باحث: تكاتف الجهود الشعبية أفشل أطماع المستوطنين في جبل العرمة

باحث: تكاتف الجهود الشعبية أفشل أطماع المستوطنين في جبل العرمة
رام الله - دنيا الوطن
قال الباحث والمختص في شؤون القدس والاستيطان عبد السلام عواد إن تكاثف الجهود بين الأهالي في البلدات والقرى المحيطة لجبل العرمة أفشل محاولات المستوطنين هدم سارية العلم الفلسطيني وخيمة التضامن على الجبل، ومنعهم من السيطرة عليه.

وأفاد عواد أن مجموعة من المستوطنين اقتحموا صباح اليوم السبت جبل العرمة، لليوم الثاني على التوالي، لكن تواجد عدد من الشبان من بلدة بيتا وعورتا والقرى المجاورة للجبل أفشل مخططاتهم التخريبية والاستيطانية.

وأشار عواد إلى أن أهالي القرى والبلدات المجاورة لبّوا نداء الشبان المتواجدون على قمة الجبل وبشكل عاجل، مما جعل المستوطنين ينسحبون بشكل سريع.

وأوضح عواد أن الأوضاع في هذه اللحظات يسودها الهدوء الحذر، بعد يوم عصيب انتهى مساء أمس، بدحر المستوطنين وجنود الاحتلال عن مخططاتهم الاستيطانية في الاستيلاء على الجبل وهدم سارية العلم في قمته.

وشدد عواد على أهمية تضافر الجهود في مواجهة المخططات الاستيطانية،، مبيّنا أن ما حدث أمس خير دليل على أن هذا الاحتلال وهذا الاستيطان لن يتوقف عن مطامعه إلا بتكاتف الجميع ضمن وقفة شعبية جدية على أرض الواقع، لا ببيانات استنكارية هنا أو هناك.

وأصيب أكثر من 190 مواطنا أمس، خلال مواجهات عنيفة دارت بين قوات الاحتلال ومستوطنين، وبين أهالي البلدات والقرى المجاورة لجبل العربة.

ويكتسب الجبل الممتد على مسافة قرابة 250 دونما أهمية استراتيجية للمناطق المطل عليها في حقب تاريخية مختلفة، ويضم الموقع سبعة خزانات للمياه "صهاريج" ضخمة يصل سعة الواحد منها قرابة 1500 كوب من المياه، ويصل بينها قنوات مائية تعتمد على مياه الأمطار، وأكتشف فيه ثلاث مقابر حجرية ودرج ومداخل متواجدة في المنطقة الشمالية للجبل.

وشهدت الفترة الماضية دعوات استيطانية لتنظيم مسارات للمستوطنين لجبل "العرمة"، آخرها كان صباح أمس الجمعة، لكن في ظل التحدي والإجراءات العملية الشعبية، أفشلت حتى اللحظة المخططات الاستيطانية.

وأكد باحثون ومتابعون أن الاهتمام "الإسرائيلي" بجبل العرمة بدأ بوقت متأخر، كون البعثات الأثرية التي تحدثت عن التنقيب والمسح الأثري الذي أجراه الاحتلال لم يكن يشير إلى أهمية تاريخية للجبل.

وتأتي الإجراءات الاستيطانية الحديثة في إطار المشروع الاستيطاني في مستوطنة "ايتمار" والتوسع المجنون والسعي لخلق رواية جديدة وعمل البؤرة "777" نسبة لمقام النبي نون وارتفاعه عن البحر 770 متر بدأ الحديث عن جبل العرمة.