الكمامات الطبية و(كورونا): ما النوع المناسب وكيف نرتديه.. وهل تُغني الأقمشة و(الكوفية) عنها؟

الكمامات الطبية و(كورونا): ما النوع المناسب وكيف نرتديه.. وهل تُغني الأقمشة و(الكوفية) عنها؟
صورة تعبيرية
خاص دنيا الوطن- أمنية أبو الخير 
تُعد (الكمامات) الطبية من الطرق الوقائية للحماية من فيروس (كورونا) المستجد (COVID-19)، في ظل انتشاره بشكل واسع حول العالم؛ ليُصيب بحسب منظمة الصحة العالمية أكثر من 100 ألف شخص، ويقتل 3600 شخص آخر حول العالم. 

وأصبحت الكمامات بالنسبة للكثيرين الشغل الشاغل، وبات التفكير في اقتنائها أساسياً، ولكن أي الأنواع التي تحمينا من (كورونا) ومن الفئة التي عليها ارتداؤها، وهل تُغني الأقنعة القماشية عنها؟


 أشار الدكتور رامي العبادلة، مدير دائرة مكافحة العدوى بالإدارة العامة للمستشفيات بوزارة الصحة، أنه لا ينصح الأصحاء بارتداء الكمامات، إنما يجب ارتداؤها فقط عند رعاية شخص مشتبه بإصابته بعدوى فيروس (كورونا) ويمكن للأشخاص أصحاب المناعة المنخفضة أيضاً ارتداؤها في حال الخروج من المنزل والتجول.

وأكد خلال حديثه مع "دنيا الوطن" أن المُصاب بـ (كورونا) يُنصح بارتداء الكمامة الطبية، حيث يبقى رذاذ المريض داخل الكمامة، وتمنع انتشاره على الأسطح المحيطة به، لمنع انتشار المرض.

ووجهنا سؤالاً للدكتور العبادلة، حول استخدام البعض لقطع قماشية و"الكوفية" أو "الشماغ" بالخليج العربي، كبديل عن الكمامات، ومدى نجاحها في حمايتهم من المرض، فأجابنا: ذلك التصرف سوف يحمي الناس العامة والأسطح المحيطة من الشخص المرتدي للقماش، لأنه عندما يُخرج الرذاذ سوف يعلق في القماشة. 

وأكمل: لكن هذا القماش لن يحميه هو شخصياً من المرض، لأنها غير عازلة للسوائل مثل "الكمامة" وبالتالي لو تعرض لرذاذ من الخارج سوف يصل له، ولو أصبحت القماشة رطبة بسبب السوائل، بالتالي ستكون بيئة خصبة لأن يلتصق فيها هذا الفيروس.

وفيما يلي أنواع الكمامات الطبية التي تحمي من كورونا

الكمامات الجراحية

قال مدير دائرة مكافحة العدوى بوزارة الصحة: الكمامات الطبية الجراحية، تستخدم بالعادة للأطباء والممرضين خلال العمليات الجراحية، تستطيع أن تحمي من (كورونا)، وهي عبارة عن شريط له لونين من الداخل (أبيض) ومن الخارج (أخضر أو أزرق) حسب الشركة المصنعة، عموماً اللون الأبيض، يجب أن يكون على الفم، والجهة الملونة تكون للخارج.

حول آلية عمل الكمامة الجراحية قال: اللون الأبيض لديه قدرة على امتصاص السوائل، وهو الرذاذ الذي يخرج من الفم أو الأنف، تستطيع القطعة امتصاص السائل إلى داخل الكمامة، واللون الخارجي سواء كان (الأخضر أو الأزرق) فيمنع تسرب السوائل للخارج أو للداخل، فلا يخرج الرذاذ الذي خرج من الشخص إلى الخارج، ويقوم أيضاً بحماية الشخص من وصول الرذاذ الخارجي إليه، وإلى الكمامة من الداخل.

وشدد على أن الشخص الذي يجب أن يردتي الكمامة الجراحية هو الشخص الذي يتعامل مع مريض مصاب أو يشبه به إصابته بـ (كورونا) بشكل مباشرة بمسافة أقل من متر، متمماً: "إذا الشخص كان بعيد عن المريض أكثر من متر لا يحتاج إلى ارتداء الكمامة".

وأضاف: "يمكن للمرضى أصحاب المناعة الضعيفة مثل المصابين بالأورام والكلى خلال خروجه من المنزل، ارتداء الكمامة الجراحية احترازياً، ولكن ليس بشكل أساسي ولا يوجد توصيات بذلك، عدا عن ذلك لا داعي لأي مواطن لارتدائها ".

واستطرد: لا قيمة للكمامة الجراحية، إذا كنت بعيداً متراً واحداً عن الشخص المريض، المشكلة الأكبر لدينا باليدين، فهي السبب الأساسي لنقل عدوى (كورونا)، بمجرد ملامسة الشخص لأي سطح عليه الفيروس، ثم لمس وجهه بمنطقة الفم أو العين أو الأنف، ينتقل المرض له بشكل مباشر، فعلى جميع المواطنين التركيز على نظافة اليدين.
 

كمامة N95 

قال الدكتور العبادلة عن استخدام كمامة (N95): هذا النوع من الكمامات يُستخدم عندما يكون الفيروس يتنقل عن طريق الهواء، لكن فيروس (كورونا) ينتقل عن طريق الرذاذ.

وأضاف العبادلة: "الـ (N95 ) يرتديها مقدم الخدمة الصحية في أقسام العناية المركزة، أو طبيب لأسباب إذا كان يريد التعامل مع حالة مصابة بـ (كورونا) لأن وجه الطبيب يكون قريب جداً من المريض، والرذاذ يخرج من فم المريض وبه قاذورات متناهية الصغر، تلك القاذورات قد تدخل للطبيب من خلال الكمامات الجراحية التقليدية، لذلك يلبس (كمامة N95 ) أما باقي الطواقم الطبية، ترتدي الكمامة الجراحية".

وعن الفرق بينها وبين الكمامة الجراحية، أوضح، أن الكمامة الجراحية، تستطيع الحجب للجراثيم بحجم 5 ملم، وما أصغر من ذلك لا تستطيع حجزه، ويمكن أن يدخل للشخص عبر المسامات الموجودة فيها، أما (كمامة N95 ) تستطيع حماية الشخص من القاذورات الصغيرة جداً متناهية الصغر.

التعليقات