المدرسة الثانوية الإسلامية تنظم محاضرات تربوية وإرشادية وتثقيفية للطلاب

رام الله - دنيا الوطن
ضمن برنامج الأنشطة اللامنهجية لهذا الفصل الدراسي الثاني نظمت المدرسة الثانوية الإسلامية عدة محاضرات تربوية وإرشادية وتثقيفية قدمها مجموعة من المحاضرين والمختصين لطلاب المدرسة وذلك بالتعاون مع مكتبة عبد الله بن عباس للأطفال.

فقد تم تنظيم محاضرة حول بناء المبادرات وتسويقها قدمها الاستاذ سليمان بشارات مدير مؤسسة يبوس للدراسات الاستراتيجية لطلاب الثانوية العامة في المدرسة الثانوية  الإسلامية، وقد تمحورت الندوة حول آليات بناء المبادرات الخلاقة ذات الطبيعة الابتكارية غير التقليدية، وعدم الاكتفاء بذلك بل وطريقة تسويقها للمهتمين والمجتمع المحيط حتى تخرج إلى حيز الوجود.

كما وتم تنفيذ محاضرة ثانية كان محورها ادارة الوقت في مرحلة ما قبل الامتحانات النهائية وكيفية استخدام افضل الطرق لتحقيق النتائج المطلوبة، قدمها الدكتور محمد بشارات خبير ومدرب التنمية البشرية لطلاب الثانوية العامة في المدرسة الاسلامية الثانوية، ومن اجل تعزيز الثقافة الوطنية لدى طلاب المدرسة وغرس المفاهيم الوطنية لديهم وزيادة الانتماء للوطن، ولوضع الطلاب امام مسؤولياتهم على اعتبار انهم جيل المستقبل القادم، فقد تم تنظيم محاضرة حول ( مؤامرة صفقة القرن) ، قدمها الاستاذ تيسير نصر الله عضو المجلس الثوري لحركة فتح  ورئيس الهيئة الإدارية لمركز يافا الثقافي وتحدث عن صفقة القرن والظلم الذي جاء فيها للقضية الفلسطينية وكيف تغاضت عن الحقوق الفلسطينية الثابتة في القدس كعاصمة لفلسطين وحق العودة للاجئين وازالة المستوطنات واقامة الدولة الفلسطينية وغيرها من الحقوق التي تجاوزتها هذه الصفقة، وامتدادا للمحاضرة السابقة وللغرض ذاته تم تنفيذ محاضرة  بعنوان الثقافة الوطنية والهوية الفلسطينية قدمها للدكتور اياد ابو زنيط الباحث في مؤسسة يبوس للدراسات والاستشارات، وقد تحدث فيها عن العمق التاريخي للوجود الفلسطيني على ارض فلسطين والحق الفلسطيني المتجذر عبر التاريخ، وذلك لزيادة الوعي والحس الوطني لدى فئة الطلاب، وإكسابهم مجموعة من المصطلحات التي تفيدهم مستقبلا للدفاع عن الارض والانسان الفلسطيني.

وتأتي هذه المحاضرات بدعم وتشجيع من جمعية التضامن الخيرية بهدف التوعية والإرشاد لطلاب المدرسة الثانوية الإسلامية، وكان لافتا تفاعل الطلاب مع هذه المحاضرات التي تخرجهم من النمط التقليدي في تلقي المعلومة إلى النمط التفاعلي والحواري عبر دخولهم في مناقشات حوارية مع المحاضرين والاستفسار عن بعض القضايا ذات العلاقة وابداء وجهات نظرهم حولها، وهذا من شأنه زيادة الوعي لديهم وإكتسابهم لمهارات النقاش والحوار مما يعزز شخصيتهم وثقتهم بأنفسهم، ويخرجهم من جو التوتر الناجم عن ضغط الدراسة، ويصوب بعض السلوكيات والمفاهيم الخاطئة لديهم.