سباق الساعات الأخيرة.. "دنيا الوطن" تستطلع رأي مختصين بتقدم "نتنياهو" ومصير محاكمته

سباق الساعات الأخيرة.. "دنيا الوطن" تستطلع رأي مختصين بتقدم "نتنياهو" ومصير محاكمته
صورة أرشيفية
خاص دنيا الوطن- أمنية أبو الخير
أظهر استطلاعا رأي، نُشِرت نتائجهما، مساء أمس الخميس، ازدياد قوة معسكر اليمين، وتفوّقه على معكسر اليسار وسط، قبل أربعة أيام من الانتخابات الإسرائيلية المُقرّرة يوم الإثنين المُقبل، بناء على تلك النتائج استطلعت "دنيا الوطن" آراء مجموعة من المختصين بالشأن الإسرائيلي، حول مصير نتنياهو والتوقعات النهائية للانتخابات الإسرائيلية.

وانتقلت "دنيا الوطن" للحديث مع المختص بالشأن الإسرائيلي، فتحي بوزية، فقال: نتنياهو لغاية الآن لم يتقدم باستطلاعات الرأي، هو تعادل مع (غانتس) لأول مرة في استطلاعات الرأي، مع الأخذ بعين الاعتبار أن استطلاعات الرأي فيها هامش خطأ. 

وأضاف بوزية "حسب قناعاتي نتنياهو لحد الآن غير متقدم في استطلاعات الرأي وكذلك اليمين الإسرائيلي برمته، عندما يكون متقدم يجب أن يحقق نتائج أكثر من الانتخابات السابقة والتي قبلها، فالانتخابات الأولى حصل نتنياهو مع اليمين 60 مقعد وبالانتخابات التي تليها "المعادة" حصل مع اليمين على 55 مقعد، إذن نتنياهو لم يتقدم في استطلاعات الرأي".

وأشار أن المتابع للانتخابات الإسرائيلية يجد أن نتنياهو يقاتل بكل ما أوتي من قوة من أجل الفوز في هذا الانتخابات، لأنه بالنسبة له حياة أو موت، متمم " إما أن يكون رئيس وزراء للفترة القادمة في إسرائيل أو أن يذهب إلى السجن، وبذلك يُقاتل من أجل أن يتقدم في هذه الانتخابات". 

وكشف أن نتنياهو يبحث عن صيد ثمين عشية الانتخابات، هذا الصيد الثمين قد يكون اقتناص أحد قادة المقاومة، وكذلك يجب أن يكون الصيد سياسي، وهذا الصيد الثمين قد ينجي نتنياهو وقد يتقدم من ثلاثة إلى أربعة مقاعد، أو ربما أن يتقدم في طريق سياسي ملموس له علاقة بفتح العلاقات مع العرب.

واستطرد " نتنياهو حل ضيفاً ثقيلاً على الجماهير العربية، أمس في زيارة إلى طمرة، ومن استقبلوه هم خونة باعوا ضمائرهم، بالأمس القريب كان يحرض اليمين المتطرف على العرب، وهو من سن القوانين العنصرية ضد الأقلية العربية في إسرائيل، فلماذا يحصل اليمين وبالأخص نتنياهو على صوت عربي أو مسلم واحد؟".

ودعا فلسطينيو الداخل بعدم التصويت لليمين ولنتنياهو، وأن يصوت الناخب العربي للقائمة العربية المشتركة، ولا يذهب أي صوت للحركة الصهيونية. 


وقال الكاتب والمختص بالشأن الإسرائيلي، سهيل كيوان: أعتقد أن النتيجة لن تتغير عن الانتخابات السابقة، ولن يكون هناك حسم بالانتخابات القادمة، سوف يكون هناك نوع من التعادل، وطبعاً هناك تفوق واضح لليمين الأكثر تطرفاً على غانتس وحزب العمل، ويبقى حزب ليبرمان (يسرائيل بيتينو) بيضة القبان كما يُقال. 

وأضاف كيوان لـ"دنيا الوطن": "الكل يعرف أن محاكمة نتنياهو سوف تبدأ بعد الانتخابات 17/4، وهذا يعني لن يكون هناك حكومة يكون نتنياهو شريكاً فيها، وإذا قامت حكومة ستكون حكومة وحدة وطنية ولن تكون برئاسة بيبي نتنياهو بسبب محاكمته، لن يكون هناك موافقة على أن يكون رئيس حكومة، ولن يستطيع تشكيل حكومة".

وتوقع أن يحصل نتنياهو على (58 أو 59) عضواً مستبعداً أن يصل إلى 61 عضواً، مؤكداً أنه وإن فاز فلن يكون أمامه وقت لتشكيل حكومة خلال أسبوعين قبل موعد محاكمته، متمم " وبالجلسة الأولى لن يحضر كما يقول المحامون، وقد تستمر تلك المحاكمة عدة سنوات وتصل لأكثر من عامين".

وقال كيوان: نتنياهو لن يكون رئيس وزراء بعد الآن، والآن يتوسل عند العربي، كان قبل شهر فقط يهاجم العربي بشكل وقح جداً ومتطرف جداً والآن يبحث عن حلفاء من العرب حتى لو كانوا هامشيين جداً، ويحاول على الأقل ألا يصوتوا في محاولة لتقليل نسبة التصويت عند العرب".

وأكد أن العرب سيذهبون إلى الانتخابات وبأعداد أكبر من تلك التي شاركت الانتخابات السابقة، مضيفاً " العرب يشعرون حالياً بقلق حقيقي بالأخص في المثلث لذلك أعتقد أن إقبالهم على الانتخابات سيرتفع، بإمكانهم أن يصلوا لـ 14 و15 مقعد".

فيما قال المختص بالشأن الإسرائيلي عليان الهندي: نجح بنيامين نتنياهو بتغير النقاش العام في إسرائيل من قضايا الفساد التي تحيط فيه، إلى القضايا السياسة وما يسمى بالقضايا الوطنية في إسرائيل، وكون له باع طويل، بذلك يكون نجح بشكل أو بآخر بأن يبعد قضايا النقاش العام.

وأضاف خلال حديثه مع "دنيا الوطن": " أعتقد أن بنيامين نتنياهو قد أنهى حياته السياسية بغض النظر إن كان فائز أم خاسر في الإنتخابات، خاصة أنه سيذهب لمواجهة محكمة، وسوف يبحث عن الطرق المختلفة إن كانت قانونية أو غير قانونية من أجل أن يبعد عن القضايا بحل الخلاف داخل إسرائيل، ولكن نتنياهو سينحى جانباً عاجلاً أم أجلاً".

وأكمل: "فيما يتعلق باستطلاعات الرأي الأخيرة، في البداية هي تحتوي على هامش خطأ، ولا تشير إلى تغيرات جوهرية في مواقف الناخب الإسرائيلي، لكن لابد من الإشارة إلى ازدياد نسبة التصويت في صفوف الفلسطينيين في الداخل ربما تُحدث مفاجئة تؤدي إلى أنه أحزاب اليمين المتطرف لا تنجح في الحصول على ما تسعى إليه وهو 60 مقعد في الكنسيت".

واعتقد أن نتائج الانتخابات ستكون بشكل أو بآخر متشابهة جداً للإنتخابات السابقة، وبالتالي ستبقي نوع من حالة الجمود السياسي في إسرائيل، وهذا الأمر سيساهم بأن يكون (غانتس) رئيس وزراء قادم في إسرائيل، وبالتالي سيتضح لنتنياهو أنه لا يستطيع أن يتهرب من المحاكمة ولن يكون رئيس وزراء في إسرائيل. 

أوضح أن نتائج الانتخابات القادمة لن تؤثر على الفلسطينيين بشكل كبير، وخاصة أن إسرائيل لا تكترث كثيراً بمواقف الفلسطينيين، وما يهمها مواقف الإقليم والمجتمع الدولي، متمم " المجتمع الإقليمي ملهي بمشاكله فمصر مُنشغله بسد النهضة وأمورها الداخلية وباقي الدول العربية مُنشغله بحروبها الداخلية، المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية أخذت موقف نهائي بالوقوف بجانب إسرائيل بكل ما يتعلق بمطالبها السياسية".

وأكمل: بناء على ذلك لن يؤثر سقوط أن نجاح نتنياهو على الفلسطينيين أو تغير الخارطة السياسية بإسرائيل، على العكس من ذلك أعتقد أن الخارطة السياسية سوف تذهب باتجاه مزيد من تعقيد الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

التعليقات