بعد سلسلة لقاءات.. المالكي يختتم زيارته لجنيف اليوم

بعد سلسلة لقاءات.. المالكي يختتم زيارته لجنيف اليوم
رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطينية
رام الله - دنيا الوطن
شكلت الاجتماعات المكثفة التي قام بها وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي في جنيف، محطة مهمة في الحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني الفلسطيني الذي يقوده الرئيس محمود عباس ضد (صفقة القرن).

وبحسب ما وصل "دنيا الوطن"، من معلومات، يختتم وزير الخارجية، اليوم الأربعاء، زيارته المهمة إلى جنيف التي بدأها بإلقاء كلمة دولة فلسطين أمام الدورة الـ 43 لمجلس حقوق الإنسان، حيث عقد خلال اليومين الماضيين 21 إجتماعاً مع وزراء خارجية غالبيتهم وزراء خارجية دول أوروبية، وينهي هذه اللقاءات بإجتماع له أهمية كبيرة مع المفوضة السامية لحقوق الإنسان، خاصة أنه يأتي  بعد أن قامت بنشر قائمة الشركات العاملة في المستوطنات.

 كما يعقد مؤتمراً صحفياً في جنيف يؤكد فيه الموقف الرسمي الفلسطيني من "صفقة القرن"، ويوضح أسباب رفض دولة فلسطين لهذه الصفقة، ويلقي الضوء على الخروقات التي تضمنتها الصفقة وانتهاكها الصارخ  للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها ولاتفاقيات جنيف والاتفاقيات الموقعة.

وقدم المالكي للأطراف الدولية مخاطر "صفقة القرن" على القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا وعلى فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وضرورة عدم التعاطي مع الصفقة، وعدم التعامل مع محاولات تسويقها كإحدى مرجعيات عملية السلام.

وطالب الدول الأوروبية بشكل خاص بضرورة الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وتوضيح طبيعة القرارات والإجراءات والتدابير الاستعمارية التوسعية التي أقدم عليها نتنياهو ومستوطنوه في الآونة الاخيرة، والتي تشكل مقدمات فعلية لضم الضفة الغربية المحتلة ووأد حل الدولتين وما يعانيه شعبنا عامة وفي قطاع غزة بشكل خاص جراء حرب الاحتلال والمستوطنين المفتوحة عليه وما يواجهه أسرانا الأبطال من معاناة وتنكيل وقمع يومي، وهي محاور كانت حاضرة في هذه اللقاءات المكثفة.

بدورها، ستتابع وزارة الخارجية والمغتربين بقطاعاتها ودوائرها المختلفة وسفارات دولة فلسطين، نتائج هذه الإجتماعات المكثفة مع جميع الأطراف المعنية سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف، وصولاً إلى جني الثمار المرجوه من هذا الحراك الدبلوماسي الواسع بما فيه مصلحة شعبنا وقضيته العادلة، وبما فيه حشد أوسع تأييد دولي لمبادرة السلام الفلسطينية التي طرحها الرئيس محمود عباس، بما فيها من ضرورة لعقد مؤتمر دولي للسلام برعاية دولية متعددة الأطراف للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

التعليقات