري، والاقتصاد الروسي، مساندة ضخمة، حتى تمكن الرئيس المصري السيسي من إقامة مشاريع عملاقة للشعب المصري، مثل قناة السويس 2، ومفاعل الضبعة، والعاصمة الإدارية الجديدة، واستطاع بالاعتماد على رجال الأعمال الشبان تعويض الدعم الخارجي، الذي تحتاجه مصر، وكذلك فعل الرئيس بوتين بالقيام بنهضة اقتصادية عملاقة في روسيا، بمساندة رجال الأعمال الشبان الروس.

وفى فلسطين، نتوقع أن تخوض السلطة الفلسطينية، هذه التجربة، من خلال جيل من رجال الأعمال الشبان، يقوده بشار المصري، وبتجميع الكفاءات الفلسطينية الاقتصادية في الداخل والخارج، وكما أتوقع أن للسيد محمد مصطفي، دور كبير في المراحل القادمة، بتنمية الاستثمار الفلسطيني، وتشجيع المستثمرين الفلسطينيين والعرب، على الدخول إلى الساحة الفلسطينية، بعد نجاح تجربة، بشار المصري.

وكانت مدينة روابي، التي أنشأها بشار المصري، قرب رام الله، بمثابة شمعة مضيئة في ظلام الاحتلال الإسرائيلي، وباعثة الأمل في نفوس الشعب الفلسطيني، أنه بالإمكان مواجهة جبروت الاحتلال الإسرائيلي، والدول التي تساند إسرائيل، والذين يسعون إلى تدمير القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني، وذلك من خلال اقتصاد فلسطيني قوي جداً، يعتد على رأس المال الفلسطيني في الداخل والخارج، ومن أجل الوصول إلى نجاح هذه التجربة، فإن على السيد محمد مصطفي، رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، والذي حقق نجاحاً باهراً حتى الآن، أن يحاول مع المجلس التشريعي؛ لسن قوانين استثمارية، تشجع رأس المال الفلسطيني والعربي والدولي من أجل بناء قاعدة رجال أعمال  فلسطينية ضخمة، تُضاهي التجربتين المصرية والروسية، حيث تشير الإحصائية الفلسطينية إلى وجود رأس مال فلسطيني، يصل إلى 120 مليار دولار، وهذا من شأنه أن يشكل تربة خصبة لقاعدة رجال أعمال فلسطينيين، وسوف تُساعد بيوم من الأيام في أي توجه فلسطيني لبناء مدن جديدة، وخاصة بالضفة، ومشاريع ضخمه تحد من البطالة، وتُثبّت المواطن الفلسطيني على أرضه، ولا سيما أن السيد بشار الصري، قد أعلن عن جائزة ومنحة تقدر بـ 200 ألف دولار، لأى فلسطيني يقدم فكرة من شأنها أن تساعد في دحر الجدار الفاصل.

وأعتقد أن المستقبل بفلسطين، للاقتصاد، ولرجال الأعمال الفلسطينيين، وخاصة أن إسرائيل، تقوم على اقتصاد قوي جداً لا يعتمد على المعونة الخارجية، وإنما على الموارد الذاتية، والكل سيرحب حتماً، بوجود دولة فلسطينية، تقوم على اقتصاد قوي جداً.

أتمنى أن تجد هذه الصرخة آذاناً صاغية، لدى الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية، بدعم توجه إنشاء قاعدة من رجال الأعمال الشبان.

التعليقات