المحافظ كميل يلتقي وزير سلطة المياه وجولة تفقدية لينابيع مدينة سلفيت

المحافظ كميل يلتقي وزير سلطة المياه وجولة تفقدية لينابيع مدينة سلفيت
رام الله - دنيا الوطن
التقى محافظ سلفيت اللواء د. عبدالله كميل اليوم في دار المحافظة وزير سلطة المياه المهندس مازن غنيم والوفد المرافق له، بحضور قائد المنطقة العميد اركان حرب ايهاب السعيدني ومدير شرطة المحافظة العقيد مأمون فحماوي ومدير عام مديرية الحكم المحلي رائد مقبل ورئيس بلدية سلفيت عبد الكريم زبيدي، حيث تم مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بقطاع المياه وسبل تطويره واستغلاله بالشكل الامثل في بلدات وقرى محافظة سلفيت.

المحافظ كميل رحب بزيارة الوزير غنيم واثنى على جهوده في متابعة وتلبية احتياجات المحافظة فيما يتعلق بتطوير قطاع المياه، وذلك من خلال تكثيف المشاريع كونها تتعرض لاستهداف غير مسبوق من الاحتلال وممارساته الاستيطانية وجعلها ضمن سلم اولويات سلطة المياه، لتعزيز صمود الأهالي ، وثمن اللواء كميل كافة الجهود التي تبذلها الحكومة الفلسطينية بتوجيهات من السيد الرئيس "ابو مازن" ودولة رئيس الوزراء في توفير الخدمات الأساسية والحيوية للمواطنين في محافظة سلفيت وباقي محافظات الوطن وفي مقدمتها المياه.

وقال اللواء كميل ان محافظة سلفيت تستحق كل الدعم والاهتمام نظرا لخطورة الوضع القائم فيها ، وان هناك تواصل دائم مع مجلس الوزراء الفلسطيني بهذا الشأن، وبين ان "صفقة القرن" والبنود الخاصة بالاستيطان المترتبة عليها وعمليات التجريف الحاصلة في عدة اماكن واعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على اراضي وقف اسلامي لاول مرة بالمحافظة كل ذلك يعتبر مخالفا لقواعد القانون الدولي.

واستعرض المحافظ كميل الواقع الذي تعيشه المحافظة في ظل الاحتلال والتحديات الحاصلة وكذلك استعار الهجمة الاستيطانية على اراضي المواطنين وممتلكاتهم، مشيرا الى مشكلة تدفق مجاري المستوطنات الى اراضي المزارعين وما تخلفه من اضرار على البيئة والمياه الجوفية والينابيع وصحة الانسان.

موضحا ان زيارة الوزير اليوم لمدينة سلفيت جاءت بهدف الاطلاع على تدفق المياه من ينابيع سلفيت وبحث امكانية استغلالها واستثمارها في مشاريع زراعية تخدم الاهالي والمزارعين وخصوصا انه تم اعتماد محافظة سلفيت عنقودا زراعيا وصناعيا مؤخرا من قبل الحكومة الفلسطينية.

الوزير م.غنيم بدوره شكر محافظ سلفيت على حفاوة الاستقبال، وابدى اعجابه بالانجازات التي تحققت في محافظة سلفيت مؤخرا، مؤكدا ان سلطة المياه تعمل ضمن خطة استراتيجية واضحة بتوجيهات من رئيس الوزراء د. محمد شتية وهذا يعطي المجال لتقديم مشاريع تطويرية لكافة المحافظات، مبديا استعداده لتلبية احتياجات بلدات وقرى المحافظة وفق الامكانيات المتاحة نظرا لما تعانيه من استهداف اسرائيلي.

وقال الوزيرغنيم ان زيارته لمحافظة سلفيت تندرج في اطار فعاليات واحتفالات سلطة المياه باليوم العربي للمياه والذي يأتي هذا العام تحت شعار "تعزيز دور المجتمع المحلي " مؤكدا على دوره في الحفاظ على مكونات هذه المشاريع واستدامتها.

حيث توجه المهندس مازن غنيم ومحافظ محافظة سلفيت اللواء د.عبدالله كميل ورئيس بلديتها عبدالكريم الزبيدي والوفد المرافق لهم ، في جولة لمنطقة وادي المطوي ضمت عدة مناطق غنية بالينابيع واخرى متاثرة بفعل ممارسات الاحتلال ومجاري المستوطنات.

وأكد م. غنيم في بداية الجولة ان اختيار سلفيت جاء للتأكيد على دعم صمودها في وجه كافة التحديات والسياسات الإسرائيلية الممنهجة لتهجير المواطنين، مضيفا: " اننا اليوم نأتي ونشرك معنا شريحة هامة نسعى لإدماجها في هذا القطاع الحيوي وهي فئة الشباب فنحن باشرنا بإشراكهم واطلاعهم على طبيعة العمل في هذا القطاع الحيوي والتحديات التي يواجهها لإيماننا بقدرتهم على إحداث التغيير ولإعطائهم الفرصة للابتكار والإبداع في المجالات التي تخدم تطوير العمل في قطاع المياه وتحسين تقديم الخدمة."

وابتدأت الجولة بزيارة مصادر المياه التي تستخدم لتزويد مياه الشرب ومنها نبع عين السكة الذي يقع وسط مدينة سلفيت وعين الشلال والمطوي للتأكيد على أهمية هذه الينابيع كمصدر من مصادر مياه الشرب وضرورة العمل بشكل دائم على حمايتها من خلال تأهيلها وتنظيفها لضمان بقائها مصدرا مزودا للمياه. كما تضمنت الجولة الاطلاع على معاناة سلفيت من تدفق المياه العادمة من مستوطنة ارائيل التي تسبب الضرر لأراضي المواطنين وتعمل على تلويثها وتحويلها الى مكرهة صحية.

واختتمت الجولة باطلاع الحضور على مشروع إنشاء محطة معالجة المياه العادمة الذي سعت سلطة المياه لأكثر من ٢٥ عاما لتنفيذه لإنقاذ المنطقة من هذه المكرهة الصحية والبيئية لخدمة مدينة سلفيت والذي أعاق الاحتلال تنفيذه لعدة سنوات بتغيير الموقع المقترح لمحطة المعالجة وفرض موقع جديد دون اي مبررات فنية أو بيئية و كان يهدف فقط الى ربط مستوطنة ارائيل بالمشروع وهو ما تم رفضه قطعيا من سلطة المياه، وإلزام الجانب الاسرائيلي بحل المشكلة قبل البدء بتنفيذ هذا المشروع الذي يساهم في حل مشكلة المياه العادمة المتدفقة في وادي المطوي ويعمل على تأمين الحماية الصحية والبيئة، وحماية الينابيع والعيون الموجودة في المنطقة من خطر التلوث بالمياه العادمة . واطلع المحافظ كميل والوزير غنيم على سير العمل في تنفيذ المحطة والمراحل التي تم إنجازها، مؤكدين على اهمية التعاون من قبل الجميع للمضي قدما في المشروع وإنجازه وفق الخطط المعدة له، حيث ان تكلفة انشاء هذه المحطة تزيد عن 7.5 مليون يورو، مع العلم ان هذا المشروع يعتبر الأول من نوعه في المحافظة وسوف يشكل عاملا في دعم القطاع الزراعي من خلال توفير كميات مياه زراعية، وخصوصا في ظل القيود التي يفرضها الاحتلال على استخدام مصادر المياه.

وبدوره شكر رئيس بلدية سلفيت زبيدي محافظ سلفيت و رئيس سلطة المياه على اهتمامهما والمتابعة الحثيثة لكل ما من شانه تعزيز صمود المواطن الفلسطيني فوق ارضه في محافظة سلفيت، مؤكدا على استمرارية التعاون والتواصل الدائم لتنفيذ المزيد من المشاريع التطويرية المتعلقة بقطاع المياه في المدنية.