الهرفي يلتقي مسؤولين فرنسيين ويسلم رسالة من المالكي لنظيره الفرنسي

الهرفي يلتقي مسؤولين فرنسيين ويسلم رسالة من المالكي لنظيره الفرنسي
سلمان الهرفي
رام الله - دنيا الوطن
في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الجانبين الفلسطيني والفرنسي، عقد سفير فلسطين لدى فرنسا، سلمان الهرفي اجتماعين منفصلين مع كل من السيد جان باتيست فيفر نائب مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في وزارة الخارجية الفرنسية والسيد سامر ملكي المستشار الدبلوماسي لوزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان.

وقد سلّم السفير الهرفي للمسؤولين الفرنسيين نسختين من رسالة وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي لنظيره الفرنسي جان ايف لودريان عشية اجتماع كبار الموظفين في الاتحاد الأوروبي المخصص لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط والذي يمهد لاجتماع أوروبي على مستوى وزراء الخارجية.

وأكد الهرفي أن الوضع المتأزم لا يتطلب مبادرات جديدة بل يتطلب آليات محددة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334 الخاص بوقف الاستيطان، مستغرباً أن تطالب إسرائيل بحماية امنها وهي الدولة النووية معتبراً من يجب ان يطالب بالحماية هو الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لابشع الهجمات العنصرية من قوات الاحتلال الإسرائيلي والذي تصادر ارضه وتضم لدولة الاحتلال من اجل الاستمرار في بناء مستوطنات غير شرعية ومخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية.

ودعا الهرفي دول الاتحاد الأوروبي وخاصة تلك التي لم تعترف بدولة فلسطين بعد الى ان تعترف بها فوراً وذلك حماية لحل الدولتين كحل وحيد قابل للتطبيق ويضمن الامن والاستقرار بحصول الشعب الفلسطيني على حقه في دولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.

الهرفي طالب الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بالضغط على إسرائيل لتسهيل اجراء الانتخابات الفلسطينية في جميع أراضي دولة فلسطين المحتلة بما في ذلك مدينة القدس المحتلة.

وفي سياق اخر عرض السفير الهرفي امام مضيفيه اهم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية لمواجهة الخطر المتمثل بانتشار فايروس (كورونا) معرباً عن استعداد السلطات الفلسطينية المختصة للتعاون التام مع جميع دول العالم لمواجهة هذا الوباء الخطير.

بدورهما أكد السيد فيفر والسيد ملكي على المواقف الفرنسية الرافضة لاية حلول أحادية لا تأخذ بعين الاعتبار قرارات الشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني في دولة متواصلة جغرافياً قابلة للعيش في حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف. واعتبرا أن حل الدولتين ما زال يشكل الحل القادر على انهاء الصراع والتوصل لتسوية عادلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما جددا موقف فرنسا الواضح في دعم استئناف عملية السلام وعدم الاستسلام لليأس والجمود المحيطان بهذه العملية.

كما جدد المسؤولان الفرنسيان عن دعم بلادهما للمؤسسات الفلسطينية وخاصة المؤسسات الصحية في الإجراءات التي اتخذتها لمواجهة انتشار وباء (كورونا).

التعليقات