طوباسي بلقائه وزير خارجية اليونان السابق: قطبا الانتخابات بإسرائيل وجهان لعملة واحدة

رام الله - دنيا الوطن
التقى سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي اليوم بوزير خارجية اليونان السابق عضو البرلمان يورغوس كاتروغالوس مسؤول السياسة الخارجية في حزب" سيريزا "و ذلك بمكتبه في مقر البرلمان اليوناني.
التقى سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي اليوم بوزير خارجية اليونان السابق عضو البرلمان يورغوس كاتروغالوس مسؤول السياسة الخارجية في حزب" سيريزا "و ذلك بمكتبه في مقر البرلمان اليوناني.
وتم خلال اللقاء استعراض و نقاش نتائج الانتخابات الإسرائيلية وتداعياتها على واقع الحقوق الوطنية الفلسطينية واستقرار وأمن منطقة شرق المتوسط بشكل عام، حيث بين السفير طوباسي إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية كانت تعبيرا واضحا عن تفشي ثقافة الكراهية والعنصرية والتطرف في إسرائيل.
وأوضح السفير خلال اللقاء للوزير السابق إلى أن الخطاب اليميني الشعبوي المتطرف قد طغى على البرامج السياسية للاحزاب الصهيونية المتنافسة و القائم على العنصرية والقمع والتحريض والاستهتار بالقانون الدولي، حيث تنافست الاحزاب الصهيونية و القومية الدينية على تأييد صفقة القرن بل وبالمزاودة عليها وضم الأراضي والاستيطان ومواصلة انتهاك حقوق شعبنا الفلسطيني و رفض اي فكرة للسلام العادل و الثابت وذلك من خلال تأكيدها في برامجها على استكمال تثبيت المشروع الصهيوني ضد شعبنا في كل ارض فلسطين التاريخية ، مما أكد على ان المتنافسين في التكتلين الرئيسين هم وجهين لعملة واحدة في غياب اي برامج لهم تتعلق بالبحث عن فرص سلام حقيقية بأنهاء الاحتلال.
وأكد السفير طوباسي أن نتائج الانتخابات عززت من جهة طبيعة النظام السياسي الإسرائيلي لدولة مارقة تمتهن القانون الدولي و من جهة أخرى صمود شعبنا الفلسطيني في الداخل أصحاب الأرض الأصليين و ثباته في وجه سياسات الابرتهايد ومحاولات الترحيل وقانون القومية العنصري من خلال ما حققته القائمة المشتركة من نتائج متقدمة و مشرفة مثلت وحدة شعبنا و دعم ما تبقى من قلة لليسار الإسرائيلي.
واشار السفير الى ان ما عزز استمرار هذا الواقع القائم اليوم هو التعاطي الخجول من طرف المجتمع الدولي مع تلك المعطيات و عدم مواجهة الاتحاد الأوروبي لها و للسياسة الأمريكية المنحازة للاحتلال و الاستيطان مما ساهم في عدم تطبيق القرارات الدولية و احترامها.
وطالب السفير خلال اللقاء الوزير السابق كوتروغولس و حزبه السياسي " سيريزا" و ممثليه بالبرلمان اليوناني و الأوروبي بتجاوز المواقف الخجولة في إدانة إسرائيل و عدم الاكتفاء بالبيانات اللفظية و إنما بضرورة العمل على مراجعة الاتفاق الأوروبي مع إسرائيل و فرض عقوبات عليها تتفق و القانون الدولي و مبادئ نشؤ الاتحاد الأوروبي.
كما طالب السفير الوزير السابق بتفعيل دور اليسار الأوروبي من خلال رؤية واضحة تقوم على أساس مطالبة الدول الأوروبية بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود ٤ حزيران ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية وفق الرؤية الفلسطينية للسلام التي قدمها الرئيس محمود عباس و كذلك ضرورة التعاطي مع إسرائيل باعتبارها دولة احتلال و تمييز عنصري بالمحافل الأوروبية و الدولية.
وأكد السفير طوباسي امام الوزير السابق كوتروغولس على الحرص الفلسطيني على إشاعة السلام الحقيقي الثابت و العادل بالمنطقة، مشيرا امامه إلى تصريح نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية الذي جاء به “إننا مستعدون للتعامل مع أي حكومة إسرائيلية تلتزم بالوصول للسلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية، لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967”.
من جهته الوزير السابق كوتروغولس أعاد تأكيد موقف حزب " سيريزا" المتمثل برفض الاستيطان و الاحتلال و تأييد حقوق الشعب الفلسطيني و خاصة حقه في تقرير المصير و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق حدود عام ٦٧ ، سندا لمبدا حل الدولتين وما يشمله من طريق للسلام. و في نهاية اللقاء تم الاتفاق على مواصلة التشاور المستمر سندا أيضا لما تم الاتفاق علية باللقاء السابق مع رئيس الحزب أليكسيس تسيبراس قبل أسبوعين، و وجه السفير دعوة لوفد من الحزب لزيارة فلسطين في الربيع القادم.
التعليقات