فضل الله يشارك في تشييع محمود شعبان في مدينة صور

رام الله - دنيا الوطن
شارك رئيس "لقاء الفكر العاملي" السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله مع وفد من اللقاء في تشييع المرحوم الاستاذ محمود شعبان في مدينة صور، وكان السيد فضل الله زار معزيا عائلة الفقيد

وقال: اننا نفتقده افقاً انسانياً ومعرفياً منفتحاً وقيمة ادبية ملتزمة ومدرسة نضالية متميزة وسيرة نموذج قيمي لم تسقطه مستنقعات النفعية الرخيصة ولم يبهره بريق السلطة الزائفة وما كان الا نقيض الزيف الذي لم يداهن ولم يهادن نصرة للضعيف وحمايةً للقضية".

من جهة ثانية : طالب السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله "الحكومة اتخاذ القرارات الشجاعة التي تواجه المشاريع الخارجية والتوازنات السياسية والطائفية التي تنمو على مصالح الفقراء ومعاناتهم".

كلام السيد فضل الله جاء اثناء الكلمة التي القاها في حسينية عيناثا في ذكرى المرحوم السيد عبد اللطيف جعفر

واشار" لضرورة تأصيل ثقافة المقاومة التي تحصن الواقع وتحمينا من تداعيات الحرب الاقتصادية الساعية لاغراقنا بالازمات الخانقة بهدف اسقاط مشروع المقاومة المعني بالدفاع عن لبنان من مشاريع الاحتلال والاستباحة والارتهان"

واشاد "بنهج المقاومة الذي ينتج الذين يخرجون من ذاتهم الضيقة لتكون حدودهم القضية التي تمتد على مساحة هموم الانسان وحقوق الوطن ومكونات الامة، داعيا لاستلهام الشهداء في روحانية سلوكهم وثبات مواقفهم ورسالية نهجهم".

وزار السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله وإمام مسجد الزهراء سماحة الشيخ خليل السيد احمد بلدة عربصاليم لتقديم واجب العزاء برحيل المرحوم سماحة الشيخ عبد الكريم شمس الدين".

وتحدث السيد فضل الله "مؤكدا على دور البيوت العلمية التي ساهمت في النهضة العلمية والادبية في جبل عامل، ومشيدا بالفقيد العاملي الذي تميز برهافة الحس ورسالية السلوك وجهادية الدور واصالة المعرفة".

ودعا "للعودة الى اصالة القيم التي انتمى اليها الفقيد وقال: اننا لا نخشى على واقعنا من الاستهدافات الخارجية فحسب بل من انهيار منظونة قيمنا وقابليات التخلف والتعصب والغلو التي تنمو في مجتمعنا والتي تساهم في اسقاط حقائق الدين باسم الدين".

ونبه "لضرورة البحث عن المشتركات الانسانية والاخذ بمناهج الحوار والتنوع والاعتراف بالآخر، مؤكدا على ضرورة الخروج من حالة الانغلاق المذهبي والفئوي ونبذ حالة الاحتراب وكل اشكال الصراعات الداخلية التي تنتجها الارتهانات السياسية للخارج، محذراً من اشكاليات نفي الهوية الحضارية للدين ومن كل موجبات الانتماء الوطني التي تحولنا الى ادوات لثقافة الاستهلاك التي تسلع الانسان وتوقع العناوين في ازمة الخواء القيمي والروحي والثقافي".