تجمع "تآلف" يدعم خطوات النقابات المهنية

رام الله - دنيا الوطن
استهجن التجمع الإسلامي النقابي الفلسطيني "تآلف" موقف حكومة الدكتور محمد اشتية الرافض للحراكات النقابية ودعوته للنقابات للكف عن المطالبة بحقوقها المشروعة متذرعا بالأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها السلطة الفلسطينية، وبالقول إن المطالبات الحالية تضعف السلطة الفلسطينية وموقفها في مواجهة صفقة القرن.

ورأى التجمع، في بيان صحفي، في سياسة التشكيك في نوايا النقابات المهنية سياسة غير مقبولة خاصة وأن السلطة الفلسطينية ماطلت لسنوات في تحقيق مطالب النقابات، وتنصلت من جميع الاتفاقات السابقة، مما يؤكد عدم اكتراث الحكومات المتعاقبة بمطالب الموظفين العادلة، وهو ما أدى إلى وصول الأمور لوضعها الحالي.

وأكد التجمع أن تحقيق المطالب النقابية هو السبيل الوحيد لتقوية الجبهة الداخلية في وجه ما يحاك للقضية الفلسطينية، وتعزيز صمود الطبقة الوسطى والتي تشكل النسبة العظمى من المواطنين، والتي سحقت حتى وصلت خط الفقر بسبب السياسات المتعاقبة للسلطة الفلسطينية.

واستنكر التجمع السياسات المزدوجة التي تتعامل بها السلطة الفلسطينية، فمن جهة ترفع رواتب الوزراء والسفارات والممثليات وقادة الأجهزة الأمنية وتقدم الهبات للجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، ومن جهة أخرى تتنكر لالتزامتها بتطوير القطاعات المدنية المختلفة من صحة وتعليم وحكم محلي، وتتنكر للحقوق المالية للموظفين في القطاعات المختلفة.

ودعا التجمع السلطة الفلسطينية للاستجابة لمطالبات النقابات المهنية العادلة واتخاذ إجراءات جذ رية لتطوير القطاعات المختلفة، ومحاربة الفساد وهدر المال العام وإلغاء الامتيازات وتقليص الفجوة بين الحد الأدنى والأعلى للأجور في الوظيفة العمومية، وتقليص النفقات الحكومية للمسؤولين والمتنفذين داخل أجهزة السلطة الفلسطينية