الهرفي يبحث مع مسؤول فرنسي العلاقات الثنائية وأزمة كورونا

رام الله - دنيا الوطن
التقى سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي بمدير دائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو حيث بحث الطرفان العلاقات الثنائية وأزمة انتشار وباء فايروس كورونا وكذلك دور الاتحاد الأوروبي وفرنسا في إحلال السلام في الشرق الأوسط.

وقد اطلع السفير الهرفي السيد فارنو على الإجراءات التي اتخذتها دولة فلسطين بتوجيهات من سيادة الرئيس محمود عباس ومتابعة مباشرة من دولة رئيس الوزراء محمد اشتية لمواجهة خطر انتشار فايروس كورونا في فلسطين حيث أكد على ان جميع مؤسسات دولة فلسطين تجندت رغم شح الإمكانيات لمواجهة خطر الفايروس وللحد من انتشاره مع اكتشاف حالات جديدة خاصة في مدينة بيت لحم.

كما تطرق الهرفي الى الوضع العام في فلسطين والشرق الأوسط معرجاً على نتائج الانتخابات الإسرائيلية التي اثبتت ان المجتمع الإسرائيلي يجنح بشكل متزايد نحو اليمين واليمين المتطرف رغم نجاح القائمة المشتركة برفع عدد مقاعدها في الكنيست الإسرائيلي. وارجع الهرفي هذا الجنوح الى غياب مساءلة حقيقية لدولة الاحتلال والى غياب الضغط الدولي عليها بل ولشعورها بأنها فوق القانون الدولي وفوق أي مساءلة او محاسبة. وقد تعزز هذا الشعور لديها بعد اعلان الرئيس ترامب عن خطته المعروفة باسم "صفقة القرن" والتي تعلن انحيازاً امريكياً كاملاً لإسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.

واعتبر الهرفي ان فلسطين ليست بحاجة الى مبادرات جديدة بل هي بحاجة لآلية محددة لتفعيل وتطبيق القرارات والاتفاقيات الموجودة ولتوسيع دائرة الرعاية الأممية لعملية سلام متوازنة تفضي الى حلول على أساس قرارات الشرعية الدولية التي تنص على حق الفلسطينيين بدولتهم المستقلة الحرة ذات السيادة والمتواصلة جغرافياً والقابلة للحياة بعاصمتها القدس الشرقية وعلى انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي التي احتلتها في 5 حزيران 1967 واعتبار أن جميع المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية مهما كان تصنيفها اسرائيلياً.

السفير الهرفي سلم السيد فارنو خلال اللقاء قرار مجلس حقوق الانسان القاضي بنشر أسماء الشركات التي تعمل في المستوطنات الإسرائيلية اللا شرعية وشدد على الشركات الفرنسية في القائمة التي نشرها المجلس الاممي والتي يبلغ عددها ثلاث شركات بالإضافة الى شركات أخرى لم تدرج في القائمة لنقص المعلومات عنها.

بدوره السيد فارنو أعاد التأكيد على موقف فرنسا المتمسك بحل الدولتين والذي يعتبر العمل الاستيطاني عملاً غير شرعي، كما جدد تمسك بلاده بالقرارات الأممية ذات الصلة والتي تعتبر مرجعية الحل في منطقة الشرق الأوسط.

كما تطرق السيد فارنو الى العلاقات الثنائية التي تجمع فرنسا بفلسطين واتفاقه بضرورة تطويرها في جميع المجالات وعلى كافة المستويات. وأكد موافقته على الطلب الفلسطيني لتفعيل أطر التعاون والتشاور على كافة المستويات الرئاسية والوزارية وكبار الموظفين.

وأبدى السيد فارنو اعجابه بالإجراءات الفلسطينية في مكافحة فايروس كورونا معبراً عن التضامن الفرنسي الكامل مع الشعب الفلسطيني في هذه الازمة العالمية مؤكداً ان هذه الإجراءات لا شك تساهم في منع انتشار الوباء وفي اقتصاره على عدد محدود من الحالات المؤكدة.