11 عاما من الحزن والفراق.. علاقة مبارك بحفيده الذي أوصى بالدفن بجواره

11 عاما من الحزن والفراق.. علاقة مبارك بحفيده الذي أوصى بالدفن بجواره
الرئيس الراحل حسني مبارك يتوسط أحفاده
خلال أحد لقاءاته التليفزيونية، كشف رجل الأعمال حسين سالم، عن أكثر اللحظات حزنا في حياة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، حيث اعتبر أن لحظة وفاة حفيد حسني علاء هى أصعب ما مر به الراحل حسني مبارك، إذ إن الطفل توفي بين يدي جده، وفقا لما قاله سالم.

بحسب صحيفة "صدى البلد"، في الثامن عشر من مايو عام 2009، تحولت القنوات التليفزيونية إلى سرادق عزاء، بعد نبأ وفاة حفيد حسني مبارك، محمد علاء مبارك، حفيد الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي لم يتخط الثانية عشرة من عمره، وهى حادثة الوفاة التي كانت سببا مباشرا في تدهور صحة الرئيس الراحل حسني مبارك.

مبارك الذي تحمل في حياته أشد وأصعب المواقف والظروف ما بين خوضه لحرب أكتوبر، حيث كان وقتها قائدا للقوات الجوية، وصاحب أول ضربة جوية في حرب الكرامة، وتعرضه لـ 5 محاولات اغتيال لم تنل منه جميعها، لكن الواقعة الوحيدة التي نالت منه وأثرت على صحته كانت وفاة حفيده محمد على مبارك.

"مبارك" الذي جلس على عرش مصر مدة 30 عاما، لم تبعده كل تلك السنوات عن عائلته وخاصة أحفاده، حتى أن المثل الشعبي "أعز الولد ولد الولد" هو المقولة الحقيقية التي جسدت علاقة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك بأحفاده، خاصة حفيده محمد علاء الذي توفي في شهر مايو عام 2009، بدليل ما جمع بينهما من ذكريات.

وخلال حديث رجل الأعمال حسين ثابت، كشف أن الصدمة الكبرى التي تعرض لها الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، كانت بوفاة حفيده "محمد" الذي توفي بين يديه جده قائلا: "يوم وفاة محمد علاء كان يوم وحش في حياة الرئيس مبارك، الولد الله يرحمه مات على إيد جده، كان قاعد معاه وجاله نزيف في المخ مرة واحدة، الولد طلب اسبرين على أساس إن عنده صداع وقبل ما ياخد الاسبرين نزله نزيف من الأنف وجده كان في صدمة من اللي شايفه قدامه".

ورغم العلاقة الطيبة التي جمعت الرئيس حسني مبارك بأحفاده، إلا أن علاقته بحفيده محمد علاء كانت علاقة خاصة، فقد كان الأقرب إلى قلب جده الذي لم يتحمل وفاته وغاب عن المشاركة في الجنازة المهيبة التي أقيمت للطفل، والتي تولى قيادتها شيخ الأزهر وقتها الدكتور محمد سيد طنطاوي، بحضور جميع قيادات الدولة.

وفاة حفيد حسني مبارك التي كانت بمثابة الضربة الموجعة التي تلقاها الرئيس الراحل حسني مبارك، أثرت وقتها بصورة مباشرة على صحة الجد، والذي سافر بعدها إلى أوروبا لأكثر من مرة لتلقي العلاج، حتى أشيع وقتها دخول الرئيس مبارك في حالة اكتئاب تسببت في إلغائه زيارة كانت مقررة للولايات المتحدة الأمريكية بعد فوز الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

حفيد حسني مبارك الذي رحل قبل 11 عاما وترك جده حزينا على وفاته خلال كل تلك السنوات، لم يترك لجده إلا مجموعة من الصور التي جمعت بينهما تحكى ذكرياتهما معا، وتبرهن على العلاقة التي جمعت الحفيد بجده، الذي كثيرا ما اشتاق للقائه، حتى أوصى أن يدفن بجواره في نفس المقبرة في مقابر العائلة بمنطقة كلية البنات بمصر الجديدة.


التعليقات