جزمة بني بأبيض

جزمة بني بأبيض
بقلم عبد الله عيسى- رئيس التحرير 
قامت السينما المصرية، بتصوير فيلم للفنان المصري القدير صاحب الأدوار المعقدة، محيي إسماعيل، عن قصة للكاتب الروسي من روائع الأدب العالمي، لكاتب روسي، ويروي الفيلم قصة موظف بسيط في دائرة حكومية، حيث جاءت راقصة لديها معاملة، تريد إنجازها، فقال لها الموظف: إن هذه المعاملة غير قانونية، ولا تستطيع التوقيع عليها، وبأسلوب الراقصة، قالت له: لدي اقتراح لهذا الموضوع، أن تأتي وتوزني بالبيت، ونتفق على الموضوع هناك، فرحب الموظف (الفنان محيي إسماعيل) وقام بزيارتها في شقتها، وأثناء وجوده معها بالصالون، رن جرس البيت، فقام الموظف، وأسرع ليختبئ بغرفة نوم الراقصة، وتمدد تحت السرير، فشاهد من تحت السرير أقدام رجل يدخل.

وفجأة قام الرجل الغريب بقتل الراقصة، فاتصل الموظف بالشرطة، التي جاءت للتحقيق، وسالته عن هوية الرجل الغريب الذي دخل منزل الراقصة، فأصبح الموظف يكرر أقواله نفسها، ويقول: شاهدت رجلاً يدخل بيت الراقصة، وأنا تحت السرير، لم أرَ منه شيئاً سوى أنه يلبس حذاء لونه "بني بأبيض" وأصر ضابط المباحث، ألم ترَ شيئاً آخر يبين هوية القاتل، فاصر الموظف بأنه لم يشاهد سوى حذائه ولونه "بني بأبيض" فكاد ضابط المباحث يُجن، وأصبح يمشي بالشارع، ويدقق النظر في أحذيه المارة، ثم أصبح يتردد على محلات الأحذية، ويسالهم من هم زبائهنم الذين يشترون أحذية لونها "بني بأبيض" فقالوا: إنه موديل قديم لم يعد أحد يشتريه.

وأمام إصرار الموظف طوال الفيلم، ويقول أمام ضابط المباحث أنه شاهد القاتل يرتدي حذاء لونه "بني بأبيض" وفي آخر مشهد للفيلم ظهرت صورة سيارة الشرطة، وهى تعتقل الموظف، ووجهت الكاميرا في آخر لقطة للفيلم على حذاء الموظف، فاذا هو يرتدي حذاء لونه (بني بأبيض) أي أن الموظف هو القاتل. 

وقصة الرجل، الذي دخل الشقة، يرتدي حذاء لونه "بني بأبيض" هو أمر تخيله، وقبل سنوات، قام الفنان القدير محيي إسماعيل، بالاتصال بي هاتفياً من القاهرة، وكان يريد أن يستفسر عن خبر نشر بـ "دنيا الوطن" يتعلق به، وقمت بالرد عليه، ووجدتها فرصة مناسبة، كي أسأله عن فيلم جزمة "بني بأبيض" هذه قصة مترجمة للغة العربية، عن روائع الأدب الروسي، وهو الفنان الأقدر حتى الآن، على تمثيل مثل هذه الأفلام، وروى لي على الهاتف، عندما قابل الرئيس السادات، اكتشف أن السادات كان يعتقد أنه مريض نفسياً، وقال له السادات، هل تعالجت يا ابنى؟  

وطلب من السادات شقة، فوافق له على الفور، وما يزال حتى الآن يسكن بالشقة التي منحها له الرئيس الراحل السادات، حاول أن يُقدم فيلماً عالمياً يروى حياة العقيد الليبي معمر القذافي، بحيث يتقمص دور العقيد الليبي معمر القذافي، وقام بمقابلة القذافي في ليبيا، الذي وافق على الفيلم.

التعليقات