تسع علامات أوضحتها الأحاديث النبوية لحسن الخاتمة

تسع علامات أوضحتها الأحاديث النبوية لحسن الخاتمة
تعبيرية
ينشغل كثير من الناس بما سيكون عليه حالهم أو حال أحد الأحباب إذا جاءهم الموت، ويقول العلماء إن المؤمن الحق يطمئن بلقاء الله تعالى، فلن يجد إلا ما قدم من أعمال صالحة، أما من لم يقدم من الأعمال إلا القليل، ولم يستجب لأوامر الله تعالى، واتبع هواه، فإنه سيبقى في حالة خوف وترقُّب وهلع ممّا سيكون عليه حاله بعد وفاته. وقد وعد الله- تعالى- من اتّبع رضوانه بحُسن الخاتمة والنجاة من العذاب، وتوعّد من لم يقم بما أمره الله به من فرائض، أو ارتكب ما نهى عنه بسوء الخاتمة، واستحقاق العذاب.

ولحسن الخاتمة علامات كثيرة، وقد تتبعها عدد من العلماء باستقراء النصوص الواردة في ذلك، ويورد مصراوي بعضًا منها، استناداً لما جاء في كتاب "أحكام الجنائز: للشيخ محمد ناصر الدين الألباني، فمن ذلك بحسب ما نقلت "مصراوي":

1- الموت برشح الجبين، أي : أن يكون على جبينه عرق عند الموت، لما رواه بريدة بن الحصيب أن رسول الله قال: (موت المؤمن بعرق الجبين) رواه أحمد والترمذي.

2- الموت ليلة الجمعة أو نهارها لقول رسول الله : (ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر).

3- الاستشهاد في ساحة القتال في سبيل الله، أو موته غازيا في سبيل الله، أو موته بمرض الطاعون أو بداء البطن كالاستسقاء ونحوه، أو موته غرقاً، ودليل ما تقدم ما رواه مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما تعدون الشهيد فيكم؟ قالوا: يا رسول الله ، من قتل في سبيل الله فهو شهيد، قال: إن شهداء أمتي إذا لقليل قالوا: فمن هم يا رسول الله ؟ قال: من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد، والغريق شهيد).

ومنها: الموت بسبب الهدم، لما رواه البخاري ومسلم عنه قال رسول الله : (الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغرق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله).

4- موت المرأة في نفاسها بسبب ولدها أو هي حامل به، ومن أدلة ذلك ما رواه الإمام أحمد وغيره بسند صحيح عن عبادة بن الصامت أنه قال: قال رسول الله : أخبر عن الشهداء، فذكر منهم: (والمرأة يقتلها ولدها جمعاء شهادة، يجرها ولدها بسرره إلى الجنة) يعني بحبل المشيمة الذي يقطع عنه.

5- الموت بالحرق وذات الجنب، ومن أدلته أنه رسول الله عدد أصنافاً من الشهداء فذكر منهم الحريق، وصاحب ذات الجنب: وهي ورم حار يعرض في الغشاء المستبطن للأضلاع.

6- الموت بداء السل، حيث أخبر رسول الله أنه شهادة.

7- ما دل عليه ما رواه أبو داود والنسائي وغيرهما أنه قال: (من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد) .

8- الموت رباطا في سبيل الله، لما رواه مسلم عنه قال: (رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتان).

9- الموت على عمل صالح، لقوله: (من قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة، ومن تصدق بصدقة ختم له بها دخل الجنة) رواه الإمام أحمد وغيره.

التعليقات