الغسالات المزودة بمجفف.. مزايا وعيوب

الغسالات المزودة بمجفف.. مزايا وعيوب
تزخر أسواق الأجهزة المنزلية حالياً بالكثير من غسالات الملابس المزودة بمجفف، والتي تقوم بعملية غسل الملابس وتجفيفها دفعة واحدة.

وتتوفر هذه الأجهزة المدمجة منذ فترة من الوقت وتجمع بين غسالة ملابس أوتوماتيكية ومجفف في جسم واحد، ولكنها كانت باهظة التكلفة إلى حد ما، ولم تكن من أفضل المنتجات المتخصصة، ولذلك قامت الشركات العالمية بالكثير من عمليات التطوير لزيادة كفاءة الغسالات بمجفف بحسب (موقع 24 الاماراتي).

وفيما يلي نظرة على مزايا وعيوب هذه الأجهزة مقارنة بالغسالات الأوتوماتيكية والمجففات المنفصلة.

سعة أكبر
ظهرت فكرة الجمع بين الغسالة الأوتوماتيكية والمجفف في جهاز واحد في الأصل لتلبية احتياجات الأشخاص، الذين تتوفر لديهم مساحة محدودة في المنزل، أو للأشخاص العزاب أو العائلات الصغيرة، التي لا تحتاج للأجهزة المفردة الأكبر. ولذلك تم تصميم الغسالات المزودة بالمجفف للتعامل مع كميات ملابس متوسطة للعائلات.

وأوضحت كلوديا أوبراشر، من مبادرة الأجهزة المنزلية بلس في العاصمة الألمانية برلين، قائلة: "تتمتع الغسالات المزودة بالمجفف حاليا بسعة كبيرة قد تصل إلى 10 كغم من الملابس، إلا أن هذه الكمية، التي يمكن غسلها فقط".

ونظراً لأن المنسوجات تمتاز بحجم أقل أثناء الغسل مقارنة بعملية التجفيف، وبالتالي فإنه يمكن وضع المزيد من الملابس في حلة الغسالة أثناء دورة الغسل، على عكس دورة التجفيف.

ولذلك تقوم الشركات العالمية بإصدار معلومات مختلفة حول كمية التحميل القصوى. ومن أجل الحصول على نتائج تجفيف جيدة فإنه يجب تقليل كمية الغسيل إلى النصف أو الربع حسب الموديل. وأضافت الخبيرة الألمانية أوبراشر قائلة: "تتوفر حالياً بعض الموديلات، التي تتعامل مع 6 كغم من الملابس في دورة العمل دفعة واحدة، والتي تتضمن الغسل والتجفيف، وتعتبر هذه السعة كافية تماما لمعظم العائلات".

تكلفة أقل
أشارت الهيئة الألمانية لاختبار السلع والمنتجات إلى انخفاض أسعار الغسالات المزودة بمجفف، موضحة أن الأجهزة المدمجة كانت أكثر تكلفة من جهازين منفصلين في السابق، ولكن الوضع اختلف الآن.

ويمكن للمستخدم التأثير على تكاليف التشغيل قليلاً. ونظراً لأن عملية التجفيف تتم عن طريق التكثيف، فلا يحتاج الأمر إلى أنبوب تصريف هواء العادم، وعادة ما يتم التفريق بين الأجهزة، التي يتم تبريدها بالهواء وبالمياه، وأشارت أوبراشر إلى أن موقع المبرد والمجفف يحظى بأهمية كبيرة في الموديلات، التي يتم تبريدها بالهواء، حتى يعمل الجهاز بكفاءة عالية وطريقة موفرة للطاقة.

ويحمل كل جهاز في المتاجر المتخصصة ملصق كفاءة الطاقة بتصنيف من A إلى G، حتى يتمكن المستهلك من تقييم استهلاك الطاقة، إلا أن هذا الملصق لا يقدم سوى معلومات قليلة للمستهلكين. وأضافت أوبراشر أن هذا الملصق قديم وسيتم استبداله بآخر خلال 2021، في حين تنصح الخبيرة الألمانية بشراء الموديلات، التي تحمل التصنيف A.

وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي على المستهلك مقارنة القيم المتوسطة الخاصة باستهلاك الكهرباء والمياه لدورة الغسل والتجفيف والمدونة على ملصق كفاءة الطاقة، كما أن سرعة دوران حلة الغسل أثناء عملية العصر، والمدونة على ملصق كفاءة الطاقة أيضا، تلعب دورا مهما في استهلاك الطاقة. وكلما زادت سرعة الدوران، قلت المياه المتبقية بعد الغسل في الغسالة، وبالتالي يستهلك المجفف طاقة أقل عند إزالة الرطوبة القليلة المتبقية في الملابس.

فترة تشغيل أطول
تحتاج الأجهزة المدمجة إلى فترة تشغيل أطول من جهازين منفصلين، وبطبيعة الحال لا يمكن إجراء عملية الغسل والتجفيف في نفس الوقت، وبالتالي لا تتناسب هذه الأجهزة مع الغسل السريع، وأشارت هيئة اختبار السلع والمنتجات إلى وجود اختلافات في فترة التشغيل اللازمة لتنظيف الملابس المتسخة لتصبح مناسبة للوضع في خزانات الملابس، وقد تمتد فترة التشغيل من خمس ساعات ونصف إلى تسع ساعات ونصف.
وأضافت أوبراشر قائلة: "حسب موديل الجهاز ودرجة التجفيف قد تصل فترة التشغيل إلى 10 ساعات تقريباً لإكمال دورة الغسل والتجفيف، عند اختيار البرنامج الاقتصادي الموفر في استهلاك الطاقة". ويمكن للمستخدم تقسيم وقت التشغيل، فعلى غرار الغسالات الأوتوماتيكية والمجففات العادية، عادة ما تشتمل الغسالات المزودة بمجفف على مؤقت أو متصلة بالإنترنت عن طريق الهاتف الذكي للمستخدم، وبالتالي يمكن برمجة هذه الأجهزة للقيام بعملها عندما يكون المستخدم خارج المنزل، بحيث تنتهي من عملها بمجرد عودته للمنزل.

استهلاك أعلى
على الرغم من قيام الشركات العالمية بتحسين استهلاك المياه في الغسالات المزودة بمجفف، إلا أن القيم لا تزال مرتفعة. وأوضح الخبير الألماني راينر ميتزجر قائلاً: "تعمل معظم الأجهزة بتقنية التبريد بالمياه، وتحتاج إلى ما يصل إلى 65 لتراً من المياه أثناء تجفيف الغسيل". وفي حالة التبريد بالمياه فإنه يتم تبريد الهواء الدافئ الرطب من الغسالة بواسطة الماء البارد وتكثيفه، وبعد ذلك يتم ضخ مياه التبريد خارج الغسالة.

وأضافت أوبراشر أن الأجهزة، التي تعمل بتكثيف الهواء تعتبر أكثر توفيراً بوضوح، حيث يتم استخدام الهواء الخارجي لتكثيف الهواء الدافئ الرطب من حلة الغسالة، وبالتالي لا توجد حاجة لمياه إضافية أثناء عملية التجفيف.

وتمتاز الموديلات المزودة بتقنية المضخة الحرارية بفعالية كبيرة، حيث تستهلك قدراً منخفضاً من المياه وتحتاج إلى تيار كهربائي أقل من الأجهزة الأخرى، إلا أن هذه الموديلات تعتبر الأكثر تكلفة بين هذه الفئة من الأجهزة المنزلية.

التعليقات