تيسير خالد: نتائج الانتخابات الإسرائيلية صادمة لمن راهنوا على نتائج مختلفة

تيسير خالد: نتائج الانتخابات الإسرائيلية صادمة لمن راهنوا على نتائج مختلفة
تيسير خالد
رام الله - دنيا الوطن
قال تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية، تؤشر على مزيد من التحول نحو الفاشية والتطرف في المجتمع الإسرائيلي، ومزيد من النزعة العدوانية والاستيطانية التوسعية لأحزاب معسكر اليمين، واليمين المتطرف في إسرائيل.

وأضاف في تصريح وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه: أنها جاءت صادمة لمن راهنوا على نتائج مختلفة، مشيراً إلى أن حزب (ليكود) بزعامة بنيامين نتنياهو، بشكل خاص، وأحزاب اليمين المتطرف، ذهب إلى الجولة الثالثة من انتخابات (كنيست) الإسرائيلي متسلحاً بنشر الإدارة الأميركية، مشروعها السياسي للتسوية السياسية والمعروف بـ (صفقة القرن) أو رؤية الرئيس دونالد ترامب.

وتابع: أنه لم يكتف بإغداق الوعود على ناخبيه وجمهور المستوطنين، بقدر ما اعتبر الإعلان عن تفاصيل الإملاءات الأميركية- الإسرائيلية، كما جاءت في المؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي في 28 من كانون الثاني/ يناير الماضي، منصة انطلاق للبدء بتطبيق تلك الإملاءات من جانب واحد، سواء من خلال عمل اللجنة الأميركية الإسرائيلية المشتركة لرسم حدود الضم والتوسع، أو من خلال إطلاق هستيريا التعليمات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستوطنات القدس بشكل خاص ومستوطنات بقية المحافظات في الضفة الغربية بشكل عام، الأمر الذي شكل حافزاً لجمهور هذه الأحزاب للتوجه بكثافة أعلى من السابق إلى صناديق الاقتراع.

ودعا خالد إلى مغادرة الأوهام والرهان على تطورات في إسرائيل في الظروف الراهنة، تفتح الطريق أمام مسار سياسي مختلف عن المسار، الذي رسمته الإملاءات الأميركية- الإسرائيلية المعروفة بـ (صفقة القرن)، وأكد الحاجة الملحة الى ضرورة الانتقال إلى الرد على نتائج هذه الانتخابات بخطوات عملية، وذلك بإعلان البدء بتطبيق قرارات المجلس الوطني الفلسطيني في دورة انعقاده أواخر نيسان/ إبريل مطلع أيار/ مايو عام 2018 وما سبقها وتلاها من قرارات، صدرت عن المجلس المركزي الفلسطيني، والتعامل مع هذه القرارات، باعتبارها ملزمة للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وواجبة التنفيذ.

وتابع: يجب إعادة بناء العلاقة مع إسرائيل باعتبارها دولة احتلال كولونيالي ودولة تمييز وتطهير عرقي بكل ما يترتب على ذلك من وقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال وسحب الاعتراف بدولة اسرائيل ووقف العمل بجميع الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ أيلول/ سبتمبر عام 1993 بما في ذلك بروتوكول باريس الاقتصادي، وبدء الإعداد لانتفاضة شعبية شاملة، تكون رافعة حقيقية لعصيان وطني يقطع الطريق على حكومة إسرائيل وإدارة الرئيس دونالد ترامب، ومشروعهما في فرض حل يقوم على الإكراه بالقوة الوحشية لتصفية القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية.

التعليقات