وقفة احتجاجية حاشدة ضد (صفقة القرن) في مدينة بون الألمانية

وقفة احتجاجية حاشدة ضد (صفقة القرن) في مدينة بون الألمانية
رام الله - دنيا الوطن
بدعوة وتنظيم من الجالية الفلسطينية في "بون" وبدعم من الائتلاف الفلسطيني، نظمت وقفة احتجاجية حاشدة في مدينة "بون" الألمانية بمشاركة مجموعة واسعة من نشطاء حركة المقاطعة وسحب الاستثمار BDS, ومتضامنين وحقوقيين واعلاميين اجانب والمان، وحشد واسع من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية

رفع المتظاهرين الاعلام الفلسطينية ويافطات تندد "بصفقة القرن" الهادفة الى نسف نضال الشعب الفلسطيني وشطب قضيته الوطنية.

القى الرفيق جورج رشماوي رئيس اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا كلمة باللغة الألمانية شرح من خلالها المخاطر المترتبة على "صفقة القرن" الأمريكية الصهيونية التي اعلن عنها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في مؤتمر صحفي حضره رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" وعراب "صفقة القرن" جاريد كوشنير الذي اعلن قبل ذلك عن الشق الاقتصادي للصفقة في الورشة الاقتصادية التي نظمت في العاصمة البحرينية المنامة والتي حاولت تصوير قضية الشعب الفلسطيني كقضية اقتصادية يأتي حلها من المدخل الاقتصادي

وأكد رشماوي ان جميع البنود التي تحدث عنها السيد" ترامب" في مؤتمره الصحفي تشكل اعلان حرب شاملة ليس فقط على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بل ايضا على منظومة العمل الدولي باعتبارها تنسف جميع قرارات الشرعية الدولية التي توافق عليها العالم كقاعدة لحل الصراع القائم والتي تبنتها مبادرة السلام العربية، مؤكدا ان هذا الاستهداف الأمريكي الصهيوني يعرض ليس فقط المنطقة العربية للخطر بل ايضا العالم باعتبار الصفقة لا تستهدف الفلسطينيين فقط بل العالم من المدخل الفلسطيني

وأكد رشماوي ان للشعب الفلسطيني الحق الكامل بالدفاع عن حقوقه الوطنية كافة تحت مظلة الشرعية الدولية بجميع الوسائل المتاحة،وعليه طالب بضرورة انجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتنفيذ كافة قرارات المجلس الوطني بدورته ال(٢٣) والمجلس المركزي بدورته ال( ٢٨ و ٢٩)، ووقف العمل بما تبقى باتفاقية أوسلو وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني ووقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال ووقف العمل ببروتوكول باريس الاقتصادي وانتهاج سياسية المقاطعة الشاملة للاحتلال واحتضان المقاومة الشعبية وتطويرها لانتفاضة ثلاثة وتصعيد الاشتباك السياسي مع الاحتلال ورفع قضايا جرائم الحرب التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني بما فيها ملف الاستيطان الذي ينسف القرار ٢٣٣٤ إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال باعتبارهم مجرمي حرب.

بودره القى الرفيق خالد حمد مسؤول الجالية الفلسطينية في المانيا كلمة توجه من خلالها بالتحية للشعب الفلسطيني المتمسك بحقوقه الوطنية والمناضل من أجل حريته واستقلاله وتقرير مصيره وعودته والذي يتعرض اليوم لمؤامرة كونية تستهدف كيانيته ووجوده،كما توجه بالتحية للأسرى الابطال في سجون الاحتلال الذين يتعرضون لابشع انواع التعذيب النفسي والجسدي

وأكد حمد ان جميع المحاولات الأميركية الصهيونية للنيل من نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية ستبوء بالفشل وستتحطم على صخرة النضال الوطني الفلسطيني المستمر المستند لاحقيته وعدالة قضيته مهما كانت المؤامرات كبيرة، وقد اثبت الشعب الفلسطيني على امتداد اكثر من ٧١ عاما انه شعب جدير بالحياة مناضل من أجل القيم الانسانية وفي مقدمتها حق الشعوب في تقرير مصيرها مشددا ان "صفقة القرن" هي مشروع صهيوني طبخت في مطبخ اليمين الإستيطاني بإشراف متصهيني البيت الأبيض رعاة عصابة الإجرام في تل ابيب

وطالب حمد المجتمع الدولي بضرورة التحرك لحماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات الإجرامية التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني خاصة بحق الأطفال والنساء والتي تنتهك جميع القيم الانسانية كما طالب البرلمانات الأوروبية بالالتزام بمنظومة العمل الدولي وبقرارات الشرعية الدولية والبدء الفوري بالاعتراف بدولة فلسطين

كما استنكر حمد تجريم بعض البرلمانات الأوروبية وطرح بعضها الاخر قانون تجريم حركة المقاطعة BDS مؤكدا ان ذلك مخالفا لحق الرأي والتعبير المكفول في دساتير الدول الأوربية مؤكدا ان كل ما تحاوله الحركة الصهيونية لاخماد الصوت الفلسطيني والداعم للشعب الفلسطيني سيبوء بالفشل مثنيا على نضال جميع اصدقاء الشعب الفلسطيني خاصة نشطاء حركة المقاطعة BDS، الذين يجسدوا صوت الضمير الإنساني الذي سيبقى يؤرق أصوات الشر والعنصرية والفاشية التي تسمع من بعض المتصهينين

وأكد ان الشعب الفلسطيني سيستمر بنضاله حتى تحقيق كافة حقوقه الوطنية المشروعة بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 بعاصمتها القدس وتحقيق حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار الاممي ١٩٤.

وكان قد تجمهر على بعد أمتار من الوقفة الاحتجاجة مجموعة من الصهاينة والمتصهينين الذين ذهلوا من حجم التأييد للشعب الفلسطيني وقضيته بحيث شهدت الوقفة محاججة مفتوحة انتصرت في نهايتها الحجة الفلسطينية المستندة للحق والعدالة، على إيقاع جملة سينتهي اكبر مشروع سرقة بالتاريخ بتصفيق واعجاب من الحضور.


التعليقات