بعد فرز 82% من الأصوات.. هل ثبت عدد مقاعد المشتركة عند 15 مقعداً؟

بعد فرز 82% من الأصوات.. هل ثبت عدد مقاعد المشتركة عند 15 مقعداً؟
أعضاء القائمة المشتركة
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
بعد فرز 82 % من الأصوات في انتخابات (كنيست) الإسرائيلي الـ 23، حصلت (القائمة العربية المشتركة) على 15 مقعداً، في سابقة تاريخية لها، والذي يعد انتصاراً لها وللمجتمع العربي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وذلك بحسب النتائج الأولية للانتخابات.

وسائل الإعلام الإسرائيلية، أعلنت صباح اليوم الثلاثاء، بأن الإعلان النهائي لنتائج الانتخابات، سيكون بعد ظهر اليوم، ولكن السؤال، هل سيتأثر عدد المقاعد الخاصة بالقائمة العربية المشتركة إلى ذلك الحين؟

أكد الدكتور علي الأعور، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العربية العبرية، المختص في الشأن الاسرائيلي، لـ "دنيا الوطن"، أن هناك أسباباً لوصول القائمة العربية المشتركة إلى هذا العدد من المقاعد، الأول: أن هناك توجهاً تحريضياً من قبل حزب (أزرق أبيض) على النائبة في القائمة المشتركة، هبة يزبك، بالإضافة إلى التحريض الذي وجهه حزب (الليكود) ضد الجماهير العربية.

وقال: "السبب الثاني: يتمثل في صفقة القرن التي كان لها دور كبير، حيث إن أحد أهم بنودها هو ترحيل سكان المثلث، وهذه سابقة خطيرة للجماهير العربية، أما السبب الثالث: فهو أن هناك بروزاً للوعي العربي القومي الوطني الجماهيري، الذي يؤكد على الحقوق العربية في الداخل، إضافة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة، وإلغاء قانون القومية، الذي يؤكد على الهوية اليهودية للدولة الإسرائيلية".

وبين الأعور أن وصول المشتركة، إلى هذا العدد من المقاعد، يؤكد على أن الجماهير العربية موجودة في الداخل، ولها هويتها وقوميتها، ولها بعدها الوطني، وامتدادها مع الوطن فلسطين، ولها اتصال مباشر مع الشعب الفلسطيني.

وفي السياق، رأى المختص في الشأن الإسرائيلي، أن التصويت للقائمة العربية المشتركة، هو رفض لصفقة القرن، ولسياسة الضم والتوسع التي تبناها نتنياهو، بالإضافة إلى القبول بحل سلمي عادل وشامل، يقوم على حل الدولتين.

وأوضح الأعور، أنه عند الحديث عن نسبة 82% من الفرز، فإن النتائج تكون شبه نهائية، مشيراً إلى أن لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، أصدرت بياناً أكدت أن النتائج النهائية للانتخابات ستصدر بعد ظهر اليوم.

وأشار إلى أنه بحسب فرز الأصوات في أي مناطق جغرافية تمت، فإن تمت عملية الفرز في الجنوب بشكل كامل والشمال أيضاً، وبقي في مركز الوسط وهو تل أبيب، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه في مركز الوسط هناك 780 صندوق اقتراع، متوقعاً أنه سيكون هناك تأثير على نتائج الانتخابات، ولكن لن يكون لها التأثير الكبير على النتائج النهائية الخاصة بالقائمة العربية المشتركة الـ 15 مقعداً أو أكثر من ذلك.

بدوره، رأى عليان الهندي، المختص بالشأن الإسرائيلي، أن فوز القائمة العربية بهذا العدد من المقاعد، لا يعني الكثير في حال تمكن حزب (الليكود) من تشكيل الحكومة المقبلة، كما أن تصويت العرب للقائمة، كان يعبر عن مخاوفهم من فوز بنيامين نتنياهو.

وقال: "ان المخاوف الفلسطينية من فوز نتنياهو، لن تكون ذات تأثير، خاصة إذا نجح في الحصول على 61 مقعداً"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هناك رغبة لدى فلسطينيي الداخل بالاندماج بالمجتمع الإسرائيلي، خاصة أن القضية الفلسطينية، أصبحت مهمشة إسرائيلياً.

وبين الهندي أنه بالرغم من ذلك، فإن وصول القائمة العربية المشتركة إلى هذا العدد من المقاعد، يعتبر إنجازاً للفلسطينيين بالداخل، وهو يعيد تشكيل الهوية الوطنية لهم، لافتاً إلى أنه إذا أبقت الانتخابات الحالية، العرب خارج اللعبة السياسية، فإن الانتخابات المقبلة، لن تشهد نفس الوضع الحالي.

أما الدكتور مصطفى قبها، أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا، فأوضح لـ "دنيا الوطن"، أن وصول القائمة العربية المشتركة إلى هذا العدد من المقاعد، يعتبر نجاحاً مهماً يعبر عن إرادة الجماهير العربية التي ترغب في أن تكون القائمة ممثلاً لها وناطقاً باسمها.

وقال قبها: "بعد فرز 82% من الأصوات، فإن الـ 15 مقعداً التي حصلت عليه القائمة سيكون النهائي"، مضيفاً: "إن التخطيط الصحيح وتكاتف الجماهير العربية حول القائمة، وأخطار صفقة القرن، ومخططات اليمين، كلها عوامل مجتمعة، أدت إلى جعل الناخب العربي، يصوت للقائمة العربية المشتركة".

التعليقات