رئيسة "سنيرجي" التشكيلية علياء الدقس: أوقفنا أنشطتنا بسبب "كورونا"

رئيسة "سنيرجي" التشكيلية علياء الدقس: أوقفنا أنشطتنا بسبب "كورونا"
رام الله - دنيا الوطن
قالت رئيسة مجموعة إندماج الحضارات" سنيرجي" التي تضم 46 تشكيلية من دول عدة حول العالم التشكيلية السعودية عالية الدقس :"إن المجموعة أوقفت أنشطتها الفنية كافة، وجمدت الكثير من المعارض التي كانت مدرجة على أجندتها بسبب فايروس "كورونا".

وأوضحت الفنانة عالية الدقس أمس أن المجموعة وتماشياً مع القرارات التي أصدرتها الجهات الرسمية في السعودية للحد من نشاط الكورونا، والتوجيه بالغاء الحفلات والمناسبات والتجمعات، تم تجميد برامج "فريق سنيرجي" على أن يتابع نشاطه حين تتحسن الأمور بالقضاء على هذا الفايروس، متمنية الصحة والعافية للجميع.

وأشارت إلى أن المملكة نفذت خطوات استباقية للتعامل مع هذا الفايروس، وتوعية الجميع بكيفية الحد من انتشاره، مبينة أنه من واجب الفنانين والمتعلمين على اختلاف شرائحهم وتخصصاتهم والمؤثرين في المجتمع، المساهمة في برامج التوعية.

وأشارت إلى أن المجموعة نفذت معرضها الأخير قبل التوقف تحت شعار "المرأة طموح وعمل" في كلية العلوم الإنسانية بجامعة سلطان، والتي تفاعل معها طلاب وطالبات الجامعة والهيئة التدريسية، كونه يضم مجالات وفروع وأذواق لفنانات تشكيليات من جنسيات عدة بينهن أربع سعوديات.

وبينت أن فريق "سنيرجي" قدم شرح عن الفن التشكيلي واليوم العالمي للمرأة ونبذة عن اللوحات التي جسدت هذا الحدث النسائي على مستوى العالم، مشيرةً إلى أنها تفخر بحمل اسم السعودية في المعارض العالمية طوال الأعوام الخمسة الماضية من عمر "سنيرجي".

وقالت: "انطلقت مجموعتنا "سنيرجي" النسائية قبل خمسة أعوام بعدد سبع تشكيليات نفذن وقتها معرضاً في السفارة الفرنسية بالرياض، وسرعان ما توسعت آفاقها لتحظى بدعوات وطنية وعالمية للمشاركة باسم المملكة، لأن فكرة تشكيل مظلة تشكيلية "نسوية" في المنطقة العربية، ما زالت بكراً.

وأشارت إلى أن عدد التشكيلات بعد رحلة في 22 معرضاً داخل السعودية وخارجها، وصل إلى 46 تشكيلية من جنسيات وديانات ولغات مختلفة، وما زال الباب مفتوحاً لضم المزيد من التشكيليات المبدعات لحمل ذات الرسالة التي نحملها في طيات "سنيرجي" وتشمل تمكين المرأة، التعايش والتسامح، وغرس بذور السلام والحوار.

وقالت :"إن اختلاف وجهات النظر أو الديانة أو الجنسية أو اللغة يجب أن تكون نواة للحوار والتصالح والتعارف بين الشعوب وليس أداة للقتل واثارة الفتن، وهي ذات الرسالة التي تحملها المملكة في جميع برامج الحوار التي تتبناها"، مشيرةً إلى أن الحياة تفقد بريقها لو أن جميع البشر لديهم آراء متشابهة أو لغات أو قناعات موحدة.

وبينت أن فريق "سنيرجي" بالعادة يعرض صور من قسمات المرأة السعودية، التي تعرف وقع خطواتها صحراء المملكة قبل وبعد النفط، إذ كانت في المحطات التاريخية كافة، مساندة لبناء الأسرة على حب تراب الوطن، فكانت الجدة والأم التي نستقي منها قيم الانسانية التي عبرنا عن بعضها في رسوماتنا.

ووجهت نصيحة لليافعين، أن يكونوا في طليعة سجلات الابداع، في بداية مشوارهم العلمي، وصقل مواهبهم والتفرد ببصمة فنية خاصة، وهوية تشكيلية لها ذوقها الخاص، وعدم تقليد الآخرين باستنساخ تجاربهم، فاللوحة تكاد تنطق أحياناً باسم من رسمها ولونها وظلل المساحات فيها.