مذكرة تعاون فلسطينية- فرنسية بمجال مكافحة الفساد وتعزيز قيم النزاهة والشفافية

مذكرة تعاون فلسطينية- فرنسية بمجال مكافحة الفساد وتعزيز قيم النزاهة والشفافية
رام الله - دنيا الوطن
وقع رئيس هيئة مكافحة الفساد، المستشار الدكتور أحمد براك، مذكرة تعاون مع رئيس الوكالة الفرنسية لمكافحة الفساد، تشارلز دوشن، وذلك لتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في مجال مكافحة الفساد، وتعزيز قيم النزاهة والشفافية، وخلق بيئة عمل طاردة للفساد.

وجرى توقيع المذكرة في مقر الوكالة الفرنسية لمكافحة الفساد في باريس، بحضور سفير دولة فلسطين لدى فرنسا، سلمان الهرفي، وممثلين عن الجانبين.

وأوضح براك ان توقيع هذه المذكرة، يندرج ضمن الجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة مكافحة الفساد في سبيل تعزيز تعاونها مع كافة المؤسسات والهيئات والوكالات المحلية والإقليمية والدولية ذات العلاقة بمكافحة الفساد.

وأشار إلى أن توقيع هذه المذكرة، سوف يساهم بتبادل الخبرات بين الجانبين، والاستفادة من التجارب الدولية في مجال مكافحة الفساد، وصولاً لدولة فلسطينية خالية من الفساد، بالإضافة إلى تبادل المعلومات، وأساليب وآليات العمل، وتدريب الكوادر.

من جانبه، أكد السيد دوشن، أن الفساد ظاهرة دولية وعابرة للقارات، وعلى جميع الدول تكثيف جهودها المشتركة للتصدي لها، معرباً عن سعادته بتوقيع هذه المذكرة، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية والانجازات الكبيرة التي تمكنت من تحقيقها.

بدوره، أشار السفير الهرفي إلى أن توقيع هذه المذكرة، يؤكد على الجهود الحثيثة والمساعي الجدية لدولة فلسطين في مجال مكافحة الفساد، وإيجاد بيئة مجتمعية رافضة له، موضحاً بأن تبادل الخبرات بين الجانبين، سوف ينعكس إيجابياً على التجربة الفلسطينية في هذا المجال، ويمكنها من تحقيق أهدافها.

وعلى صعيد متصل، عقد المستشار براك والوفد المرافق له اجتماعاً مع شبكة نزاهة الأعمال التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، بحضور رئيس المنظمة الدولية اندريا سشال، ومدير قسم مكافحة الفساد في المنظمة، باتريك موليت.

واستعرض براك خلال الاجتماع آلية عمل هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية، وقانونها المعدل وإنجازاتها وتطلعاتها وخططها المستقبلية، مشيراً إلى جهود دولة فلسطين الحثيثة للانضمام لكافة المعاهدات والاتفاقيات الإقليمية والدولية ذات العلاقة بمكافحة الفساد، بهدف تبادل الخبرات والمعلومات في هذه المجال، موضحاً أن قرار فلسطين المشاركة بالاجتماع السنوي المقبل للمنظمة، والمتعلق بأعمال منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يندرج ضمن هذا الإطار.

وناقش المجتمعون، أهمية وضرورة تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الفساد، واتفقوا على مواصلة التعاون في إطار ميثاق الأمم المتحدة لمكافحة جرائم الفساد المختلفة، وعلى رأسها الرشوة، التي تعمل على تقويض جهود التنمية في البلدان المختلفة.

ويذكر، بأن الوفد الفلسطيني، ضم إلى جانب المستشار براك والسفير الهرفي كلاً من: مدير عام الإدارة العامة للمعلومات والمتابعة في هيئة مكافحة الفساد، عصام عبد الحليم، وموظفة التعاون الدولي في الهيئة، وفاء قواسمة، ومسؤولة القسم الاقتصادي في السفارة الفلسطينية لدى فرنسا، جمانة اليحيى.

التعليقات