المهندس غنيم: في شهر آذار نسلط الضوء على قضايا المياه

المهندس غنيم: في شهر آذار نسلط الضوء على قضايا المياه
رام الله - دنيا الوطن
ضمن فعاليات سلطة المياه بالاحتفال باليوم العربي للمياه والذي يأتي هذا العام معززا دور المجتمع المحلي ومؤكدًا على دوره في الحفاظ على استدامة هذه المشاريع، توجه المهندس مازن غنيم بمرافقة محافظ محافظة سلفيت عبدالله كميل ورئيس بلديتها عبدالكريم الزبيدي وبمشاركة فئات مختلفة من المواطنين الى مدينة سلفيت لتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها المنطقة نتيجة التهديد الاستيطاني الكبير وما ينجم عنه الى جانب نهب الأراضي وسرقتها، تدفق المياه العادمة في أراضي المواطنين وتدميرها.

حيث أكد م. غنيم في بداية الجولة ان اختيار سلفيت جاء للتأكيد على دعم صمودها في وجه كافة التحديات والسياسات الاسرائيلية الممنهجة لتهجير المواطنين.

مضيفا: " اننا اليوم نأتي ونشرك معنا شريحة هامة نسعى لإدماجها في هذا القطاع الحيوي وهي فئة الشباب، "فنحن باشرنا بإشراكهم واطلاعهم على طبيعة العمل في هذا المرفق والتحديات التي يواجهها لإيماننا بقدرتهم على احداث التغير
ولإعطائهم الفرصة للابتكار والإبداع في المجالات التي تخدم تطوير العمل في قطاع المياه وتحسين تقديم الخدمة".

وخصصت الجولة للاطلاع على مصادر المياه من خلال التوجه والاطلاع عن قرب على ينابيع المياه التي تتواجد في المنطقة ومنها نبع عين السكة الذي يقع وسط مدينة سلفيت للتأكيد على اهمية هذه الينابيع كمصدر من مصادر مياه الشرب واهمية
العمل بشكل دائم على حمايتها من خلال تأهيلها وتنظيفها لضمان بقائها مصدرا مزودا للمياه.

كما تضمنت الجولة كذلك الاطلاع على معاناة سلفيت من قضية تدفق المياه العادمة والقادمة من مستوطنة ارئيل وتضرر المنطقة منها لمرورها في أراضي المواطنين وتلويثها وتحويلها الى مكرهة صحية حيث تم اطلاع المشاركين على هذا مسار هذا الخط والأراضي التي يقطعها واثاره السلبية

واختتمت الجولة بالتوجه لاطلاع المشاركين على المشروع الذي سعت سلطة المياه لأكثر من ٢٥ عامل لتنفيذه لإنقاذ المنطقة من هذه المكرهة الصحية والبيئية من خلال تنفيذ مشروع محطة معالجة المياه العادمة لسلفيت، حيث تم في البداية التوجه الى الموقع القديم الذي كانت سلطة المياه تسعى لتنفيذ المشروع فيه
والذي تم الغاؤه نتيجة المعوقات الاسرائيلية التي كانت تهدف الى ربط المشروع بدمج المياه العادمة المتدفقة من مستوطنة ارئيل وهو ما تم رفضه قطعيا من سلطة المياه والإصرار على رفض ربط مستوطنة ارئيل، وإلزام الجانب الاسرائيلي بحل
المشكلة قبل البدء بتنفيذ هذا المشروع الذي يساهم في حل مشكلة المياه العادمة المتدفقة في وادي المطوي ويعمل على تأمين الحماية الصحية والبيئة، وحماية الينابيع والعيون الموجودة في المنطقة من خطر التلوث بالمياه العادمة.

ولإصرار سلطة المياه وإدراكها لاهمية إقامة محطة معالجة عملت على ايجاد موقع بديل يحقق الغاية من المشروع حيث تم اطلاع المشاركين على سير العمل في تنفيذ المحطة والمراحل التي تم إنجازها والتأكيد على اهمية التعاون من قبل الجميع
للمضي قدما في المشروع وإنجازه وفق الخطط المعدة له.

حيث اوضح غنيم من موقع المحطة على "أن هذه المشاريع التي يتم تنفيذها لا يتم العمل بها الا بعد جهود مضنية بدءًا من اختيار المشروع وضمان توفر التمويل المالي له فهي مشاريع ذات تمويل عالي لا تتوفر بسهولة.

فالمحطة تبلغ تكلفة إقامتها 7.5 مليون يورو من ليكون هذا المشروع الأول من نوعه في المحافظة ويشكل عاملا في دعم القطاع الزراعي من خلال توفير كميات مياه زراعية، وخصوصا في ظل افتقار المحافظة للآبار ونهب الاحتلال مواردها المائية.