تحسين المساعدة الإنسانية في صلب منتدى الرياض الإنساني الدولي الثاني

رام الله - دنيا الوطن
سيكون موضوع تحسين الاستجابة الإنسانية على ضوء الطبيعة المتزايدة التعقيد لحالات الطوارئ العالمية هو شعار منتدى الرياض الإنساني الدولي الثاني، الذي انطلق اليوم في الرياض.

فقد تجمع أكثر من ألفي مندوب ومديري ست وكالات تابعة للأمم المتحدة في الرياض لحضور هذا الحدث الرفيع المستوى الذي يضم خبراء في المجال الإنساني وقادة العالم لمناقشة التحديات التي تواجه العمل الإنساني وكيفية مساعدة الأشخاص المحتاجين على نحو أفضل. وسينتج عن المنتدى تقديم توصيات بشأن سبل المضي قدماً في تحسين الاستجابة الإنسانية.

كما تمت مناقشة الآثار الإنسانية لأزمة فيروس كورونا المستجد (COVID-19)  كجزء من الجلسات.

وقال المشرف العام لمركز الملك سلمان للمساعدات الإنسانية والإغاثة، الدكتور عبد الله الربيعة، "هذا المنتدى يمثل فرصة فريدة للخبراء العالميين في الشؤون الإنسانية ليجتمعوا ويجدوا طرقا ملموسة وعملية  وقابلة للتطبيق لتحسين المساعدة لأولئك الذين نخدمهم بشكل جماعي ".

ويتابع الدكتور الربيعة بالقول: "إن العمل الإنساني والتنمية والسلام هي قضايا مترابطة ومتداخلة. معظم الأزمات في العالم من صنع الإنسان، وهناك تفويض عالمي في المجتمع الدولي لضمان أن تكون الاستجابة الإنسانية قوية قدر الإمكان. نحن نحتاج أيضًا إلى العمل لإزالة الحواجز بين إيصال المساعدات الإنسانية والتنمية. وسواء في اليمن أو الصومال أو في سياق الأزمة السورية، يجب أن نعمل على تعزيز قدرات المجتمعات المضيفة، وهو أمر غالباً ما ينسى. وما لم نقم ببناء هذه القدرات، سنواصل تقديم المساعدة الإنسانية دون تطوير الحلول المستدامة ".

وقال ممثل لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، متحدثاً نيابة عن الأمين العام أنطونيو غوتيريس، "أنا ممتن للمملكة العربية السعودية لدعمها السخي للأمم المتحدة، وخاصة بالنسبة للعمل الإنساني المكثف في اليمن. لقد أصبحت هذه المنطقة مركزًا إنسانيًا متزايد الأهمية ".

وأضاف أن المعاناة الإنسانية التي نشهدها اليوم مدفوعة بأسباب مختلفة. "إن الطريقة الوحيدة لمواجهة هذه التحديات الإنسانية هي عن طريق حل النزاعات، ومن خلال اتخاذ إجراءات للتخفيف من آثار تغير المناخ والوفاء بأهداف التنمية المستدامة".

كانت أزمة فيروس كورونا – 19 أيضًا موضوعًا لبعض النقاش. وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسيس، متحدثًا عن رد فعل الجمهور على هذه القضية: "نحتاج إلى الخوض في الأرقام، نحتاج إلى الخوض في الحقائق، وفعل الشيء الصحيح بدلاً من الذعر. الذعر والخوف هما الأسوأ".

وأعلن أيضًا أنه تمشيا مع الدور الرائد للمملكة العربية السعودية في المجال الإنساني، سيرعى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، مؤتمر تعهد الأمم المتحدة القادم لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية اليمنية للعام 2020.

ومن بين المشاركين رفيعي المستوى في المنتدى اليوم: الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام علىمركز الملك سلمان للمساعدات الإنسانية والإغاثة، والدكتور تيدروس غبريسيس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وديفيد بيسلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ومارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ. وقد انضمت إليهم سعادة ريم الهاشمي، وزيرة الدولة للتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وفيليبو غراندي، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وهنريتا فور، مديرة اليونيسف.

ووقع مركز الملك سلمان للمساعدات الإنسانية والإغاثة اتفاقات مع العديد من شركائه المهمين، بما في ذلك قوات السلام التابعة للأمم المتحدة واليونيسيف والأونروا وغيرها؛ تغطي هذه الاتفاقيات العديد من القطاعات الإنسانية وستوفر مساعدة عاجلة للمحتاجين في جميع أنحاء العالم. سيتم الإعلان عن تفاصيل هذه الاتفاقات غدًا، جنبًا إلى جنب مع التوصيات الصادرة عن المنتدى.